مذبحة الطنطورة
كانت الطنطورة قبل تدميرها عام 48 تضم ضعف عدد سكان دير ياسين ، وكانت لديها كذلك مدرستان ، واحدة للأولاد وأخرى للبنات ، تخدمان 1500 مواطنا . وكان لسان من الأرض يصلها بالطريق الساحلي السريع ,ومحطة قطار تخدم الخط الحديدي الساحلي ، مما وفر لها ممراً إلى حيفا وبعض المراكز المدينية الأخرى . في عام 1949 أُقيم موشاف دور على موقع قرية الطنطورة المدمرة ، ويقطنه الآن يهود قادمون من العراق واليونان
" تم احتلال الطنطوره في ليلة 22_23_ أيار 1948 ,على يد جنود الكتيبة 33 من لواء الكسندروني .يؤكد البحث الذي أجراه ثيودور كاتس لأطروحته للماجستير ، والمرتكز على شهادات من لاجئين من القرية وعلى وثائق مودعة في أرشيف الجيش ، أن مجزرة مريعة وقعت تلك الليلة ضد رجال القرية . فوفقاً للشهادات ، أُطلقت النيران على الرجال في الشوارع وفي بيوتهم ,وأيضاً بطريقة التجميع بمجموعات من ستة إلى عشرة كل كرّةٍ في مقبرة القرية . وقد أُكره بعض الرجال على حفر خنادق أصبحت مقابرهم بعد أن أُطلقت النار عليهم . في ليلة الاحتلال والأيام التي تلتها , أُحصيت أكثر من مائتي جثه .
دُفن الناس المذبوحون في مقابر جماعية في المنطقة التي أصبحت الآن موقف سيارات شاطيء دور . ولم تتوقف حملة الذبح التي كان الجنود يقومون بها إلا بعد أن وصل بعض سكان زخرون يعقوب ".( أمير جيلات: المجزرة في الطنطوره, ملحق نهاية الاسبوع لمعريف _ 21 كانون الثاني 2000).
شارك بتعليقك