الرف القديم
دعونا نحكي أحاديث المساء من جديد ...
ودعونا نتصرف بحكم العادة ,
وكأن الأشياء ما زالت على الرف القديم !!..
دعونا نخترع الضحك والبكاء ..
وكأن الحزن ما زال مضحكاً !!...
يفرحنا البؤس.. ويبكينا الغناء ..
دعونا نصلّي صلاة الظهر /
غداً في المساء !!..
وكأننا ما زلنا نؤمن بكل الأنبياء!! ...
ذلك المساء ..
كالمستحيل أتيت في مساءٍ ..
ليس كهذا المساء..
لماذا جئت في صيفي ؟
ولماذا اخترت الرحيل عني ؟
وتركتني أضيع في ذلك الفناء !؟
احبك رَّبما ... ربَّما احبك ..
أو أنني اشتاق إليك عنوًة
فمسائي لم يعد ذاك المساء
النجوم تغيَّرت ..
والغيوم تغيَّرت ...
كذلك تغيَّر الرحيل واللقاء
لم نعد يا حبيبتي .. نسرق النظرات اليتيمة..
من حدائقنا الطفولية البلهاء
حرِّري يدي ..
أطلقيني..
اتركيني أسافر في ذلك الليل الحزين
فلم يعد مسائي هو نفسه ذلك المساء .
تذكرتُ ..
تذكرتُ أن الجو أمطر
وأننا لمّا التقينا أول مرة كنتِ أحلى ..
كنتِ أصغر ..
تذكرتُ أن الجو أمطر
كنتِ أصفى ..
فمكِ أشهى ..كان أحمر
وتذكرتُ أن العمر أقصر
فقلتُ : دعينا نمشي ..
دعينا نصمت ..
دعينا ننسى أن نتذكر .
لماذا ؟
لماذا أكون كالنجوم يشعلني السهر ؟
ولماذا أكون كالغيوم يقتلني المطر ؟
ولماذا أكون كالقوافل يمحوني السفر ؟
وأنا ما زلت من لحم ودم كباقي أصناف البشر !!
عجبي.. على الدنيا ... عجبي...
شارك بتعليقك
ففلسطين في القلب دائما وابدا