ارطاس من الاسم اللاتيني أورتاس ortas وهو اسم الجمع لكلمة أورتا horta أي الجنينه او البستان ، فالاسم يعني الجناين او البساتين ( هذا ما استطعت استنتاجه من خلال معرفتي المتواضعه للغه البرتغاليه المنطوق بها في البرازيل وهي احدى اللغات اللاتينيه ) . والبلد اسم على مسمى ، قطعه خضراء مزروعه بكل انواع الخضار وبشكل ابداعي يدهش الانظار . فاذا ما اضفنا لبساتينها اراضيها البعليه الشاسعه والمزروعه بكروم العنب واشجار الفاكهه المتعدده وعينها (نبعها ) الذي لاشبيه له لعرفنا كم ميز الله هذه البلده عن غيرها ، هذا ما اعرفه جيدا عن هذه البلده التي لجأنا اليها عام ١٩٤٨بعد ضياع بيت عطاب . اما ما يزيد هذا الجمال جمالا فهو جمال المشاعر الانسانيه، وما اقصده هو جمال مشاعر وخلق اهلها . فعندما لجأنا للبلده كان بها حوالي سبعون (٧٠) بيتا يسكنها من ٣٠٠ الى ٥٠٠ انسان . وفجأه يتدفق عليهم آلاف اللاجئين من كافة قرى العرقوب فاقدين كل شئ ، فتتسع بيوت القريه للجميع ويتقاسمون ما بين ايديهم على قلته مع الجميع ويكفي الجميع . انه التفسير الحقيقي للمثل( بيت الضيق يتسع لمئه صديق ) ( والصديق عند الضيق ) وانا اقول انها القلوب الكبيره والمشاعرالنبيله لاهل هذه البلده . انه الاخلاص في النيه والذي يظهر في البركه التي يضعها سبحانه وتعالى في القليل فيصبح كافيا للجميع ، لم يكن هناك مخيمات بعد ، فهب اهل البلد لاحتضان الجميع ، فالف تحية حب وتقدير لعائلاتها جميعا ( سند وخلاوي وابو صوي وسالم وعثمان وحسن وخليل وسعد واسعد وخضر وعوده وشاهين وعايش، ومعذرة للعائلات التي لم اذكرها بسبب بعد الزمان ، فقد حفنا الجميع برعايتهم . كم كان حزني عميقا عندما صودرت اراضيهم في بيت سكاريا( كفار عصيون) حيث كنا نذهب اليها في ستينات القرن الماضي لننظر منها وعن بعد لجزء من اراضي بيت عطاب فيستضيفنا (المعزبين ) في كرومهم بوجه بشوش مظهرين سعادتهم بالزياره مقدمين لنا العنب والبندوره البعليه .(اللهم كن مع اهل ارطاس في محنتهم ) البرازيل- حسين اللحام
شارك بتعليقك