ما للشوارع التي أعرفها منذ زمان
لم تعد تعرفني
والقنابل التي شطرت رفاقي ، تمر بي
كخيال شفيف
2
الموت ينبت من التراب
يخرج من صنابير المياه
يمر بأسنانه الحادة مع الهواء.
والسماءُ
تثمر الموتَ الذي
يسّاقط على أجسادنا
3
ما لدي يا ولدي
مظاهرة في الشارع
أتوسد أصواتها
ما لدي يا ولدي
كتابة
سأظل أكتبها
وأظل أكتب
لكننا لا شيء
أمام رائحة المؤامرة
4
من الشباك
أطل على الشوارع
التي لم ترفع منازلها بالحداد
أطل على بيت والدي
الذي هددتني البندقية منه
بالسواد
5
كله حجر صغير
كلها لثغة الموت
ونحن في كل نبضةٍ غزة،حيث
يقتلنا الغزاة
بعنف على شاشات التلفاز
6
نحن اللاجئون
الذين بحثنا عن الحياة
لنرى أننا من زمان
مائتون.
7
من مئة عام
نخوض حروبا مفخخة
نفتح أي رزنامة
فيخرج منها بساطير الجنود
من مئة عام
توارث الكتّاب كتابتهم
والسياسيون سياستهم
والغزاة توارثونا
وأبقوا أعينهم مفتوحة على نعمة النكبات
كي لا تزول عنا
8
لم يعد الشعر شيئا مهما
والمظاهرات
لم تعد مهمة
رأسي تثقبه المذبحة
8
الفلسطيني
هو رائحة التاريخ وهو دم الحسين
هو بوابة الكعبة المشرفة
وهو المدية المطهمة للطعن
وهو جثة المعركة
الفلسطيني
هو النداء المقدس
للخيل
وهو كف المسيح
وسلالة الليل
إنه شكلنا إن نظرنا لأنفسنا بالمرايا
وهو رائحة الثأر
ونسغ النار
وهندسة أنجبها الثوار.
9
الكراسي تثير الشهوات
وتثير الغلمة
وتنبت شمسا من ورق
وحروب من كلمات
10
يا خجلي من الشهداء
الذين مروا صباحا غريبا عن وجهنا المستباح
يا خجلي من الشهداء
الذين دافعوا عن دمنا
يا خجلي من الشهداء
الذين ما زالوا يموتون منا
والخليفة يسقي حديقته بالنساء
يا خجلي من الشهداء
الذين صففوا معاهدتهم للحمائم
تحت صقور السماء
شارك بتعليقك