مثل شديد اللهجة ، لا يقال هكذا ...بل ان لقوله استحقاق استحقه صاحب ذلك اللقب
فهب أنك ألبست إنسانا أفخر اللباس وجعلت منه نموذجاً للرجل الأنيق ...الكل ينظر اليه وكأنه دكتور جامعي او اكثر من ذلك بقليل
بداخله انسان ساذج وبسيط ...جعل يفكر أنه بلبسه هذا إنما هو نجم من النجوم أو شخصية لامعة ...نسي ماضيه ...بل تناساه ...ذهبت به الايام بعيدا وزادته الاحلام غياً في ذاته ونفسه
فهو لا زال ذاك الشخص الساذج ...والذي حسب أن له اليوم وزنٌ وأي ُ وزن
فجعل الناس يقولون له تكلم يا أبا فلان ...قل شيئاً مفيدا
فيجعل ينظر الى هندامه ...يحسب أن هندامه سيتكلم بالنيابة عنه ...فهو أُلبس ثوبا أوسع من فكره وعقله ...فلا ينطق بجمله مفيده هذا ان هو نطق من اصله
وعندما نظر اليه من هم حوله ...تبادر اليهم ذاك المثل الشهير
((الخريـــي خريـــي كان مكسي والا عريي ))
فالمسألة لا هي بالهندام وحسنه وان كان ذالك مطلوب ولا مفر منه
لكن لننظر لأنفسنا من نكون حين نجعل من ذواتنا بلباسنا أناس ذوو مراكز رفيعه
فقط لأننا نلبس وهم لا يلبسون
ابو بهاء الدين - محمود ابو الكباش
شارك بتعليقك