أبو حكم وقصة لاجئ..
سافر أبو الحكم إلى قطاع غزة ومنها إلى مصر عبر معبر رفح الحدودي وهناك تعلم مهنة الخياطة وعمل في مقاهي القاهرة ليعيل أسرته في البيرة قبل أن يعود إلى وطنه .
تزوج من ابنة عمومته وأنجب منها ست من الأولاد والبنات ، وتعلم الحلاقة والختانة ، فشكل له هذا مكانة اجتماعية مرموقة في أوساط الستينيات والسبعينيات .
عندما أكملت (إسرائيل) احتلالها لبقية فلسطين عام 1967 تجرأ أبو الحكم وزار بلدته العباسية، وتفاجأ بوجود يهودي من أصل يمني يقيم مع أسرته في بيت عائلته، لم يتمالك نفسه وانقض على ذاك اليهودي بالضرب والشتائم والتهديد لإجباره على ترك البيت.. واقتيد إلى مركز الاعتقال وسجن خمسة أيام لأنه اعتدي على من يحتل منزله..
ولم يكن أبو الحكم قادرا على نسيان بيته وبيارة والده فعاود الكره بعد سنتين من زيارته الأولى فكانت المفاجأة الكبرى وهي هدم منزلهم وبناء مكانه كنس لليهود ومكتبة عامة !!!.
يستذكر اليوم أبو الحكم في الذكرى الخامسة والخمسين لنكبة فلسطين حق العودة وهو يقول انه لن يتنازل عن حقه في العودة إلى بلدته العباسية حتى لو سكن في خيمه .
ويقول إنه إضافة لإصراره على العودة إلى أرضه، يريد تعويضا عن الـ56 عاما من اللجوء ، ومن المعاناة التي لحقت به وبعائلته ، وتعويضا عن استغلال الصهاينة لأرضهم وبياراتهم وبيوتهم .
http://www.palestine-info.info/arabic/palestoday/reports/report2004/abu_al7akam.htm
شارك بتعليقك