السلام عليكم أخواني القراء الكرام ,
بعد استماعي للمقابلة مع الشيخ محمود ملحم في قسم التاريخ الشفوي , وجدت العديد من المعلومات القيمة و الرائعة و التي سردها الشيخ وفق تصنيف منظم وضعه موقعنا ( جزا الله الشيخ ملحم و موقع فلسطين في الذاكره( خير الجزاء و نسأل الله أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتهم), رايت أنه من واجبي مشاركة أخوتي الذين لم تتح لهم فرصة سماع المقابلة بهذه المعلومات القيمة التي أوضحت الطريقة التي عاشها أهلنا في قريتنا جبع , فقمت بكتابتها بشكل مختصر و نقلها على الموقع ...
معلومات من مقابلة الشيخ محمود محمد علي ملحم ( أبو حاتم)
تاريخ المقابلة 21 /تموز يوليو /2008
أجرى المقابلة ركان محمود مدير مشروع التاريخ الشفوي في موقع فلسطين في الذاكرة (جزاه الله خيرا).
صاحب المقابلة الشيخ محمود ملحم و هو من مواليد قرية جبع حيفا عام 1933
تنقسم المقابلة الى جزئين :
1- نقل صورة عن الحالة الاجتماعية و الثقافية قبل النكبة .
2- المعاناة بعد الانتداب و الصراع مع العصابات الصهيونية وصولا الى النكبة و الشتات.
الجزء الأول
صورة عن الحالة الاجتماعية و الثقافية قبل النكبة
الوصف الطوبغرافي للقرية :
ــــــــــــــــــــــــــــ
- تقع القرية على الاطراف الجنوبية لجبل الكرمل و تبعد 3 كيلومتر عن الساحل .
- يقع على شمال القرية قرية المزار و يفصل بينهما وادي المغارة .
- من الجهة الشمالية الغربية قرية عتليت ( و يقطنها اليهود) و في القرية سجن عتليت ,
و استوطن بالقرب منهم يهود سمو بالـ( الكبوتس) .
- في الجهة الجنوبية قرية عين غزال و تبعد 2 كيلو .
- في الجهة الشرقية تقع قرية اجزم و تقع على بعد 3-4 كيلو متر و على الجهة الشرقية كذلك منطقة سهلية يطلق عليها اسم ( الفرش ) .
- بين قرية جبع و قرية عين غزال مجموعة من المنازل على جبل المنارة اطلق على هذا التجبع قرية المنارة و أقام البريطانيين على قمة الجبل تحصين عسكري.
الأودية القريبة من القرية :
- وادي المغارة :
تسير المياه في الوادي من الطرفين و يحده من الشمال مغارة الوادي و من الجنوب قرية جبع , ومياه الأمطار التي تتساقط على جبال اجزم و المزار و الكرمل تتجمع شتاءا و تجري في وادي المغارة .
- وادي فلاح :
الوادي قريب من قرية عتليت و قرية عين حوض و تجري فيه المياه بغزارة كونه يقع في الأطراف الشمالية حيث تكثر الأمطار و هو بعيد عن وادي المغارة .
أما عرض مجرى المياه فيقارب الثلاثة أمتار و بنى الانكليز عليه جسر اسمنتي .
أما عرض الوادي فما بين 50-60 متر .
- يستمر امتداد قرية جبع من الاراضي المرتفعة الى الأراضي السهلية .
- تربة القرية حمراء خصبة .
- غرب البلاد باتجاه الساحل يوجد مجموعة تلال صغيرة .
- و سكن جنوب عتليت مجموعة من الأرمن أحضرتهم بريطانيا .
- وأرض جبع تصل كذلك الى التلال الغربية حيث التربة مختلطة( تربة حمراء و تربة رملية ), و ما بعد ذلك كانت الحكومة البريطانية تؤجر الاراضي .
تعداد القرية :
ــــــــــــــــــــــــــــ
قام مختار القرية ( علي محمود زيادة) بتكليف محمود ملحم الذي كان بينهم جيرة و نسب باعداد قائمة باسماء سكان جبع و مصنفة حسب عوائل القرية, فكانت أسماء كل عائلة و أسرة تكتب على حدة و كان العدد الاجمالي لسكان القرية 812 نسمة .
أما أغلب الأسر قد نزحت الى جبع و لا يوجد في جبع العديد من الأسر العريقة فيها .
أكبر العوائل في القرية و من أين قدمت :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- دار اليوسف ( لم يذكر الشيخ من اين قدمو ) و لكني وجدت من كتاب (معجم بلدان فلسطين للكاتب محمد محمد حسن شراب عدة تسميات ليوسف و من هذه الأماكن مقدمها ( اليوسف من جبع و طوباس ,يوسف من الطيبة ).
- دار الشعبان( لم يذكر الشيخ من أين قدمو ) و لكني وجدت من كتاب (معجم بلدان فلسطين للكاتب محمد محمد حسن شراب عدة تسميات لشعبان و من هذه الأماكن مقدمها ( أبو شعبان من بيت جبريل , شعبان من بيت دجن , أبو شعبان من غزة ) .
- دار ملحم : من بربره من غزة و من بريبره و من حلحول في الخليل
- دار زيادة : من قرية اسمها الفالوجة من غزة.
- دار المدني : من قرية اسمها شويكة من طولكرم .
و الذي يدل على ذلك الزيارات بين عوائل قرية جبع و بين أقاربهم الذين كانو يقدمون عليهم كذلك من هذه الاماكن .
و هناك أفراد سكنو القرية منهم :
نايف صفير و حمدان الليمون ( مجبر القرية) : من صفد
البرجاوي : من قرية برجه في لبنان .
أهم وجوه و كبار العوائل في البلدة :
- دار الملحم :شيخ دار ملحم : مفلح حسن الملحم المختار الأقدم للقرية .
و من عائلة الملحم أخوان هما حسن و محمود
حسن و ابنائه ( ذيب , نمر , معيقل , مفلح )
مفلح كان فصيح اللسان .
معيقل : خدم مع العثمانيين و قتل سبع من اليهود اثناء حراسته لمزارع الزيتون .
- دار اليوسف : علي اليوسف و كان مختارا بعد مفلح الملحم .
- دار الشعبان : علي الشعبان ( أبو مقبل ) .
- دار زيادة : علي محمود زيادة آخر مختار لجبع و من اعماله :
- تكوين صندوق للقرية توضع فيه رسوم شهرية تصرف عائداته على القرية و من هذه الانجازات :
- بناء صفوف جديدة لمدرسة القرية .
- تأسيس مدرسة للبنات .
- حفر بئر للقرية عرفت باسم ( بئر البلد ) .
- دار المدني :
أخوهم الأكبر عبد الله المدني .
- دار فهيد :
- علي أحمد فهيد : قام بزراعة أرض زيتون فيها 1000 شجرة و له دار واسعة .
(تصحيح علي محمد فهيد)*
تقسيم القرية :
القرية كانت عبارة عن خليط و لم تكن على نظام الحارات .
و كان هناك ساحة بوسط القرية و شارع يمر خلالها و العوائل موزعة على القرية .
و هذا توزيع لاهم العوائل في القرية :
- دار ملحم : وسط و شمال و جنوب القرية .
- دار شعبان و دار يوسف ( اقارب ) بوسط و طرفي البلد .
- المدني : بيت واحد بوسط البلد .
- دار زيادة( لم يذكر مكانا محددا).
و كان بين هذه العوائل نسب و جيرة .
دواوين و مضايف البلدة :
لكل وجه من وجوه القرية ديوان و من أهم دواوين البلدة :
- ديوان المدني (ديوان كبير )
- ديوان الملحم : في دار مفلح الملحم .
- ديوان عائلة زيادة : في دار المختار علي زيادة .
- ديوان الشعبان : في دار مقبل الشعبان .
- كان في البلده شيخ دين اسمه شيخ أحمد قدم من قرية قامون ( مشهورة بزراعة البطيخ )
و كان له مكتب لتدريس أبناء البلد و كان له دار كبيرة واسعة كانت تعود ل ( أنتوني حموضه ) و كان لأنتوني مطحنة اشتراها منه محسن الماضي و سكن مكان داره الشيخ أحمد و جعل الديوان مجلسا لكبار البلدة يحدثهم فيه عن أمور الدين و يكتب العقود .
كان الناس يتواجدون في هذه الدواوين في المناسبات و أهمها و أكثرها في شهر رمضان و في كل ديوان ما يقارب ال 15 رجل دون الضيوف .
و كان الديوان ذو مساحة واسعة و كان جزءا من المنزل و ما ينفق على ضيوف الديوان من أصحاب الديوان نفسه .
المعالم التاريخية في البلدة :
ــــــــــــــــــــــــــــ
- وادي المغارة ( مغارة الخلة).
- مغارة الصلاجة .
- مغارة عارف .
وصف مغارة الوادي :
ارتفاعها 6 متر و عرضها 4 متر تقريبا بداخلها جرف ماء متكون من المياه التي تتساقط على شكل قطرات من الصخر الموجود داخل المغارة عرض هذا الجرف ما يقارب المترين و عمقها ما يقارب ال 30 سنتمتر و هي مياه بارده يمكن الشرب منها و أما عمق المغارة فكبير و غير معلوم كون لم يصل أحد الى نهايتها .
قصة مغارة عارف :
عند مدرسة البلدة يوجد منزل عارف الملحم و يوجد بجوارها أرض كبيرة تابعة للبلدة ( مشاع ) كانو يسمونها ( تجديدة) .
قدم عم عارف و معه رجال ( اعتقدو انهم رجال الآثار) و معهم الآت قياس و ذهبوا لتجديدة عارف ( حصة عارف من المشاع ) فأحضرو ثلاث عمال من القرية و حفرو عند صخرة حددوها تقريب المترين فوجدو مغارة .
فتحو المغارة و تركوها ثلاث أيام للتهوية و بعد التنقيب وجدوا ثلاث أواني من الفخار ,
أخذ الغرباء هذه الأواني و لفوها بالقطن و مضو .
و عند مغادرتهم وجد العمال قطعة صغيرة من الفخار و عند قيام أحد العمال بفتحها وجد بها مواد ثمينة .
و لا يعرف الشيخ محمود ملحم لأي عصر و حقبة تعود هذه الأواني .
الحالة التعليمية :
ــــــــــــــــــــــــــــ
المدارس :
في البلدة مدرسة للبنين هي ( مدرسة جبع الأميرية للبنين ) و هي كذلك مدرسة زراعية
تقع المدرسة في الجهة الشمالية من القرية و ليس بجوارها سوى منزلين ( عارف الملحم و عطا الملحم .
و المدرسة ذات مساحة واسعة تحوي :
- أربع صفوف دراسية و غرفة زراعية منفصلة .
المدرسة كان فيها سبع مراحل دراسية أي يصل الدارس فيها للصف السابع .
كان ترتيب المراحل في الصفوف الدراسية كالآتي :
الأول و الثاني في صف دراسي .
الثالث و الرابع في صف دراسي .
الخامس و السادس في صف دراسي .
السابع في صف دراسي منفصل .
- حديقة واسعة .
- مزارع تفاح و صنوبر كجزء من دراسة الطلاب لتعلم الزراعة .
- منحلة لتربية النحل و استخراج العسل .
- آلات تفقيس بيض .
- ساحة للعب كرة القدم .
و كان فائدة المزارع و المناحل و المفاقس تعود لدائرة المعارف أو للبلدة .
طلاب المدرسة :
لم يكن الطلاب فقط من بلدة جبع بل كانو كذلك من القرى المجاورة مثل :
اجزم , صرفند ,كفر لام , المنارة , المزار , عين غزال .
يأتون اليها و كانت الدراسة مجانية فيها .
كان الطالب الجديد يخضع لاختبار لتقييم مقدرته العلمية فالذي درس عند شيخ القرية يدخل مباشرة الى المرحلة الثانية الدراسية .
- كان للطلاب طابور صباحي و كان النشيد الوطني ( بلاد العرب أوطان )
- كان هناك تفتيش صارم على نظافة الطلاب و الطالب الغير ملتزم بالنظافة يعاقب بالضرب بالمسطرة.
- كان للمدرسة فريق رياضي و كانو يذهبون للناصرة لخوض مسابقات رياضية مع مدارس أخرى و كانت توزع هدايا في نهاية المسابقات .
كلفة بناء المدرسة :
تكفلة البلدة ببناء المدرسة و شاركة فيها دائرة المعارف .
أما الأدوات من لوازم مدرسية كأقلام و دفاتر و غيرها كانت تتكفل بها دائرة المعارف .
و رواتب المدرسين كانت تدفعه دائرة المعارف و تكفلة البلدة براتب مدرسين اثنين تدفعه البلدة لدائرة المعارف و تقوم الاخيرة بدورها باعطائه للمدرس المعني .
أسماء التدريسيين في المدرسة :
- مدير المدرسة : آخر مدير للمدرسة زكي الكرمي من طولكرم بقي في جبع الى التهجير و عاد بعدها الى بلده .
- مفتش المدرسة : الزنانيري .
- محمد خليفة من صفد و هو مدرس لغة انجليزية .
- محمد أسعد خليفة من بلدة يعتقد انها _دبوري) و هو مدرس دين و قرآن .
- موسى ياسين و هو مدرس نشيد .
- يوسف حماد من عين غزال و هو مدرس رياضيات .
- محمد العموري ( و هو محمد قاسم محمد زيادة)من جبع , و قد أكمل سنتين دراسية في عكا بعدأن أنهى الصف السابع في جبع . ( أكمل دراسة سنتين في صيدا و ليس عكا و عاد الى جبع بعد استشهاد والدته ) * تصحيح أحمد علي زيادة
مدرسة البنات :
و هي عبارة عن غرفة مستأجرة بالبلدة و تمويلها من البلدة لها معلمة هي أخت الاستاذ محمد خليفة من صفد
و كان الاقبال عليها قليل نظرا للطبيعة الاجتماعية في ذلك الوقت حيث كانت الفتاة تزوج صغيرة السن ( عند عمر 13- 14 )
تدريس ديني :
عند الشيخ أحمد و كان كل طالب يدفع له خمس قروش يوم الخميس لذلك كانت تسمى ( خميسية )
و عدد طلابه لا يتجاوز عشرين طالب .
أما أحوال الطلاب بعد اكمال دراستهم فهو كلآتي :
- منهم من يتجه للعمل .
- منهم من يكمل تعليمه في عكا في مدرسة الأحمدية ( جامع أحمد باشا الجزار )
من الطلاب الذين أكملو الدراسة في المدرسة للصف السابع :
- الشيخ محمود الملحم ( صاحب المقابلة ) .
- محمد محمود الحسين ( قاضي) .
- رستم كامل الحامد ( عميد بالجيش) .
- عارف سعود الماضي( دكتوراه لغة عربية ) .
- صبحي العودة من قرية المزار ( طبيب ) .
- حسني الملحم ( مدرس انجليزي ) .
الحالة الدينية في القرية :
ــــــــــــــــــــــــــــ
المسجد :
كان في وسط البلدة مسجد صغير مبني من الحجر و سقفه من الطين و لم يكن له مأذنة و لا قبة .
و يوجد فيه مكان لتجميع مياه الأمطار و محلات وضوء و حمامات , و كان له ساحة واسعة , و يوجد خارج المسجد أربع دكاكين و تصرف عائداتها لخدمة المسجد .
امام المسجد و خطيبه و مؤذنه الشيخ أحمد و كان يؤذن الحاضرين كذلك .
المقامات :
مقام شيخ عمير :
يقع أعلى البلدة و له قبة صغيرة و بابان و لايحتوي على قبر و لكنه كان مزارا خصوصا في العيد يذهب اليه الاطفال .
مقام الشيخ براك .
التكايا : لم يكن في البلدة تكايا أو أي شيء مشابه لذلك .
حلف اليمين : كان يتم عند الشيخ أحمد و ليس عند المقامات .
تدريس القرآن :
كان الطلاب يدرسون عند الشيخ أحمد كما يشبه الحضانات في وقتنا الحاضر
أما من يبقى لختم القرآن ( و ختم القرآن لا يشترط حفظ القرآن و انما اتمام قرائته كاملا)
فيقوم ذويه بعمل حفل مميز له و يلبسونه جلابية بيضاء و يركب حصانا و يطوفون فيه في البلدة دلالة على اتمامه ختم القرآن .
الوضع الصحي في البلدة :
ــــــــــــــــــــــــــــ
لم يكن يوجد في البلدة طبيب أو ممرض انما كان هناك قابلة ( الداي )
و كانت القابلة تعالج أطفال القرية :
- اذا مرض طفل كمرض اللوز تقوم بتدليك محل اللوزتين بعد دهنه بزيت الزيتون .
- و كان هناك مجبّر للكسور اسمه حمدان الليمون .
- الامراض الكبيرة كان يتوجه أصحابها لساحة الحناطير في حيفا عند الدكتور ( حنا الخوري )
- أو يأخذون الوصفات من أناس أصيبو بذات الامراض .
- أو يتجهون الى حيفا حيث المستشفى الألماني .
- في جمرين يوجد طبيب عيون لحالات الرمد .
الطب الشعبي ( الطب العربي ) :
كان هناك
البيطار كان من قرية اجزم
خضر فنطزيه
كانو يعالجون بالكي
مثلا من يتألم من رجليه يكوى موضع الألم و توضع حبة حمص و يوضع عليها ورقة توت فتكبر هذه الحبة مع الوقت و يخرج سائل و جراحة من الرجل و يزول الألم .
و كاسات الهواء .
حيث تشعل ورقة و توضع في كاس ثم تقلب هذه الكأس على موضع الألم ثم يشطب هذا المكان بع أن ينتفخ و يخرج منه بعض الدم فيشرع المريض بعدها بزوال الألم .
طاسات الرعبة :
من المفاهيم الخاطئة حيث يحضرون كاس مكتوب فيها آيات قرآنية يشرب منها الشخص الخائف ليشعر بالأمان و تعتبر طريقة للعلاج النفسي في ذلك الوقت .
الحجب :
من العادات الخاطئة كذلك اللجوء الى عمل الحجاب و هو عبارة عن مجموعة من الآيات القرآنية مطوية بجلد أو قماش أو ما شابه يحملها الشخص لدفع الأذى عنه و كان هناك متخصصون في منطقة اسمها دير الياس عند رجل يسمونه شيخ الياس و كان الناس يظنون أن هذا الحجاب يشفي .
و لم يكن أحد يأخذ أجرا من هذه الاعمال انما كانت أعمال لوجه الله.
الختان (الطهور):
كان رجل كبير بالسن اسمه أبو أيوب يحضر من لبنان في شهر آذار على دراجة نارية و يمكث أسبوعا كضيف في البلدة و يأخذ خمس جنيهات عن كل طفل يقوم بختانه .
و كانت صحة اهالي البلدة جيدة و لا تعرف الأمراض الحالية من ضغط دم و سكري و غيره نتيجة طبيعة البلدة التي تهب الصحة لهم بسبب :
- الهواء النقي للبلدة .
- المياه النقية .
- العلاقات الانسانية و الاجتماعية التي تمنع الاكتئاب و الامراض النفسية .
الموارد و مصادر الطاقة في البلدة :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- مصادر المياه :
مصادر المياه في البلدة تعتمد على الآبار و العيون و كالتالي :
الآبار :
- أول بئر في البلدة بئر أنسي الماضي ( و كان لأنسي الماضي مطحنة تقع البئر بجوارها ) , و كان أنسي قد بنى بركة تصب فيه المياه و من خارجها صنابير مياه و مكان مخصص لشرب الدواب يسمى ( الران) .
و لكن المشكلة كانت أن المياه فيها ملوحة .
- ( بئر البلد ) نتيجة الملوحة الموجودة في بئر أنسي الماضي قام مختار القرية بتخصيص مبلغ لحفر بئرا آخر و كان البئر الآخر على بعد 50 مترا من بئر أنسي و كانت المياه ترفع بمضخة مياه (ماطور ) و كان الشخص المسؤول عن هذه البئر اسمه ( أبو موسى ) , الا ان المشكلة تكررت و كانت هناك ملوحة بمياه بئر البلد .
- قام علي حسين بحفر بئر جديدة تبعد خمسمئة متر عن البئرين داخل أرضه و كانت مياه البئر صافية و عذبة .و كان هذا البئر قريبا من قرية المنارة.
( قرية المنارة مجموعة منازل بنيت على جبل المنارة بين قرية جبع و عين غزال و قد سكنها كذلك سكان من جبع ).
*بير علي الحسين كان يقع قريبا من الشارع الرئيسي حيفا-يافا على امتداد بير انسي الماضي الى الجنوب الغربي للقرية(تصحيح علي محمد فهيد)*
- توفيق الأسعد من قرية المنارة كان عنده مطحنة و بئر مياه عذبة .
- غرب البلدة قرب البحر توجد سلسلة تلال منخفضة تفصل الأراضي الترابية عن الأراضي الرملية ، و على هذه التلال كان السكان يحفرون و يستخرجون المياه من البئر بالشاقول
( و هي آلة بيها وعاء مياه مربوط بحبل يرتبط بأداة تشبه الميزان ).
كان السكان يدفعون المال مقابل المياه لبئر أنسي و بئر علي الحسين أما بئر البلد فمجاني .
و تحمل النساء هذه المياه بجرار على رأسها أو يقومون بحملها على الحمير .
و تخزن هذه المياه في المنازل ببراميل أو جرار.
2-الانارة :
- لا توجد كهرباء داخل القرية انما كانو يستخدمون مصابيح تسمى مصابيح نمرة 2 و ممصابيح نمرة 4.
- كانو يستخدمون كذلك السراج( الفانوس) و كان يصنه السراج حداد في البلدة اسمه حسن أبو زهرة .
- كانو يستخدمون ( اللوكس) للانارة استخدم في دار ( محمد زليخة) و كان يستعار منه اللوكس للمناسابات و الأعراس.
- كان يستخدم الكاز للانارة.
3- وسائل التدفئة :
كان يستخدم الحطب للتدفئة حيث كانت تصنع حزم الحطب و يصنع من الحطب الفحم , و يستخدم الحطب كذلك للطهو .
وسائط النقل :
ــــــــــــــــــــــــــــ
يوجد شارع يمر بوسط البلد أما وسائط النقل فكانت :
الباصات :
أنواع الباصات :
- باصات الشركة الوطنية .
- باصات شركة EAGD اليهودية .
- باصين في اجزم و يمرون في جبع .
- باص في عين غزال للحج حسن ( باص الحج حسن ) .
- باص لعوض أبو عابد في اجزم .
أما في جبع فكان هناك سيارات شحن لوالد محمود ملحم و لعمه عبد الرحمن أحمد ملحم .
و كثير من سكان القرية كانو يرفضون التنقل بباصات EAGD اليهودية .
عربات الخيل :
استخدت كذلك عربات الخيل و من أهم أصحابها :
- ذيب الحسن الملحم .
- مقبل الشعبان كان يملك عربة ذات دواليب خشبية يجرها حصانين .
- شخص اسمه أبو مراسته كان يملك عربة للنقل .
الدراجات الهوائية :
من مصلحي الدراجات الهوائية يوسف الفهيد .
القطارات :
كان هناك محطة قطار في قرية عتليت لا يستخدم غالبا الا هناك بعض الناس كانو يستخدمونه للذهاب الى العريش في مصر .
محطات الوقود :
- كانت محطات الوقود في مدينة حيفا .
- كان هناك محطة وقود عند محطة قطار قرية زمرين .
أجرة الباصات :
كانت أجرة الباص خمسة قروش ( شلن ) .
السوق و الدكاكين في البلدة :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذكرنا سابقا بأن البلدة كان يمر بها شارع و يوجد وسط البلدة ساحة, فسنبدا ترتيب الدكاكين من جنوب البلدة و كانت الدكاكين تقع على الشارع المار خلالها :
- دكان ملك لشخص اسمه ( زيدان أبو فلقة ).
- و جواره على بعد ما يقارب 30 متر دكان ملك (محمود صالح ) و كان لحّام .
- ثم على بعد ما يقارب 30 متر دكان مستأجر من الجامع لشخص اسمه( فلاح مفلح) .
- ثم على مسافة ما يقارب 40 متر دكان لـ( صالح العبد ) و كان سمّان و يبيع الاقمشة .
- ثم بعد ذلك دكان لشخص لم اميز من اسمه سوى كلمة( الحج) و كان يصنع الاحذية و يصلحها .
- يلي ذلك دكان لـ( عبد الحمودي) .
- ثم دكان لـ( شعيب الشعبان).
- ثم دكان لـ(يحيى الصفدي) و كان سمّان.( تصحيح علي محمد فهيد أنه كان له فرن و ليس محل سمان)*
- و دكان لـ: ( حسن فنطزية).
السمّان : هو المحل الذي يباع فيه ( الرز و السكر و الزيت و الحليب و غيرها من اللوازم الغذائية ) .
- و كان هناك رجل يصنع الهريسة في الطيرة و يبيعها في جبع ( كان بمثابة الحلواني ).
- و كان شخص اسمه أحمد أبو زهرة يعمل كحدّاد و مصلح ساعات .
مقهي البلد :
كان يوجد مقهى في وسط البلد عند الساحة لـ ( حسن هاشم ) و كان وسيلة الترفيه في البلدة ،
حيث كان في المقهى راديو يتم تشغيله من خلال ( بطارية سيارة) يعبء هذه البطارية ( أحمد أبو زهرة) .
الصحف :
كاننت تصل للبلدة صحيفتين هي الدفاع و فلسطين .
وقت الفراغ ( وسائل التسلية ) :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأطفال :
كانت ألعاب الأطفال يخيطون كرة للعب و لعبة الاستغماية ( الطميمة ) .
- المنة و الحاح ( بلبل حاح ) .
- لعبة اسمها بنانير ( من البنور) حيث يخبؤن النانير بايديهم و يسألون هل باليد جوز بنانير أم بنور فان كانت الاجابة صحيحة يأخذ الطفل الاخر البنانير.
- البنات يرسمن مربعات على الأرض يلعبون بالقفز عليها .
- قفز الحبل .
- الحجلة .
- مراجيح العيد .
- يوجد شخص اسمه الفلوس من اجزم معاه ما كان يسمى (صندوق العجب أو صندوق الدنيا ) حيث فيه ألعاب للأطفل كقصص أبو زيد الهلالي و غيرها .
الشباب :
كان هناك نادي للعب كرة القدم للشباب يتبارون مع البلدات المحيطة و كان رئيس نادي كرة القدم في جبع ( أحمد الشعبان) ..
و كان مقر النادي قريب القهوة بغرفة صغيرة لهم فيها الكرات و أحذية الرياضة .
و كان زيهم الشورت الأسود و القميص الأبيض ( فريق جبع) .
و كانت ملاعبهم قرب البيادر.
و كانو يتبارون مع اجزم حيث كان نادي اجزم أكبر من نادي جبع و كان لاجزم حارس مرمى ماهر حيث يتبارى شباب اجزم لكي يضموه في فريقهم .
السينما :
كان الأنكليز يحضرون سينما و كان يعلقون الشاشة على حائط دار عقاب الصادق قريب البيادر و تجتمع القرية لمشاهدتها و كانت كل الافلام افلام حربية .
الاهتمامات الزراعية :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأرض التي يملكها أهل جبع مساحتها صغيرة و لكن كان الأهالي يستثمرونها استثمارا جيدا حيث كانت تزرع أكثر من مرة و كان هناك فلاح اسمه جابر العطية له أراضي واسعه ( وصفها الشيخ بثلث أرض جبع و الله أعلم) .
من أعمال جابر العطية :
كان يزرع حبات البامية و يزرع حولها حبات شعير و كان الشعير ينبت قبل البامية فيعمل على تدفئة البامية و يشكل ظلا لها فيجني البامية قبل أوانها و يبيعها بثمن كبير .
أنواع الزراعة :
كان الاهتمام بكل أنواع الزراعة :
الخضار :
- الخيار .
- البصل .
- الثوم .
- الفاصوليا .
- الباميا .
- الكوسة .
- البندورة حيث كان هناك نوعين منها الصغير الذي يسمى البندوقة و يصنعن منها عصير الباندورة. و النوع الكبير
الأشجار المثمرة :
- الزيتون بشكل كبير .
- العنب .
- التين .
- الخروب .
- الخوخ .
- اللوز بشكل كبير .
و كان قرب عيون الماء و الآبار ( بئر أنسي الماضي و بئر علي ) توجد قنوات ماء
يزرعون يزرعون عليها :
- الملفوف .
- باذنجان .
- جزر .
- بندورة .
اما البطيخ و الشمام فيزرع بشكل قليل حيث كانو يعتمدون على محاصيل قرية قامون التي كانت مشهورة بزراعة البطيخ و الشمام بالدرجة الأساس .
زراعة الحبوب :
- القمح و له نوع خاص يسمى قمح أبو فاشي .
- الشعير .
- الذرة البيضاء و الصفراء .
- السمسم , لم يكن يزرع بكميات كبيرة .
- البازاليا .
- الحمص .
- الفول .
النباتات و الأعشاب البرية في البلدة :
- ورد النرجس .
- الميرامية .
- الخبيزة .
- نبات ينبت على شاطيء البحر اسمه صيان , يصنع منه الفطير .
- الحميض .
- الفطر ، عند مغارة الصلاجة .
و كانت هذه الزراعة و البساتين على سفح الجبل .
و على رغم صغر مساحة الأرض فكانت تغطي أغلب حاجات الناس و يجنون أرباح منها .
و كانت هذه المحاصيل تستخدم للبيع و للاستخدام الشخصي .
معصرة البلدة :
ـــــــــــــــــــــــ
- كان هناك معصرة زيتون في البلدة تسمى ( البد) تدير رحاها الحيوانات و كان صاحب المعصرة اسمه ( جدع عبد الرازق) .
و كان في موسم عصر الزيتون يحضر اطفال القرية و أطفال المدرسة ( على اختلاف حالاتهم المعاشية ) و يقفون بطابور أمام المعصرة و كل واحد منهم يحمل رغيف خبز فيقوم صاحب المعصرة و عامل المعصرة بغط الرغيف بزيت الزيتون و اعطائها للطفل ليأكل الرغيف بزيت الزيتون .
- و كانو يستخدمون الخروب لصنع مربى الخروب و عصير الخروب .
- السمسم تصنع منه النساء خبز سمسم ( يسمونها قراقيش) .
و كانو يضعون سمسم على الزعتر .
و كان الشخص الذي يدخل ( الكرم أو البستان ) لا يخرج الا و هو معه شيء من المحصول .
بيادر القرية كانت غرب البلد .
أساليب الحراثة :
______________________
- كانت تستخدم الجرارات ( التراكتورات ) لحرث الأراضي الواسعة . و للأشخاص الذين تداهمهم المواسم و يحتاجون الى حرث الأرض بسرعة .
و المساحة الصغيرة تستخدم فيها :
عود حراث( اداة يدوية لحراثة ) .
- ( البلك ) و هي ثلاث سكك حديدية تجرها البغال و الحمير و البقر لحراثة الأرض .
و لم يكن هناك اختلاف في الانتاج كون الأرض خصبة و الأمطار الغزيرة في تلك الأنحاء .
الفلاحين المشهورين في جبع :
- ذيب الحسن .
- جابر العطية.
- مقبل الشعبان .
- أبناء دار المدني .
- أبناء دار زيادة .
- دار أبو دبسي من دار يوسف .
هؤلاء يملكون أغلب أراضي جبع الزراعية ( وصفها الشيخ محمود بثلاث أرباع البلد و الله أعلم ) .
صاحب البيدر كان يخرج زكاة القمح قبل أخذ المحصول .
و كان الناس يتعاونون في زراعة المحاصيل .
و كان بين أهالي جبع علاقات أجتماعية متواصلة و يعيش الناس في وئام و محبة و متشاركين في الأفراح و الملمات .
الثروة الحيوانية في القرية :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- تربية الماعز بالدرجة الأساس .
- تربية الأبقار، تقسم البقر قسمين :
عاملات( للحراثة) ، حاملات لحلب البقر.
- الجمال للنقل .
- لا يوجد خيل في البلد .
- يوجد حمير و بغال للعمل.
رعاية الأبقار : كان يوجد شخص يرعى البقر في القرية يرعى تقريبا نصف ماشية البلد .
و يوجد عامل اسمر يعمل لأحمد أبو زهرة كان لهذا العامل ابن يقوم برعاية الاغنام و المواشي.
و كانو يتقاضون ست صاعات قمح عن كل رأس بقر و ليس عن الأغنام الصغيرة .
- دار أبو زمع ( جد الشيخ محمود من جهة أمه ) يملكون 300 رأس من المواشي .
- دار محمد العيسى قام باعتقالهم اليهود و سرقة مواشيهم أثناء حرب ال 1948
و كانت أغنامهم تصل من 200-300 رأس غنم .
باقي القرية كانو يملكون ماشية قليلة ما يقارب 4-5 ماعز و بقرة أو بقرتين.
و يستخدمون الماعز :
- حليب المعازلصناعة الجبن و اللبن .
- حليب الماعز لصنع السمن ، و سم نالماعز أخف من سمن الغنم .
- لحم الماعز قليل الدهن .
- الاستفادة من شعر الماعز .
الدواجن :
- جميع دور بلدة جبع تربي الدجاج .
- مدرسة جبع كان فيها مفقسة بيض .
المناحل :
- مدرسة جبع تحوي على منحلة لصناعة العسل.
- و كان هناك أشخاص يملكون مناحل صغيرو يطعمون نحلهم سكر أحمر و هو نوع من السكر غير المكرر و يأتي شخص من دار عميص من عين غزال لجني العسل من المناحل .
خلال فترة الحرب العالمية الثانية وزعت القوات البريطانية بطاقات وزع من خلالها سكر و طحين و خوخ و علب لحم و علب سردين و بسكويت و زيت .
وزعت هذه المواد مجانا لكي لا يقوم الناس ضد البريطانيين اثناء الحرب العالمية .
و لم تمنع الحكومة البريطانية الناس من الزراعة و لكنهم كانو يفرضون ضرائب عليها .
الاقتصاد :
ــــــــــــــ
كانو الناس يتعاملون بالبيع و الشراء بالمال و ليس بالمقايضة و لم يكن هناك من يتعامل بالربا (الفائض) حيث أن معظم القرى لم تتعامل بالربا .
انما الشخص الذي يحتاج المال كان يستدين من أقاربه و جيرانه و معارفه .
أما الذين كانو يتعاملون بالربامن القرى فيتجهون الى داخل المدينة.
وصف منزل الشيخ محمود ملحم :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المقبرة تقع غربي البلد على طرف الجهة الجنوبية الشرقية من البيادر
غرب المقبرة توجد شريط من المنازل حتى تصل لبئر علي على شارع حيفا يافا
شرق المقبرة تماما توجد :
- دار صغيرة .
- و من ثم دار الشيخ محمود .
- بين المنزل الصغير و منزل الشيخ محمود وبعده دار عمه عبد الرحمن .
- ثم عمه عبد الله الملحم .
- ثم جنوب دار عبد الله توجد دار عمه حسن الملحم .
- ثم جنوب دار حسن دار عمه أسعد الملحم .
- ثم غربي دار أسعد دار المختارعلي زيادة .
كان أمام المنزل ساحة واسعة .
غرب منزلهم دار حسن الأعور .
له باب أزرق واسع للسيارة تدخل السيارة لساحة المنزل
و توجد غرفتين
و عدد من الغرف داخل المنزل .
غرفة كبيرة كمضيف .
الغرفة الترابية لحفظ البقر و المواشي .
و الغرفة الكبيرة لنوم البنات .
و كان لهم مساحة خمسة متر و عشرة متر للتبن و المخلفات .
عمل أبناء القرية :
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
- منهم من كان يعمل بفلاحة بأرضه .
- منهم من يرعى أغنامه .
- منهم من كان يعمل في الميناء حيث عمل عم الشيخ في ( الونش (رافعة) لرفع البضائع .
- و لم يعمل أحد في الجيش لرفض الأهالي ذلك .
قصة شخص اختلف مع ابنه فذهب الابن للتطوع في الجيش و ذهب الأب ورائه و بقي يصيح الى أن أعطوه ابنه و عاد هو و ابنه الى القرية .
أقرب مركز شرطة كان في قرية عتليت
و يوجد في عتليت سجن .
يتبع ان شاء الله
ملاحظات :
- هذه المقالة مقتصرة فقط على أقوال الشيخ محمود محمد علي ملحم جزاه الله خيرا،
لذلك لن يكون هنالك أية معلومات أخرى تضاف اليها لكي تبقى المقالة مقتصرة على سرد الشيخ محمود ملحم.
- للحفاظ على صحة المقالة، تصحيح القراء سيتم وضعه بجوار المقال مع وضع اسم صاحب التصحيح و سيحتفظ بمعلومات المقال دون تغيير ، الا اذا الزمت صحة المعلومة حذف المعلومة الخاطأة و سيضاف اسم المصحح و مصدره اذا لزم الامر لكي تتم مراجعته في معلوماته.
- يرجى الاستماع الى مقابلة الشيخ محمود في قسم التاريخ الشفوي لقرية جبع كون هذه المقالة كتبت بشكل مختصر.
( الخطأ يكون سهوا و غير متعمد و يرجى التنبيه في حالة وجود الاخطاء ) .
أحمد علي قاسم زيادة
شارك بتعليقك
أما موضوع كتاب جبع فأرجو أن يصدر في اقرب وقت ان شاء الله كما أنا مهتم بكتاب فلسطينيو العراق من 48-2007 و أما بخصوص خارطة القرية فيمكن عمل سكانر عند بعض المكاتب الهندسية المتخصصة فهي تأخذ سكنر بأي حجم للورق.
و جزاك الله خيرا على ردك و السلام عليكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد اطلعت على مقالاتك وتعليقاتك حول قريتنا الحبيبة(جبع)وخصوصا كتابتك للمقابلة الشفوية للحاج محمود الملحم,اطال الله بعمره وجازاه الله بكل الخير على المعلومات القيمة التي اوردها في المقابلة.ولكن هناك بعض الاخطاء الغير مقصودة والتي وردت في المقابلةمنها:
1-ان محمد فهيد(رحمه الله)هو والدي وزوجته(رحمها الله) هي والدتي وهي بنت المرحوم عبد الكريم يوسف الشعبان من اعرق الحمايل في جبع ولم تكن تعمل ممرضة واعتقد انك تعرف والدي جيداولقد حكم عليه بالاعدام من قبل الانكليز لانهم وجدوا معه مسدس ,ثم خفض الحكم الى مؤبد وبعدين حصل عفو وخرج من السجن عام 1945 بعد ان امضى سبع سنوات فيه. وعندما خرج عمل له اهل القرية حفل كبير في ساحةالبيادر.
2-ان الشخص الذي كان عنده بستان معروف للزيتون هو المرحوم جدي علي احمد فهيد وكان مشهور في المنطقة كلها ويقع في الجهة الشمالية الغربية للقرية.ولم يكن عنده فرن للخبز بل كان عنده دكان (سَمان) والكل يعرفه, حتى انه فتح دكان سمانة في بغداد في الخمسينات من القرن الماضي.
3-بير علي الحسين كان يقع قريبا من الشارع الرئيسي حيفا-يافا على امتداد بير انسي الماضي الى الجنوب الغربي للقرية وليس قرب المنارة وهي قرية مرتفعة وبعيدة.
4-حسب ماسمعت ان يحيى الصفدي كان عنده فرن وهو الوحيد في البلدة وليس بقال.
اما موضوع الكتاب حول جبع فالمسودات جاهزة من العام الماضي,ولكن لظروف انشغال الاخ عزالدين بعمله,وكذلك انعكافه على تنقيح كتابه(الفلسطينيون في العراق من 1948 الى 2007)لاعادة طباعته وكذلك انشغاله بموضوع توثيق شهداء فلسطين من عام1900-الى الوقت الحاضر.وهو الان مشغول بكتابة اصول العوائل التي هاجرت عام1948 الى العراق واسمائهم الاصلية الكاملة لكي لاتنسى الاجيال القادمة اصولها.
وبالمناسبة لقد رسم لنا العم حسن موسى الشعبان خريطة تفصيلية للقرية وعليها تقريبا غالبية اسماء البيوت والمحلات والاودية والمدرسة والمغُُر وغيرها.ولكن حجمها كبيرولم نستطيع عمل سكانر وتنزيلها على النت.
بالاضافة الى ان الاخ عزالدين قد عمل مقابلات كثيرة منها مع حاجة من دار المدني عمرها فوق التسعين(امد الله بعمرها)وفيها معلومات قيمة عن جبع وعن دار المدني الذين هاجروا كلهم وسكنوا في سوريا.
وان شاء الله يتم اصدار الكتاب عن جبع باقرب فرصة والجميع ينتظر ومتحمس للفكرة.
وشكرا لك على اهتماماتك. والسلام عليكم.