أبو حكم وقصة لاجئ..
وبعد أربع سنوات فقط ، تحول الحلم إلى كابوس ، وباتت بيارات العباسية موقع الخطر الداهم لكل من يقترب منها أو يحاول الوصول إليها.. أطبقت عصابات الهاجاناه والشتيرين الإرهابيتين قبضتها حول العباسية وبدأت بإطلاق النار على كل شيء يتحرك .
خرج الأطفال والنساء والشيوخ من القرية باتجاه بلدة رنتيا المجاورة وبقي 83 مقاتلا من أبناء العباسية يدافعون عن قريتهم بأسلحتهم الخفيفة ، واستمرت المواجهة أكثر من 14 يوما ولم تسقط القرية إلا بسقوط المقاتلين جميعا شهداء دفاعا عن أرضهم وبيوتهم وكرامتهم .
وبدأت رحلة المعاناة والقهر والذل لأبو الحكم الذي انتقل مع عائلته إلى رنتيا ثم دير طريف وبيت نبالا ومنها إلى بلدة النبي صالح قرب رام الله ثم بيت ريما المجاروة ومنها إلى عابود واللبن ورنتيس قبل أن يستقر بهم المقام لعدة سنوات في بلدة دير دبوان شرق رام الله ومنها إلى بلدة فصايل قرب أريحا قبل أن يستقر بهم المقام في مدينة البيرة إلى يومنا هذا .
وبعد أن كانوا أسيادا في العباسية وأصحاب بيارات وأراضي تدر عليهم دخلا مرتفعا جعلهم من العائلات الميسورة الحال في المنطقة كلها أصبحوا كالرحل ينامون في الخيام وبجانب مصاب المياه .
عملوا بالسخرة في أرض زراعية قرب بلدة فصايل ، فزرعوا البطيخ والموز والبرتقال ليبيعوا المحصول في الأسواق علهم يقتاتون منها .
شارك بتعليقك