أزاهير و عش معها مدارا لها بتنا شهورا إنتظارا
بصيلات تعانقها ثلوج ألا صفق لمن دحر الإندثارا
أتى دفء على عجل فرارا و أزهاري تنافس إنتشارا
حدائق حولنا كشفت خمارا تحاورني فأتقنا حوارا
أتى ضيف و سوسن في ابتسام و ساح أريجها و أتى الديارا
أنا صب بسوسنة لعوب أراقبها فصارت لي مزارا
و نلثمها و من العبرات قطر و من ثقل ترنح إنحدارا
لسوسنتي جمال آخذ بي تري عينان أبدتا إحورارا
و يطربها بزائرها حلول فأبدت من تواضعها وقارا
و قد بعثت لعاشقها سهاما كموج ما استطابت إنكسارا
و من أوراقها بعثت سيوفا و من أهدابها نسجت دثارا
أبو الحناء من زهو أمير فزار متيما ( أيريس) و طارا
و من عبق نخوض معا حوارا و كم طرزت من زهر إزارا
بسوسنة أحبت إصفرارا و أخرى آثرت لي إحمرارا
و ثالثة رقت فمالت و من غزل يمينا و يسارا
بنا صارت ليالينا نهارا و أسدلنا على غزل ستارا
و حاملة لمهجرنا حكايا فسلها هل تلا شينا غبارا
و ترحل عنك سوسنة فذاقت برحلتها و من مهجر مرارا
فمن ريف إلى حضر رحلنا و من وطن لمهجرنا فرارا
أيا وطنا يعانقنا صغارا فهل نذوي بجرمقنا كبارا
شارك بتعليقك