حياتنا انكسار وضياع
عزيزي القارئ 00 أسعد الله صباحك ومساؤك وكل أوقاتك 00 نحن خلال يومين أوثلاثة مقبلون على إستقبال عيدنا ، عيد الأضحى المبارك 00 كل عام وأنت والأهل والوطن بخير 00 كل عام والبشرية في كل مكان بخير وسعادة وسلام 00
قد تستغرب عزيزي القارئ من عنوان هذا الموضوع، حيث ربطت بين ثلاث كلمات ، الأولى الحياة والثانية الانكسار والثالثة الضياع0 من المفترض أن يعيش الإنسان في هذه الحياة حياة عبادة وتأمل وتعاون ومشاركة وحب وسلام وعمل منتج حتى يسعد الإنسان بعلاقته الأسرية والاجتماعية على مستوى الوطن حيث يتوجب أن يمتد هذا الحب والسلام والبناء خارج حدود الوطن ليشمل البشرية أينما تواجدت على هذا الكوكب الآدمي 00 هذا الكوكب الآدمي عالم الغرائب والعجائب والآثام والخطايا 00
حقيقة وأنا أكتب هذه الكلمات وآلام الآخرين وأناتهم وسقوط عبراتهم ترتسم وتتدحرج أمامي على هذه الشاشة الصغيرة 00 من خلال تصفحي للشبكة العنكبوتية – شبكة الانترنت العالمية بحثا للتزود من معارف وكنوز العلم المختلفة وقعت عيناي وأذناي على قصص غريبة قاسية في الإجرام والجريمة بحق الانسان والإنسانية ، بحق الطهر والعفاف ، بحق البراءة والطفولة 00
إنه موضوع التحرش بمختلف أشكاله وألوانه ،، بل عزيزي القارئ زد أكثر من ذلك 00 دعني أقص عليك ما شاهدته وسمعته من الفتاة الضحية نفسها وحسب أقوالها في أحد مواقع الإنترنت بالكلمة والصورة والدموع والآلام معا 00 شاب مجرم من بلد عربي قام بخطبة شابة في مثل عمره وكلاهما في العشرين من عمرهما وأعتقد في الثامن والعشرين لكل عمر منهما0 إنها مجرد خطوبة ولم يكتب عقد الزواج بعد، وثق أهل الفتاة بهذا الشاب المجرم حيث في يوم من الأيام طلب من خطيبته هذه الشابة الغبية البلهاء أن تذهب معه لتعايد والدته المريضة العاجزة كما روى هذا الشاب المجرم لخطيبته الضحية الغبية هذه، وحال دخول هذه الشابة بيت خطيبها استقبلتها أم هذا الشاب المجرم وهي بصحة جيدة تمشي على قدميها وساقيها ولا تعاني من أية أمراض ،، خرجت هذه الأم المجرمة أيضا من البيت وتركت إبنها المجرم وحيدا مع خطيبته،، وحسب أقوال هذه الشابة الضحية تم مسبقا وضع مادة مخدرة منومة في كأس العصير الذي شربته وخلال دقائق فاقت هذه الشابة على دمار شرفها وهتك عرضها 00
ماذا دهانا 00 ماذا حل بنا 00 أي سلوك حيوان مجرم هذا الشاب 00 أي والدة مجرمة شمطاء هذه الأم 00 أي مجتمع نذل هذا المجتمع 00 أي تربية وبئس هذه التربية في زمن أشد قسوة وجهلا وتخلفا وحقدا وكراهية وحسدا من الجاهلية الأولى 00 إنها قضية قيم 00 قضية أخلاق 00 قضية مخافة الله قبل كل القضايا الفلسفية الأرضية 00 هناك عزيزي القارئ آلاف القصص المحزنة المخزية التي تدل على انكسار وضياع الذات العربية 00 عندما تسمع وتقرأ عن هذه القصص لا تصدق للوهلة الأولى وكأنك تعيش في كوكب آخر00 مثال ذلك طفل ذكر عمره أربع سنوات تعتدي عليه مدرسة أنثى ؟؟ كيف ولماذا؟ هذا ما صدم أم الطفل !!!!!!!!
* أحمد الدغامين / أبو سلام 00 الخميس 4/12/2008م
شارك بتعليقك
ان يخطئ الشاب فهذا مقبول تجاوزا اما ان تشارك الام ولدها بجريمته فهذه بحد ذاتها جريمة لا تغتفر
اين قلب هذه الام, ماذا لو كانت ابنتها في مكان هذه الفتاة ماذا كانت ستفعل في تلك اللحظة
ارجو ان نعمل جميعا لحماية ابناءنا وبناتنا ومجتمعاتنا من هذه الافعال الشائنة الغريبة وان تقوم السلطات بانزال اقصى العقوبات ضد هؤلاء المجرمين