آلامنا ومعاناتنا سر إبداعنا وتفوقنا نحن الفلسطينيون !
عندما أنظر من حولي وأنا أحلق في السماء ، سماء الخالق المبدع ، على ارتفاع 30 ألف قدم حيث المسافرون هؤلاء جوا جاؤوا من كل أطراف الدنيا لكسب عيشهم الكريم في بلاد النعم بلاد خير رب العالمين الذي جلت قدرته حيث الحمد والشكر دائما ونطلب فقط أن يرحمنا برحمته ويسامحنا على أخطائنا وزلات ألسننا0
نعم ، صحيح ، إن شعبنا الفلسطيني العظيم الصابر المحتسب المؤمن بعدالة وقدسية قضيته ليزداد متانة وقوة وصلابة حيث كلما زادت معاناتنا زاد إبداعنا وتفوقنا في كل مناحي الحياة في داخل حدود الوطن الحبيب فلسطين وفي بلاد المهاجر والشتات حيث بلاد الإغتراب! إنها شواهد حية حيث المبدعون الفلسطينيون المتفوقون في جميع المجالات على أقرانهم من دول أخرى كثيرة !
إنهم مثقفون في شتى قضايا الساعة ومثقفون في مختلف كنوز العلوم ومعارفها ولا يتوقف ذلك على ثقافتنا وحضارتنا الفلسطينية الشامخة بل تعدى ذلك تاريخ وثقافات وحضارات الشعوب الأخرى والأغرب من ذلك أن هذا المثقف البارع الواسع الإطلاع هذا الفلسطيني المبدع المتميز يعرف الكثير الكثير عن كل صغيرة وكبيرة وشاردة وواردة عن تاريخ وثقافات شعوب تجهل تاريخها أصلا!
نعم ، سألت نفسي هذا السؤال مرات ومرات ! ما سر هذا الإبداع الفلسطيني وما سر هذا التفوق والنجاح الفلسطيني في كل مكان وفي معظم شؤون الحياة على الرغم من قسوة الإحتلال ومضايقة الأهل والأصدقاء! قرأت آخر إحصائية دولية تقول أنه يوجد أكثر من 140 ملياردير فلسطيني يعيشون خارج الوطن الحبيب فلسطين وأعتقد أن تلك الإحصائية كانت تشير إلى أن تواجد هؤلاء الأثرياء من الأهل الفلسطينيين أعتقد أنهم متواجدين في أمريكا الشمالية لوحدها!
نعم ، تجد من هؤلاء الإخوة الأثرياء الفلسطينيين من يمتلك أضخم البنوك في العالم وتجد منهم من يمتلك أضخم الشركات والمصانع والعقارات بمختلف أنواعها في جميع قارات العالم! نعم ، ما سر هذا النجاح! إنها قسوة المعاناة والألم التي تعايشها أجدادنا أيام النكبة وأيام النكسة وأيام الانكسارات الأخرى وهذه الأيام!
نعم ، أعطونا حرية نعطيكم جبالا مشجرة مثمرة وارفة الظلال! أعطونا حرية نعطيكم آبارا ضخمة من الماء والغاز والنفط! أعطونا حرية نعطيكم أضخم وأرقى الجامعات والصروح العلمية! أعطونا حرية نعطيكم أضخم المصانع والشركات والمعامل بكل أنواعها! أعطونا حرية لنجعل فلسطين الحبيبة محج وهي كذلك ؟ محج لكل شعوب الأرض حيث نحن أمة وشعب فلسطيني محظوظ حيث يتواجد على أرضنا الفلسطينية الحبيبة مهبط الديانات الثلاث وأرض الأنبياء والرسل والقديسين ؟ يتواجد مركز الأماكن الأكثر قدسية في العالم ،،حيث صناعة السياحة " TOURISM " كفيلة لأن تجعل فلسطين من أثرى أثرياء بلاد الدنيا!
نعم ، نحن شعب عاشق وتواق للسلام وأيدينا ممدودة بجباه شامخة أصيلة بشموخ وأصالة جبال فلسطين الحبيبة ؟ ممدودة أيدنا هي للسلام ونحن في أرض السلام أرض الآباء والأجداد! أعطوا الحرية والأمل والحياة لجميع الأسرى كل الأسرى من كل الديانات والفصائل والتنظيمات ليخرجوا من زنازين القهر والألم والمعاناة! قفوا دموع الأطفال والنساء! لا نريد أن تسقط أي دمعة من أم على ولدها! كفى كفى ألما ومعاناتا وحقدا وأحقادا وسفك دم! عدلا أيها المنصفون!!
* أحمد الدغامين / أبوسلام ،، الاثنين 5/7/2010م
شارك بتعليقك
هنيئا لكم بهكذا راسماليين لولا الاردن ما كانوا ليكونوا بهذا الثراء ويخشون الاستثمار فيه