مرض الأنا وسعار قيادة العشيرة ( كبرة العنصرية المقيته )
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين الأتقياء الأطهار ومن والاهم إلى يوم الدين0 أخي عزيزي القارئ: أحييك من على هذا المنبر الفلسطيني الحر الناضج الواعي وأشكرك بالتفضل أن تكتب رأيك بما يدور حولك حول قضية باتت تؤرق المجتمع العربي بشكل عام ومجتمعنا الفلسطيني الحبيب بشكل خاص وما آلت إليه من تفكك اجتماعي نتج عنه في النهاية التفكك السياسي حيث انعكس ذلك بشكل جلي واضح مباشر على قضيتنا الفلسطينية المقدسة أغلى من كل قضايانا الشخصية لأن في الوطن كرامة وفي حصولنا على الإستقلال كرامة وتماسك مجتمعنا الفلسطيني اجتماعيا وسياسيا فيه معنى الكرامة الحقيقي الذي يخلصنا من الوضع الصعب الذي يعاني منه كل شرائح المجتمع الفلسطيني بكل أطيافه السياسية المختلفة التي نحترم وجهات نظرها جميعا إذا كانت تصب في خدمة الوطن ولحمة الوطن وتماسك وانصهار شطري الوطن في وطن واحد حيث يؤلمنا التشطير ويفككنا ويبعدنا كثيرا عن الهدف الحقيقي وهو الحرية والاستقلال وبناء الدولة0
عزيزي القارئ : معاناتنا في تسارع لحظي ،، حدث ولا حرج عن الاستيطان وعن جدار العزل الذي التهم أرضنا الفلسطينية الحبيبة والتراب الفلسطيني الغالي الغالي على قلوبنا جميعا0 ما يؤلمني عزيزي القارئ حقيقة هذه الأيام هو التفكك الاجتماعي من جراء تفكك أبناء المجتمع حيث كل عشيرة أصبحت عشائر وكل شخص في هذا الفخذ من هذه العشيرة أو تلك العشيرة يعمل المستحيل من أجل أن يكون زعيما لذاك الفخذ أو تلك العشيرة وتخيل معي عزيزي القارئ أن نسبة لا تقل عن 80% تقريبا أي نسبة 8 أشخاص من أصل 10 أشخاص في صراع دائم مستمر يريد بكل ما أوتي من قوة أن يصبح مختارا أو عمدة أو شيخا لهذا الفخذ أو لهذه القبيلة أو لكل الأفخاذ مجتمعة تحت لواء إسم القبيلة أو العشيرة أو الأسرة أو العائلة0 المشكلة ليست في أن تكون شيخا لهذه العشيرة ولكن المشكلة الحقيقة هي التغني بأمجاد الأسلاف في كل مجلس وجلسة وحديث والإصرار والاستماتة الشديدة في أن يصبح هذا الشخص الهاوي المتيم في قيادة العشيرة سببا واضحا بقصد أو بغير قصد في أن يكون صورة طبق الأصل عن سلفه قبل مئة أو خمسمائة عام مضت في عصر تختلف أحداثه كليا عن أحداث اليوم ،، تلك الحالة أدت إلى تمزيق النسيج الاجتماعي في الوطن العربي وخاصة في المجتمع الفلسطيني الحبيب الذي أنا أنتمي وكلي فخر واعتزاز أن أكون جزءا من هذه التركيبة والطينة العربية الفلسطينية ،، نعم نريد حلا لهذه المشاكل الاجتماعية حيث مثلا الأسرة التي عدد أفرادها مثلا سبعة أشخاص تجد 4 أو 5 أشخاص يتنافسون على قيادة هذه الأسرة والمؤلم والخطير في هذه القضية أن هؤلاء المتنافسين تجد منهم الأمي الذي لا يعرف أبجدية اللغة العربية أي لا يقرأ ولا يكتب وما زال يستخدم بصمة الإبهام في التعامل وبحاجة إلى مترجم مرافق له في كل جولاته العشائرية حيث إصلاح البين بين المتخاصمين !!!!! تجد متنافس آخر ماهر ونشيط مثلا في بيع الفجل أو في تجارة فحول العجول أو ميكانيكي تشريح سيارات الخردة والسيارات المشطوبة وحدث ولا حرج أخي عزيزي القارئ عن رعونة معظم سائقيها حيث القيادة الخطرة المتهورة وعدم احترام الأولية وهذه السيارات منها الآلاف المؤلفة تسير داخل الريف والقرى الفلسطينية دون حسيب ولا رقيب وهي ليست مرخصة ووجودها خطر على الانسان الفلسطيني !! متنافس آخر من هذه الأسرة وقد يكون حاصل على مؤهل عال في الفلسفة أو المحاماة أو القانون أو غير ذلك يستخدم ذكائه وخبثه في تخريب وتقطيع وتمزيق هذا النسيج الاجتماعي لغاية وهدف رئيسي في دماغه وعقله ومشاعره وهو مرض الأنا وحب الذات وتقديس الماضي وتقديس الأسلاف في تمزيق الأمة !!!
* أحمد الدغامين / أبو سلام 00 الثلاثاء 22/9/2009م
شارك بتعليقك
كفاح رواشده