انقسمت العرب دينيا قبل الاسلام الى ثلاثة اقسام. فشمال الجزيرة العربية(بلاد الشام وهم من لخم وجذام) فقد اعتنقوا النصرانية. اما جنوبها (اليمن وهم من كندة وحمير) فقد اعتنقوا اليهودية زمن ملكهم ذو نواس . اما وسطها من قيس وقيس عيلان فعبدوا الاوثان ومركزها مكة المتنازع على زعامتها بين بني هاشم وبني امية. فالعرب لا جامع لهم . فكانت معجزته صلى الله عليه وسلم بان وحدهم . ولكن هذا الانقسام بقي دفينا كالجمر تحت الرماد.فما ان امتلك الامويون السلطة حتى دب الخلاف وانقسم العرب بين موال لال البيت وموال للامويين . ففي تلال القدس والخليل والت القبائل القيسيه وجلهم من لخم لال البيت والذين فقدوا نفوذهم في المنطقه . وقد اتخذ الامويون القدس مركزا دينيا ليضاهي مكه والمدينه حيث النفوذ فيها لال البيت .فجعلوا من القدس تحفة الزمان في المعمار الاسلامي واصبح سكانها موالين لهم ، ثم جلبوا قبائل من اليمن واسكنوهم المنطقه وانعموا عليهم بامتيازات على حساب القبائل القيسيه . فزرعت الدوله اسفينا من العداوه بين الطرفين فكانت البدايات للنعره للنعره القيسيه واليمنيه والتي تلونت باشكال مختلفه عبر مراحل الزمن وحسب مصلحة قوى النفوذ التي حكمت المنطقه . تزعم القيس في المنطقه ابناء لخم وهم سكان البلاد الاصليين وصبوا جام غضبهم على القبائل اليمنيه معتبرين كل من والى للامويين ينتمي لهذه القبائل وليس بالضروره ان يكون قدم من اليمن . وحمل القيس الراية الحمراء كنظرة استعلائيه معتبرين هذا اللون معبرا عن الدماء التي بذلوها في تحرير البلاد من الرومان فهم ابطال ابطال اجنادين وغيرها . وزيادة في التحقير اعتبروا القبائل اليمنيه (جلب) لاستجلاب الامويين لهم ، وانهم نفعيين يتعاملون بخبث ، ووصفوهم بانهم يهود (نظرا لانهم كانوا كذلك قبل الاسلام). وقابل هذه النعره نعرة يمنيه اتخذت اللون الابيض رمزا لها . وقابلوا النظره الاستعلائيه للقيس الذين اعتبروا انفسهم ابناء الصحابه بنظرة استعلائيه مضاده معتبرين اجدادنا في المنطقه بقايا نصارى (نظرا لنصرانيتهم قبل الاسلام) وفلول الروم ، معتبرينهم روما واصروا على تسميتهم باسم لخام بدل لحام . واصبحت كلمة لخمي بمثابة الشتيمه ودالة على قساوةالراس(حيث لم يسايروا الواقع، وهو هنا الامويين) . فاصبحت الخاء بالنسبة لاجدادنا خاء المعيبة والعار والخجل ، وتصدوا لها فارضين الحاء بدلها بالرهبة احيانا وبالهيبة احيانا اخرى ليؤكدوا عروبتهم . ولكن بعضا من اجدادنا كان يعترف على استحياء وفي حالات خاصه جدا باصولهم اللخميه ، وبعضا منهم ، وبعضهم فسر التصاق الخاء بنا بسبب اللكنه الافرنجيه لاحد اجدادنا القادم من اسبانيا !!! ولكن الروايه الاشد غرابة هي وصول هذا الناطق بالخاء عن طريق المغرب . وان كانت هذه الروايه لم تورق او تزهر في منطقتنا الا انها قد تكون شوهت اصول بعض العائلات في مناطق اخرى . فلعلني بهذه الكلمات اكون قد ذكرت بتاثيرات هذه المرحله علينا ومشيرا الى ان من زيفوا جغرافية وتاريخ المنطقه لا بد انهم قائمين على تزييف اصول عائلاتها معتمدين على هذه النعرات التي لا اساس لها من المنطق . حسين اللحام - البرازيل
شارك بتعليقك