الفلسطينيون وطنيون حقيقيون 00
* من هو الوطني؟ هل هو الشخص الذي يسقط من أجل الوطن؟ كيف يسقط هذا الشخص من أجل الوطن؟ هل يسقط من أجل دحر المحتل؟ أليس الذي يحاور الاحتلال بطرق دبلوماسية أيضا هو يعمل من أجل دحر الاحتلال والخلاص منه؟ أليس لكل فعل ردة فعل أيضا؟ ألم تقرأ التاريخ القديم والحديث وقصص الغزوات وقصص الحروب والمعارك وحوادث الإفك قديمها وحديثها ومآسي الفتن التي دمرت الكثيرين وشطرت الأسرة الواحدة إلى أسر حيث قتل الأئمة والصحابة الطاهرين رضوان الله وسلامه عليهم أجمعين - تارة بآلة حادة وتارة أخرى بوضع السم في الطعام حتى من أقرب المقربين كزوجة مثلا؟؟
* قد تستغرب أيها القارئ العزيز أخي من فلسفة ما كتبت قبل قليل0 لقد اختلط الحابل بالنابل هذه الأيام0 نكاد نفقد حاسة الشم ونكاد نفقد حاسة السمع ونكاد نفقد حاسة البصر من هول ما يحيط بنا من فن الإبداع في الكذب وتلفيق التهم والإشاعة وفنون الكذب الأبيض والأسود هذه الأيام حيث نقرأ معلومات كثيرة مصدرها مواقع شبكة الإنترنت حيث التفنن والإبداع في إيصال المعلومة! زد على ذلك برامج مختلف فضائيات التلفزة العالمية حيث يتفنن كل مخرج برنامج في كيفية جذب وسحر المشاهد الذي يتمترس أمام شاشة هذا التلفاز الجهاز العصري الخطير! أيضا إلق نظرة سريعة على مختلف أنواع المجلات والصحف العالمية العربية منها وغير العربية! أنظر إلى دنيا المال والأعمال وكيفية التفنن في إظهار الخبر أو الدعاية حيث بريق ونعومة المفردات والصور الجذابة !
*مسكينة أنت فلسطين وطني الحبيب الذي يئن ويتأوه منذ عشرات العقود تحت سطوةالإحتلال! سقط مئات الآلاف من خيرة شباب فلسطين رجالا ونساء في الدفاع عن الوطن الحبيب فلسطين! جرح وعوق أيضا مئات الآلاف من شباب فلسطين رجالا ونساء وشيوخا وأطفالا! عشرات الآلاف اعتقلوا عبر هذه العقود ويزيد على أحد عشر ألف أسير وأسيرة فلسطينية يقبعون وراء قضبان زنازين الاحتلال حتى هذه اللحظة!! لماذا كل ذلك؟ ماذا عمل شعبنا الفلسطيني البطل الصابر الصامد المحتسب؟ لماذا هجر وقتل وشرد هذا الشعب من وطنه؟ لماذا تدمر منازله ومزارعه وأشجاره وتقتل حيواناته وطيوره!! ننام ونصحوا على صوت جرافات الاحتلال حيث بناء المستوطنات على أجود تربة رؤوس جبالنا جبال فلسطين الشامخة! من هنا وهناك يتلوى جدار الذل والعار الجدار العنصري الذي يقسم المزرعة والبيت الواحد والمدرسة الواحدة إلى اثنين اثنين شطرين شطرين!! زد على ذلك هوان على هوان وإذلال على إذلال حيث تستقبلك مئات الحواجز الإحتلالية الطيارة والثابتة هنا وهناك!! كيف يحدث هذا؟؟ في أي عصر وزمن يحدث هذا؟؟
الأشقاء في غزة يموتون من الحصار القاتل!! والأهل في الضفة الفلسطينية المحتلة يسقطون موتا على حواجز الاحتلال المدمرة للنفس البشرية حيث الانتظار الطويل حيث تنجب الحرائر أطفال فلسطين المعذبين الجدد!! وعلى بعد مئات الأمتار يجتهد ويكافح المحاور المفاوض الفلسطيني لكي يرفع حاجزا واحدا على الأقل ،، يحاور يحاور يكافح يكافح منذ سنوات منذ بدء مفاوضات السلام حيث مزيدا من التهام وقضم الأرض الفلسطينية سواء في مدينة القدس قدسنا أو في مدن وقرى وأرياف ضفتنا الفلسطينية المحتلة!! ماذا بقي وتبقى من فلسطيننا حبيبتنا؟ مسكين أخي أنت أيها اللاجئ الفلسطيني ومسكين أنت أخي أيها النازح الفلسطيني!! تعيشون على الأمل على أمل العودة وحق العودة لأراضيكم الأصلية المغتصبة وما بالكم وماذا تقولون عندما تشاهدون الآن نكبات وانتكاسات جديدة كل يوم حيث تسرق الأرض الفلسطينية وتجرف الأرض الفلسطينية وتهدم المنازل الفلسطينية بحجة أن البناء غير مرخص في منطقة C أو أي رمز آخر!!!
* أحمد الدغامين / أبو سلام 00 السبت 31/5/2008م
شارك بتعليقك
والله يا اخي ان شعب فلسطين المسكين ضاق ذرعا بهذه الاحوال والله يا اخي ابو سلام قامت قيادتنا بتجويع الناس ورفع الاسعار والناس اصلا لا يجدون فرص العمل ولا يجدون قوت يومهم لماذا كل هذا اليس من اجل تثبيت الكيان الصهيوني واستمرار تهجير شعبنا واستغلال شبابنا
لم يتركو للشعب مجرد التفكير بفلسطين والقضية بل تركوه ليفكر بشوال الطحين والف شيكل اخر الشهر واصبح همه الكبير رزقه وطعامه ولا يهمه قضية ولا قدس
هذا ما وصلنا اليه اخي ابو سلام
انظر الى اين وصلو هم والى اين وصلنا نحن