القائمة
أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدةالأحد أكتوبر 10 2010
مدينة يافا من الجو
رام الله - ، رويترز - ينقل الفنان الفلسطيني رائد كبها المعروف باغانيه الشعبية والوطنية جمهور مهرجان القصبة الدولي 2010 في رحلة الى ماضي وحاضر مدينتي عكا ويافا وقرية لفتا المهجرة في اول تجربة سينمائية له في فيلمه "هاي بلادي وهاي الدار".
وقال كبها لـ"رويترز" بعد العرض الاول لفيلمه ضمن المهرجان: "هذا الفيلم الذي اجمع فيه بين الوثائقي والغناء هو تجربتي الاولى في هذا المجال هو من افكار وكتابة سيناريو واخراج الدكتور ناظم شريدي يسلط الضوء على ما تشهده مدينتي عكا ويافا من محاولات لطمس حضارتهما الفلسطينية والاستيلاء على ما تبقى من ابنية واراض فيهما".
واضاف: "انه لا سبب معين لاختيار مدينتي عكا ويافا وقرية لفتا في هذا الفيلم سوى انها نماذج تروى حكاية باقي المدن والقرى التي احتلت ودمر عدد منها عام 1948 وربما تكون هذه البداية للانطلاق في عمل سلسلة افلام عن مئات المدن والقرى الفلسطينية التي احتلت عام 1948".
ويبدأ الفيلم من مشهد يظهر فيه كبها يوجه دعوة عامة "لجميع ابناء وبنات شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج... للمشاركة في حفلة حناء عروس بحر عكا ويافا وقرية لفتا... ملاحظة الرجاء اصطحاب الاطفال".
ويشاهد الجمهور على وقع سرد الحكاية التاريخية من حيث نشأتها وتاريخها عبر العصور مشاهد حية من مدينة عكا التي يلاطم البحر سورها القديم.
ويتجول كبها في ازقة البلدة القديمة واسواقها ويذهب الى مرفأ الصيدين "لقد كان واحدا من اهم المرافيء في الشرق الاوسط واليوم فقط ترسو فيه قوارب الصيدين وسفن صغيرة للرحلات القصيرة وتتعرض البلدة القديمة الى محاولة تهويد كبيرة".
وينتقل الفيلم بعد ذلك الى مدينة يافا التي اشتهرت ببرتقالها وبحرها حتى انها
الفنان كبها يتوسط مجموعة من الاطفال في أحد المشاهد
كانت تعرف بعروس البحر ويروي كبها على وقع الصور تاريخ المدينة وما حصل مع اهلها خلال حرب عام 1948 وهنا يقدم عددا من المقابلات مع سكانها الذين يدلون بشهادات حية لما جرى معهم وعائلاتهم ويذهب احدهم الى مكان منزله المهدم في احدى حارات يافا ليصفه غرفة غرفة.
ويقدم الفيلم مشاهد من جامع (حسن بك) المبنى الوحيد الذي بقي في حارة المنشية التي شيدت فيها اسرائيل مباني سكنية شاهقة وينتقل بعد ذلك الى جامع البحر ويقدم صورا من ساحته مستعرضا ما حل ببعض الابنية التى حولها الاسرائيليون الى مقاه ونواد ليلة.
ويظهر الفيلم لقطات لعمال يقطفون ثمار البرتقال واخرى تشارك فيها الفنانة سوسن زبيدات لتمثل عروس البحر مقدمة عدة مشاهد تعكس احلام الفنان كبها بعروس البحر التي يراها تارة حزينة واخرى فرحة ترقص على شاطيء البحر.
ويختتم الفنان رحلته في قرية لفتا الواقعة شمال غرب القدس التي رحل سكانها او اجبروا على الرحيل عنها بعد عام 48 ولاتزال بيوتها القديمة موجودة الى اليوم شاهدة على وجود حياة.
ويقدم كبها عرضا عن الحياة في هذه القرية قبل عام 48 وما حدث آنذاك من هجمات من قبل اليهود والمجزرة التي حدثت في قرية دير ياسين المجاورة لهم.
ويشارك في هذا الجزء من الفيلم الاسير الفلسطيني المحرر محمد العيساوي الذي يصل على صهوة جواده الى قرية لفتا في حوار مع كبها حول ظروف التحقيق والاعتقال والذي يرى نفسه انه خرج الى سجن اكبر بسبب الحواجز والجدار الذي يلف مدينة القدس.
ويتخلل الفيلم الذي يتطلع كبها الى المشاركة به في عدد من المهرجانات الدولية مجموعة من اغانيه التي تتناسب وما يجري الحديث عنه في عكا ويافا ولفتا.
وقال ناظم شريدي مخرج الفيلم قبل العرض في كلمة امام الجمهور "كل المدن والقرى الفلسطينية هي قصص لافلام... بدأنا الخطوة الاولى... نفتتح العرض الاول للفيلم لأننا جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني. لا الحواجز العسكرية ولا جدار العار يمنع اغانينا من الوصول الى كل مكان".
وتتواصل فعاليات مهرجان القصبة السينمائي الدولي الذي يشتمل على 60 فيلما فلسطينيا وعربيا واجنبيا حتى الثامن عشر من الشهر الجاري وتجرى عروضه في مدن رام الله ونابلس وبيت لحم وجنين والقدس وغزة.
http://www.alquds.com/node/295291
شارك بتعليقك