انهيار جدران زواجات المصالح
أهلا بك عزيزي القارئ مرة أخرى في هذا الموقع الفلسطيني الجماهيري المؤثر الناجح وصباحك دائما سعيد ومساؤك دائما سعيد وكل أوقاتك إن شاء الله في سعادة وهناء ،، قد لفت انتباهك هذه المرة كلمات عنوان هذا الموضوع : " انهيار جدران زواجات المصالح " ، والكلمة الرئيسية في هذه العنوان هي كلمة " زواج " التي سوف نتطرق إليها كثيرا بعد قليل0
عزيزي القارئ : كلمة الزواج كلمة مقدسة وهي تشريع سماوي تفضي إلى المحبة والطمأنينة والسكينة والتلاحم النفسي والعاطفي حيث إنسانية شعوب الأرض قاطبة0 بالتأكيد نعم : طقوس وعادات وتقاليد الزواج تختلف في هذا الكوكب الآدمي الكبير ،، طقوس زواجنا في الشرق تختلف عنها في الغرب إلى حد كبير ،، كذلك ثقافات الزواج المختلفة في الأمريكيتين تختلف عنها قليلا في جمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقا وحتى بعض العادات مختلفة بين أوروبا الشرقية وأوروبا الغربية من حيث طقوس ومراسيم وتكاليف نفقات حفلات تلك الزيجات التي في معظمها متواضعة0
ما لفت انتباهي حقيقة في كتابة هذا الموضوع حيث قرأت خبرا في الصحافة العالمية أمس حيث أعجبني حقيقة صلابة ونزاهة قضاة إحدى المحاكم في أوروبا بعد استغاثة فتاه مسلمة تحمل جنسية أوروبية عمرها 14 سنة حيث قيل أو أدعي بأنها أجبرت أو أكرهت على الزواج من ابن عمها عن طريق والديها في بلد والديها الأصلي أي خارج أوروبا في بلد جدها العربي الإسلامي ،، وهناك بعد العودة هي وعريسها ووالديها تم إيداعهم في السجن جميعا باستثناء تلك الفتاة الزوجة القاصرة قانونيا من حيث الزواج!!
نعم عزيزي القارئ حدث ولا حرج عن مستوى التجاوزات في الزيجات العربية !! أي زيجات هذه عندما شكلا وظاهرا وتظاهرا توافق الفتاة على الزواج من فتاها زوج المستقبل بإيماءة محزنة فاترة قابلة ما يريد والدها أو شقيقها حيث تجبر على هذا الزواج لسبب واحد أو أكثر من الأسباب التالية : هناك أشخاص يمتلكون الكثير من العقارات والأراضي والميراث حيث ولي الأمر هنا يقنع الفتاه بكل الأساليب بأحقية زواج ابن عمها حتى يحافظ على الميراث وخاصة عندما يكون الزواج " زواج بدل " ،، أي يتبادل زوجان شقيقان كل زوج يتزوج شقيقة الآخر وبالتالي الكل يا عم يحافظ على الميراث لصالحه حيث الفرحة بالفرحة والطلاق بالطلاق وهكذا الكل يحافظ على مراثه أو يطالب بميراثه أو يهدد بأخذ ميراثه إذا فشل هذا الزواج أو ذاك !!
سبب آخر هو أن بعض الأسر تبحث عن نقاوة وطهر وطهارة سلالة وأصل الشاب المتقدم للزواج ،، حيث يتفحصون ويبحثون في معاجمهم المهترئة المقيتة عن أصل والده وأصل جدته وأصل أمه ووو!! ،، حيث يبحثون عن نقاوة وطهر فروسية هذا الفارس : هل هو من عشيرة كذا أو هو من فخذ كذا أو هو من ربع فخذ كذا حيث مسميات ألقاب لها أول وليس لها آخر!! نعم ،، أي أنتم من سنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم حيث حثنا على تغريب النكاح لما في ذلك مصلحة دينية وصحية واجتماعية تعرفونها بالتأكيد أكثر مني !!
هناك سبب آخر حيث تقوم بعض الأسر بانتقاء شاب فقط وفقط يتناسب مع تشدقاتهم الوطنية حيث عجزنا حقيقة عن مفهوم الوطني الحقيقي الغيور على تراب الوطن حيث يفصلون على مقاساتهم الخاصة من هو الوطني والأكثر وطنية حيث الحفاظ على ديمومة العشيرة وليس ديمومة الوطن كما أعتقد !! كذلك هناك نوع هابط من الأسر تبحث عن شباب حالم مغرور مغرر بهم لتزويج بناتهم ناسين أو متناسين أن تراب الوطن أغلى تراب وأن الدولة الفلسطينية المستقلة قادمة قادمة بإذن الله تعالى وأن الاحتلال زائل زائل وأن الفجر قادم ،، حيث ننعم بقدسنا وأقصانا وعاصمتنا قدسنا الشرقية الحبيبة ويرفرف علم فلسطين عاليا شامخا بإذن الله0
* أحمد الدغامين / أبو سلام 00 الجمعة 23/10/2009م
شارك بتعليقك