الحاقدون المرضى 00
الحقد هو حالة مرضية حاله حال الصفات الأخرى المذمومة مثل الحسد والغيبة والكذب وغيرها0 قد يحقد عليك حاقد بسبب نعمة أنت فيها ،، وقد يحقد عليك حاقد بسبب نجاحاتك في العمل ،، وقد يحقد عليك حاقد بسبب مظهرك وأناقتك ،، وقد يحقد عليك حاقد بسبب تفوقك العلمي في المدرسة أو الجامعة ،، وقد يحقد عليك حاقد بسبب استقامتك وأمانتك وكرمك وصدقك مع النفس ومع الآخرين!!
لا تستغرب عزيزي القارئ إني أعرف عن قرب ومن خلال سنوات عشتها خارج الوطن الحبيب فلسطين ،، لا تستغرب أن هذه الظاهرة الحالة المرضية متفشية وبشكل واضح في معظم فئات المجتمع وخاصة الفئة المتعلمة منها0 تشم رائحة الحقد بين الأصدقاء والأهل والمعارف!! عندما تسأل وتتساءل عن سبب ذالك فقط الإجابة تستنتجها ببساطة وهي الحسد 00 يحسدك فلان من الناس لأن دخلك المادي الشهري جيدا ويحسدك لأنك إنسان منظم في حياتك ومصروفاتك وتعرف كيف تضبط الأمور حيث لا تسمح للآخرين باستغلالك والتحايل عليك 0 صدقني أخي القارئ أنه يوجد هناك أناس طيبون طاهرون عفيفون مؤدبون كريمون راقيين فكريا وخلقيا00 ولكن للأسف هناك كثير من العائلات في الوطن العربي ما زالت تعيش حتى هذه اللحظة حياة الأدغال في تصرفاتها وسلوكياتها على الرغم من أن العالم اليوم أصبح قرية صغيرة بين يديك!! أي من لا يفهم ومن لا يحس ومن لا يميز يستطيع بسهولة أن يقلد سلوكا حسنا طيبا من خلال مثلا قصة أو كتاب أو برنامج تلفزيوني أو مجلة أو جريدة أو موقع على الإنترنت!! لكن المشكلة والمأساة الحقيقية وراء هذه التعقيدات هي فلسفة التربية التي تم تربية الأبناء عليها في البيت الواحد وفي الأسرة الواحدة وفي العشيرة الواحدة0 لا يغرنك أخي القارئ العزيز ولا تفاجأ إذا قلت لك بأن هناك بعض الأسر فيها يزيد على سبعة أو تسعة أفراد في هذه الأسرة من كلا الجنسين ذكور وإناث وللأسف حملة شهادات جامعية ولكن ينهجون نهج الحقد والحسد والكذب والعنصرية!!! بحثت بطريقتي الخاصة في بطون الكتب وفي مختلف مواقع الإنترنت فوجدت السبب والعلة الحقيقية هي فن التربية والتنشئة العنصرية المريضة التي تربى ونشأ عليها هذا الفرد الذي ينتمي لهذه أو لتك الأسرة البغيضة!!
لماذا هذا الحقد 00 لماذا هذا المرض 00 إنها مأساة حقيقية 00 مأساة غياب القيم 00 على سبيل المثال لو حصل بينك وبين أحد أفراد تلك الأسرة نقاش بسيط وكان رأيك هو الصحيح المنطقي المعقول حيث ستقوم الدنيا ولم تقعد حيث يتعنصر عليك جميع أفراد تلك الأسرة المريضة الحاقدة فقط لأنك أصبت عين الحقيقة وهم أخطأوا وجهلوا كل الحقيقة!! لماذا؟؟ هل نحن مازلنا نعيش حياة الجاهلية الأولى؟؟ حياة أبوجهل وحياة أبو سفيان ومسيلمة الكذاب وغيرهم من رموز وسادات الجهل والفتن والعنصرة والكذب والحقد؟؟ أما زلنا نعيش حياة وأد البنات حياة الجاهلية الأولى!! أأكد لك ومتأكد من حديثي هذا أن الكثير من الأسر في العالم العربي يعيشون ويمارسون فكرة الوأد 00 وأد الفتاة!! ما معنى أن الأب أو الأخ يجبر إبنته أو أخته للزواج من إبن عمها أو إبن خالها الذي تكرهه!! ما معنى أن لا يسمح للإبنة أو للأخت أن تذهب إلى سوق المدينة مثلا إلا بمراقب ذكر معها يراقبها عن قرب وعن بعد!! في أي عصر نعيش!! في عصر الديناصورات أم الحجري أم البرونزي أم الحديدي أم عصر حياة الأقفاص وحياة المعتقلات والزنازين الأسرية العائلية المجرمة المريضة!! إنها جرائم حقيقية يجرم القانون فاعلها حقيقة 00هذه الظواهر المريضة يجب أن نحد من انتشارها ويجب أن نوجه صراحة أصابع الاتهام مباشرة لهؤلاء الجناة وذلك بعزلهم ومقاطعتهم وكشف حقدهم ومرضهم للمجتمع حتى يتم تخليص وتحرير وفك أسر أفراد أسرهم المظلومين!!
* أحمد الدغامين / أبو سلام 00 الأربعاء 18/6/2008م
شارك بتعليقك
تحياتي لك ابو سلام
كفاح الرواشده
وما حذث عندنا من انقسام ومشاكل لم يكن سببه الا الحقد والضغينة التي ارجو ان نتركها ولا ننجر خلفها ونكون محبين لبعض وقلوبنا بيضاء ناصعة لا ضغينة ولا حقد ان شاء الله