فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

قالونيا: فعاليات شباب عائدون – قالونيا في الذكرى الخامسه والستون ل احتلال قريتهم قالونيا

مشاركة Nahid في تاريخ 16 نيسان، 2013

صورة لقرية قالونيا - فلسطين: : رحلة ابناء حمولة عسكر -نيسان 2008 أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
فعاليات شباب عائدون – قالونيا في الذكرى الخامسه والستون ل احتلال قريتهم قالونيا
من خلال مجموعة قرية قالونيا
https://www.facebook.com/groups/Qalonia/
البوم المشاركات
https://www.facebook.com/media/set/?set=oa.10152717215660237&type=1
1
مشاركه الاخت فردوس سلامة نقلا عن حوار مع والدتها فاطمة الطوس مع جريده الايام عن حكايتها في النكسة عام 1967
--------------------
ايام فلسطينية
فاطمة الطوس .. حكايات حرب حزيران أكثر من مجرد "نكسة" !
كتب يوسف الشايب - تاريخ نشر المقال 04 حزيران 2007
في كل حزيران من كل عام تشعر فاطمة الطوس (47 عاماً) بانقباض شديد يعكّر مزاجها ... تتذكّر والدتها، وشقيقها الرضيع إبراهيم، الذي كان من الـمفترض أن يكون الآن في الحادية والأربعين من عمره، وتبكي ... تلـملـم دموعها بأناملها، وما تحمله من مناديل، وتحاول معها لـملـمة تفاصيل حكاية ما زالت ذاكرتها تحتفظ بوقائع منها أحياناً، وخيالات أحياناً أخرى.
في العام 1967، كانت فاطمة في السابعة من عمرها، لكنها ما زالت تتذكّر تفاصيل حكايتها في "حرب حزيران": في البداية، ومع اشتعال الحرب، سرَت شائعات مفادها بأن أهالي عمواس، وبيرنبالا، والبلدات الـمجاورة، يهاجرون خشية البطش بهم وتنفيذ مجازر بحقهم ... كنّا أربع بنات وولدين، برفقة والدتنا في منزلنا في بلدة الرام، وكان والدنا يعمل حارساً لـمزارع ومنازل آل النشاشيبي في حي الشيخ جراح بالقدس، علاوة على حراسته لبعض السفارات في القدس الشرقية، ومنها السفارة الـمصرية.
لـم تدرِ والدتي ما تفعل بأطفالها الذين كانت نظيرة (17 عاماً) أكبرهم، وإبراهيم الرضيع أصغرهم. والدي أخبرنا بضرورة الرحيل إلى مكان آمن كأريحا، حيث عزبة آل النشاشيبي هناك، في وقت كان سكان الرام ينزحون نحو بلدة مخماس، باتجاه الأردن، أو أريحا على أقل تقدير، بعد أن سرت شائعات مفادها "بأن اليهود يذبحون كل من يصادفونه من الفلسطينيين، كما حدث في دير ياسين، في العام 1948، ويبقرون بطون الحوامل، وكانت والدتي إحداهن".. وتقول: كانت الأساطير الـمنتشرة عن اليهود، تجعلنا نخال الواحد منهم مارداً، خاصة نحن الأطفال.
تتنهّد فاطمة، قبل أن تكمل الحكاية: رغم عدم قناعة والدتي بترك الـمنزل، إلاّ أننا في النهاية فعلنا كما فعل الكثيرون، انتقلنا من الرام إلى مخماس، ومنها سرنا باتجاه أريحا، في حين بقي والدنا في عمله بالقدس ... قبل أن نصل إلى أريحا، وفي مكان قريب من الأغوار، بدأ القصف الإسرائيلي على قوافل النازحين، فلجأنا، كما فعل كثيرون إلى أسر بدوية في الـمنطقة، قبل أن نقرر التوجه إلى حيث معبر الكرامة، أو ما يُعرف بـ"جسر اللنبي" الفاصل بين الضفتين الغربية والشرقية لنهر الأردن، بغية العبور إلى حيث أخوالي في مدينة الزرقاء، قرب العاصمة الأردنية، عمّان.
وتتذكّر فاطمة: كانت والدتي حاملاً، ورغم ذلك كانت تحمل أخي الرضيع إبراهيم، وأحياناً تحملني أو شقيقي خالد
(4 سنوات وقتها)، على كتفيها، حين يصيبنا الإعياء، علاوة على اضطلاع شقيقاتي بمهمة حمل فراش النوم، والأغطية، وبعض الـملابس التي حملناها على عجل ... كنا نتضوّر جوعاً، وعطشاً، وتعباً ... كنا صيداً سهلاً لحرارة الشمس، وأشعتها الحارقة ... "ما صدقنا نوصل عند البدو اللي طعمونا، وأسقونا لبن نعاج" ... بقينا عدة ليال عند البدو، لكننا كنّا نتنقل بين أسرة بدوية وأخرى، قبل أن نصل إلى تلك الطريق الضيقة الـمؤدية إلى الجسر.

الـمجزرة
"عند وصولنا إلى الجسر، بدأ قصف الطيران الإسرائيلي للنازحين العزل، وهنا كانت الـمجزرة ... لـم يهدأ القصف على الإطلاق، وكان في كل مرة يوقع شهداء وجرحى".
تؤكد فاطمة التي بدأ التوتر يحملها على إشعال سيجارة تلو الأخرى، وتقول: خططت والدتي، كما فهمت من شقيقاتي لاحقاً أن نسير على فوجين، عندما يهدأ القصف قليلاً، بحيث يسير الفوج الأول الـمكوّن مني ومن منيرة التي تكبرني مباشرة، وكانت في الثالثة عشرة من عمرها في ذلك الوقت، وخالد الذي يصغرني مباشرة، وتمكنا من الوصول إلى خنادق كانت مخصصة للجيش الأردني، ومن ثم العبور بأمان نحو الضفة الشرقية، بعد أن دفعتنا والدتنا وصرخت فينا "اعبروا بسرعة"!
تبكي فاطمة مجدداً، وهي تسرد حكاياتها وأسرتها في ما هو أكثر من مجرد "نكسة" في العام 1967، وتتابع بعد أن تجفف شيئاً من ماء العين: في الفوج الثاني انطلقت نظيرة الكبرى، ونظيمة (15 عاماً)، ووالدتي بجنينها، والرضيع إبراهيم، نحو الخنادق، "فجاءت القذيفة مسرعة من السفّاح الذي كان يقود الطائرة الحربية الإسرائيلية" ... نظيمة أصيبت بجراح عميقة في قدمها، وملأت الشظايا جسدها الغض، واستشهدت والدتي وإبراهيم، في حين كانت نظيرة شاهدة على ما يحدث، وأخذت تصرخ من هول الصدمة، حتى شاب شعرها، قبل أن تهرب من موجة القصف التالية، باتجاهنا.

إلى الزرقاء
تأكدت نظيرة ذات الشعر الأبيض، منذ حزيران الأسود، أن والدتها وشقيقها ذهبا إلى غير رجعة، لكنها رجت سائق الشاحنة الذي كان ينقل جموع النازحين في شاحنات كأنهم خراف إلى عمّان، أو مناطق آمنة، أن تعود لنقل شقيقتها الجريحة، فأكد أنه لا ينقل الـموتى أو الجرحى ... كان من الطبيعي أن ننتقل إلى الأراضي الأردنية بهذه الطريقة ... الآلاف ينتظرون دورهم أمام الشاحنات وعدد من سيارات الـ"البيك أب"؛ لينجوا بحياتهم من قصف إسرائيلي متواصل لأشخاص كل ذنبهم أنهم فلسطينيون، كانوا يرتجون النجاة بحياتهم، من مجازر مفترضة، تبيّن لاحقاً أنها محض خيالات مرضية، أو شائعات لطالـما فعلت فعلها في زمن الحروب.
وتضيف فاطمة: ما أتذكره أننا كنا كالسردين قبل أن نصل إلى منزل خال والدتي عبد الله الطوس، وكان يعمل في الجيش الأردني، وهو الـمنزل الذي احتضننا فيه، هو وزوجته، وقدم لنا الرعاية والعناية لأكثر من عام، دون تأفف أو تذمر ... كنا محظوظين بوجوده، رغم أنه كان يعاملنا معاملة عسكرية ... أذكر تماماً جموع النازحين الذين كانوا يعيشون في العراء عند سيل الزرقاء ... كانت مشاهد مأساوية للكثير من العائلات التي تركت أراضيها ومنازلها.
وكان والدها ينقل بضائع وحاجيات من أريحا إلى الزرقاء، للاطمئنان عليهم، وذات مرة اضطر لاجتياز الأسلاك الفاصلة بين الأراضي الأردنية، والأراضي الفلسطينية الـمحتلة، بعد تعذر خروجه بشكل اعتيادي من أريحا ... "كان يرغب في رؤيتنا، فأصيب بعيار ناري، قبل أن يعيدنا، بعد عام ونصف، إلى منزلنا في الرام، ليشملنا في الإحصاء، ونحصل على بطاقة هوية، كمقدسيين"، وهو الذي استمر في العمل مع آل النشاشيبي، حتى وفاته، قبل سنوات قليلة.
لا تتذكر فاطمة ماذا كان يجيبها من حولها حين تسأل عن والدتها، وما إذا كانت إجابتهم مقنعة لطفلة مثلها، وما هو حال شقيقها خالد ابن الرابعة، والذي بالتأكيد كان يسأل عن والدته باستمرار، وتقول: لا أتذكر تماماً ... أحياناً أشعر أنني وضعت حواجز كثيرة أمام هذه الـمأساة، وإن بشكل غير مقصود، لكنني حقاً لا أتذكر التفاصيل كاملة، ربما لأنني في اللاوعي لا أريد استرجاعها ... أعتقد بأنهم أخبرونا أنهما ماتا، لكننا لـم نصدق، خاصة أن عزاءً فُتح لهما في الزرقاء، وكان الجميع يبكي، وأنا كذلك، رغم أنني كنت أُمني النفس بأن أمي لا تزال على قيد الحياة ... ما أذكره أنه عند عودتنا إلى منزلنا في الرام، كنّا على أمل أنها تطهو لنا الطعام في الـمطبخ، وأنها ستستقبلنا بالأحضان عند وصولنا، لكنها لـم تكن ... هنا تأكدت وخالداً ربما، أنها ليست على قيد الحياة ... على العموم، خالد، ومنذ عودتنا بدأ يتبول بشكل لا إرادي، واكتشفنا أنه يعاني من "سكري أطفال".
وتتذكر فاطمة، القط السيامي عنبر، الذي بقي في الـمنزل مع جدتها لأمها، التي قدمت لحراسة الـمنزل، بعد أن تعرض للسرقة، خلال الحرب، وتقول: استقبلنا عنبر بحفاوة كبيرة عند عودتنا إلى الرام، لكنه بكى، "والله ما زلت أذكر دمعته، وحزنه الشديد، حين افتقد والدتي، وإبراهيم الذي كان يشده من ذيله ... كتبت موضوع إنشاء في الـمدرسة حول عنبر، الذي بدأ يغيب عن الـمنزل لفترات طويلة، منذ ذلك الوقت، في حين كان لا يفارق الـمنزل في غيابنا، وكان يتنقل، كما تقول جدتي، بين مقعد وآخر في غرف الـمنزل".

حتى في الحلـم
رغم أنها سبع سنوات فقط قضتها مع الأم، إلاّ أنها الأم، وهذا يكفي لتبكي فاطمة حنانها ورقتها وقوة شخصيتها، أربعون عاماً مضت .. وتقول: "لا تفارقني والدتي في أحلامي على الإطلاق، وتظهر لي بين فترة وأخرى ... كثيراً ما أشاهدها تعبر الـمنزل، فنركض باتجاهها، فإذ هو سراب، وأحياناً تكون في حافلة قادمة من ضاحية البريد باتجاه الرام، فنهرع للحاق بالحافلة، وحين نقترب تختفي ... تصمت، تتحشرج، تبكي، قبل أن تقول: كم أتمنى أن تضمني .. ياااااااااااااااه كم أنا بحاجة إليها".
وتؤكد فاطمة، وتعمل في جمعية نسوية، ولها من الأبناء أربعة، بنتان أنهتا الدراسة الجامعية، أو على وشك، والولدان يتابعان الدراسة: كثيراً ما كان يراودني شعور برغبة عارمة في التعرف إلى الطيار الذي أعدم والدتي وشقيقي، لأنهشه ... ذات يوم التقيت بطيار سابق في جيش الاحتلال، بات من الـمتضامنين مع الشعب الفلسطيني، بعد أن أعرب عن ندمه على مسيرته البشعة مع سلاح الطيران الإسرائيلي، وبات يشارك في الـمسيرات الـمنددة بجدار الفصل العنصري، وجرائم الاحتلال الـمتكررة بحق الفلسطينيين ... كان شعوراً مختلطاً تجاهه، هو الآن من الـمؤيدين لعدالة قضيتنا، لكنه ربما يكون هو أو أي من أصدقائه وزملائه قاتل والدتي وشقيقي ... صافحته، لكنني كنت أحترق من داخلي.

حكاية نظيمة
حكاية نظيمة، شقيقتها التي أصيبت في ساقها، ذات فصول متشعبة، تضيف إلى مأساة فاطمة الطوس، بعداً يجعلها أكثر مرارة ... كانت نظيمة، ابنة الخامسة عشرة وقتها، تصرخ باستمرار، ومن بين جثث الشهداء، لعل أحداً يلتفت إليها وينقذها قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة ... تقول فاطمة: لحسن حظها عثر عليها جندي في الجيش الأردني، كان مكلّفاً بنقل مياه إلى معسكرات الجيش، فنقلها عند أسرة بدوية في أحد جبال الأردن، وأوصاهم بها حتى ينتهي من مأموريته ويعود إليها، إلا أنهم ولأسباب خاصة تركوا الـمكان، ولـم يحملوها معهم، واكتفوا بملء زير من الـمياه، ووضعه قربها.
وتتابع فاطمة: مرّت عليها ليال عصيبة بمفردها، وقدمها تنزف دماً تحول مع الوقت من لونه الأحمر إلى الوردي، ومن ثم إلى ما يقترب من لون الـماء ... بدأت تزحف باتجاه أصوات السيارات، في محاولة للعثور على من يسعفها ... في ذلك الوقت كان الجندي الأردني قد عاد لرؤيتها، والاطمئنان عليها، وأخذ يبحث عنها حين لـم يجدها، وتمكن أخيراً من العثور عليها ... لـم يكن أكمل مهمته بعد، لكنه حين شاهدها بهذه الحال الحرجة، أفرغ حمولته مما تبقى من مياه، وانطلق بها نحو مستشفى الحسين في عمّان.
بقيت نظيمة، في الـمستشفى أكثر من ستة أشهر، قدمها لا تزال مشوهة إلى يومنا هذا، والشظايا تملأ جسدها، فقد كانت بعضها في أماكن قريبة من مراكز الأعصاب، وبالتالي فإن إزالتها كان يهددها بالشلل ... تقول فاطمة: عند عبورها البوابات الإلكترونية في الـمعابر الإسرائيلية، أو الـمطارات العالـمية، يتواصل الرنين، حتى لو نزعت جميع ملابسها، فالشظايا الحديدية داخل جسدها، وهذا ما تضطر لشرحه لـموظفي الأمن على الدوام ... وتتذكر فاطمة: "عدنا إلى الرام، وقدمي في الجبس .. لكن قبل ذلك، وأنا في الـمستشفى، كنت دائمة النداء على والدتي". وتستغرب عدم زيارة والدتها لها، وهي في هذه الحال، فيقولون لها إن والدتك في مستشفى آخر، بعد أن أصيبت هي الأخرى .. كانوا لا يريدون أن يؤثر خبر وفاة والدتنا على وضعها الصحي، فأخفوا الخبر عنها، لكنها سرعان ما أدركت الحقيقة حين خرجت من الـمستشفى.
وتعيش نظيمة ما بين الولايات الـمتحدة، حيث نظيرة ومنيرة، وما بين القاهرة، التي ترعى فيها أبناء زوجها، الذي توفي بعد صراع مع مرض السرطان، دون أن تنجب منه، وبين وقت وآخر تأتي إلى الأراضي الفلسطينية للاطمئنان على فاطمة وأبنائها، والخلوة إلى ذكريات منزل كانت تغمره السعادة، قبل أربعين عاماً، وما عادت.

ذكريات
فاطمة لا تزال تشحذ ذاكرتها، تخشى أن تفرغ ذات يوم، وتقول، والرعب يملأ صوتها، كما في ارتعاشاتها التي تظهر رغماً عنها بين وقت وآخر: تعمدوا قتلنا ... أتذكر كيف قصفوا الجسر لحظة العبور ... لا أدري ما كل شهوة القتل هذه، وماذا يريدون من أناس عزل، كل ما يفعلونه أنهم يهربون من موت مفترض، لطالـما يزرعه جنود الاحتلال، بحثاً عن أمل في الحياة، دون أن يتوقعوا أن الـموت ينتظرهم عند "الجسر".
كل ما يؤرق فاطمة هذه الأيام، وبعد أربعين عاماً على مأساتها، أن تعثر على قبر والدتها وشقيقها إبراهيم، والجنين الذي كان في شهره السابع، والذي لا تدري إن دفن بمفرده أو بقي داخل رحم والدته، وتقول: لا أدري إن كانوا دُفنوا أم لا ... والدي قال ذات يوم إنه دفنهما، لكنه لـم يكن يبدو صادقاً، خاصة أنه كان يراوغ، ويرفض الحديث عن التفاصيل ... كل ما أريده اليوم أن أعرف أين يرقد جثمان والدتي، وشقيقي إبراهيم، والجنين الذي قتل قبل يومه الأول بشهرين ... أريد أن أقرأ الفاتحة عند قبرها، وأشعر أنني قريبة من عظامها، أو ما تبقى من جثمانها.
تبكي مجدداً، وللـمرة الرابعة أو الخامسة ... تشعل سيجارة ربما تكون هي السادسة أو السابعة، تنفثها بعمق، تقلّب صوراً بالأبيض والأسود، التقطت قبل أربعين عاماً ... تتوقف عند صورة والدتها وشقيقها إبراهيم ... تضمها، تبكي مجدداً، وتعتذر، قبل أن تلومني: "أوجعت قلبي بهاي القصص .. الله يسامحك!".

تصميم وتطوير شركة الخبراء لهندسة البرمجيات
2

مشاركة الاخت صفاء بركات نقلا عن رواية والدتها حفظها الله
مريم محمد اسماعيل عطية عقل (من دير ياسين ) زوجة حسني بركات
لم تكن امي وهي تترك بيتها من نافدة المطبخ تدري ما سيحل بها الا انها كانت من ضمن الهاربين من اليهود الذين أغاروا على القرية دون معرفة الاسباب ,لم تكن تدري بأنها لن ترى امها واباها واخاها البكر والكثير من افراد عائلتها وبلدتها مجدداً لم تكن تدري انها ستغادر البلدة الى المرة الاخيرة وانها ستواجه مجهول سيعصف بها في متقلبات هذة الحياة ,كل الذي كانت تعيه انها تمشي مع أهل البلدة لكن إلى أين الله اعلم !!!
فلطالما سردت لنا القصة بكل تفاصيلها وكنت اسمعها المرة تلو المرة وكنت أظن أن الامر عاديا , إلى ان شاهدت مسلسل التغريبة الفلسطينية وقتها فقط استشعرت مدى المعاناة التي عاشتها أمي وأخوالي وأهل فلسطين الذين هجروا عنوة من مدنهم وبلداتهم العربية ليحل مكانهم مرتزقة العالم ,وقتها فقط بكيت أمي وبكيت جدتي وجدي وأخوالي وبكيت أهل فلسطين وبكيت فلسطين كلها ..
تقول أمي " مريم محمد اسماعيل عطية عقل " كانت فجر الجمعة الموافق التاسع من نيسان 1948 وكان خالي "محمود " رحمه الله مناوباً تلك الليلة في الحراسة على سطح منزلهم وقد رأى اليهود قد بدأوا بالزحف على البلدة فأطلق طلقةً في الهواء كي يوقظ اهل البلدة ليستعدوا وكان رجلاً قد خرج ليتوضأ فظن انه اطلق الرصاصة عليه فقال له بانه اخطأ الهدف ,فقال له خالي أنه قد رأه ولكن اليهود في الاسفل منه ساعتها أطلق خالي صافرة الانذار واستيقظ أهل البلد جميعهم .فما كان من جدتي الا ان ايقظت امي ابنة التسعة أعوام وخالي 12 عاماً وخالي الاصغر 5 أعوام وقالت لهم ان يفروا من نافذة المطبخ وأن يلحقوا بالناس الفاريين فما كان من أمي الا أن سألتها وانت يا امي ألن تأتي معنا فقالت لها بأنها ستبقى مع جدي وخالي.
قالت بأن القتال قد اشتد وأن اليهود بدأوا يتسللوا إلى البلدة وبدأوا في التنكيل في الاهالي ,فهناك عائلة صفيت تماماً ولم يتبقى إلا فرداً او فردين منها ,وان خالتي الغير شقيقة لامي قد اشترت اخاها بمئتين جنيه فلسطيني من جندي صهيوني وهي تتوسله بألا يقتله فأخذ المال وأطلق عليه الرصاصة بين عينيه , وان جدتي لابي كانت تحمل حفيدها وتمسك بيد حفيدتها فأطلق عليها الرصاصة دخلت من صدر الصبي لتخرج من ظهرها والحفيدة تصنعت الموت ولطفخت وجهها في الدماء كي لا تقتل واراد احدهم قتلها ولكن اخراً قد منعه لا أدري ما هذة الانسانسية التي تحلى بها وقتها , وكثر لا أذكرهم .
رحم الله شهداءنا وان شاء الله يكونوا شفعاء لنا عند رب العالمين ..
3
مشاركة الاخت صفاء بركات ... فيديو مسجل لخالتها زينب محمد اسماعيل عطيه
https://www.youtube.com/watch?v=RdCDlW8F73Q

4
مشاركة الاخ محمد موسى داود جابر كلمة والدته الحاجه زريفة سعيد خضر درباس اطال الله في عمرها في الذكرى الخامسة والستون لاحتلال قريتنا قالونيا
http://youtu.be/mVMrxLpcsIE
5
مشاركة وكلمة السيد زكي تيم خضر اطال الله في عمره في ذكرى احتلال قالونيا الخامس والستون
http://youtu.be/gPEFdMnSICA
6
مشاركة الاخ فايز عثمان كلمة للعم محمد سليمان عثمان سمور عسكر في الذكرى الخامسه والستون ل احتلال قريتنا قالونيا اطال الله في عمره
http://youtu.be/EsscXZo8ho4
7
مشاركة الاخت ليلى خالد رمضان عسكر كلمة للمناضل حمدي مطر اطال الله في عمره في الذكرى الخامسة والستون لاحتلال قريتنا قالونيا
http://youtu.be/uEgCisq9WN08
مشاركة الاخت ليلى خالد رمضان عسكر كلمة الدكتور رجا محمد سمرين عسكر اطال الله في عمره في الذكرى الخامسة والستون لاحتلال قريتنا قالونيا
http://youtu.be/rDQSm-1r45s
9
مشاركة الاخت ليلى خالد رمضان عسكر كلمة جدها الحاج سعيد رمضان عسكر اطال الله في عمره في الذكرى الخامسة والستون لاحتلال قريتنا قالونيا
http://youtu.be/Q5EOAPqIGr8
10
مشاركة الاخت ليلى خالد رمضان عسكر كلمة الاستاذ غالب محمد سمرين عسكر اطال الله في عمره في الذكرى الخامسة والستون لاحتلال قريتنا قالونيا
http://youtu.be/3pYCVRBIau8

11
مشاركة الاخ انس الصرص كلمة الوالد موسى محمد أحمد الصرص في ذكرى احتلال قريتنا قالونيا الخامس والستون
أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ، مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّـهِ ، أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّـهِ قَرِيبٌ ﴿٢١٤﴾ البقرة
( لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهـم إلا ما أصابهـم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك. قـال: يا رسول الله وأين هـم ؟ قـال : بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ) حديث شريف
أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد ،
قالونيا العظيمة ... تمر علينا ذكراكي أيتها الدرة كأنها البارحة...
قالونيا زهرة القدس الحبيبة ، قريتنا بوابة القدس الغربية وزهرة الغرب هذه العروس التي تقع على خط يافا القدس والمحضونة بحب من قريتين حبيبتين هما القسطل ودير ياسين والتي قدمت جميعها الشهداء في سنة 1948 من رجال ونساء وأطفال وشيوخ.
قالونيا صاحبة النكبة الأولى والثانية وصاحبة الهجرة الأولى والثانية ، قالونيا التي أشعلت الثورة الأولى وقدمت ستة شهداء من خيرة شبابها يرحمهم الله وخاضت أول معركة في فلسطين وأوقعت 9 قتلى من الأعداء والتي كانت هجرتها في سنة 1929 من قالونيا إلى قرى الشمال: بيت سوريك وبيت عنان وبيت إزّه بعد أن خاضت معارك غير متكافئة مع الأعداء حيث كانت عصابات اليهود تتسلح بالأسلحة الرشاشة المدعومة من بريطانيا وأهلنا متسلحين بالتوكل على الله وبالسلاح الأبيض فقط ! في سنة الـ 29 ومع هذا فقد أوقع أبطال قالونيا 9 قتلى في صفوف العدو.
ارتقى في تلك السنة شهداء من قالونيا وهم:
1) عبد الرحمن محمد سالم
2) نعمان عبد الله كتّه
3) علي محمود لقح
4) أنيس المالحي
5) حسين سلامة عسكر
6) عزية محمد علي سلامة
7) مرّوم متيّة
يرحمهم الله جميعا رحمه واسعه.
وأسترجع ذكريات الشيخ الشهيد علي محمود وهذه القصة بشهادة مديرية صحة القدس في ذلك الزمن ، حيث اخبروا أخوه أبو عزات أن اليهود كانوا يحاولون احراق لحيته بسكب الكاز على لحيته ويحاولون حرقها ، لكنها النار لم تشتعل بفضل الله تعالى ، فسبحان الله...
يا إلهي يا إلهي ... يا صاحب الجنان
ارحم شهدائنا ... ومنهم عبد الرحمن
ونعمان بن عبد الله ... وعلي محمود المشعلاني
وحسين سلامة ... وعزيّة الإيمان
وأنيس المالحي ... ومرّوم النصراني
وغيرهم وأين هم ... في هذا الزمان
وأدخلهم في رحمتك ... في جنة الرضوان
في هذا اليوم وفي هذه الذكرى نسترجع ذكريات وصور من قالونيا ، صورة مدرسة قالونيا الشامخة على القمة وصورة عين الجوز وعين العصافير وعين فرحان، صور شجر اللوز في بداية الربيع ... ربيع قالونيا والعين الفوقا والعين التحتا ومياه قالونيا العذبة وتينة عبد الرحمن ، وكروم العنب المطلة على القبنية ، وما أدراك ما عنب قالونيا، خيرات نستذكرها ونشم عبق زهورها فتأتينا من قالونيا في ذكرى رحيلنا عن قالونيا اليوم... رحيلنا عن عين الجوز والنكاشة والجناين والمطاين وكروم العنب ، كل قالونيا كانت وما تزال جنّة من أجمل قرى فلسطين على الإطلاق، ومهما تحدثت يا قالونيا فلن نوافيكي حقك ، فلن تستطيع الكلمات ولا الصور ولا الفيديو نقل الصورة الحقيقية لقالونيا ، ليست لأنها قريتي إنما لأنها ببساطة ... " كالونيا " !!
موسى محمد أحمد الصرص

12
مشاركة الاخ رمزي فرحان كلمة في ربوع قالونيا من الحاجة ام علي بركات اطال اللي في عمرها
http://youtu.be/12MkkQEU5yc

13
مشاركة الاخ فايز عثمان بمناسبة ذكرى احتلال قريتنا قالونيا الخامس والستون مقالة بعنوان
نفحات من عطر الوطن - بقلم فايز عثمان

تجمع شتات نفسك.......وتلملم صغارك ...... وتحزم أمرك ........ وتمضي للقاءها.

تقترب السيارة من الحدود، تودع وجوها تعرفها........ وتعبر الجسر الفاصل بينك وبينها، تتغير الملامح وتقابلك وجوه أناس لا تعرفهم ، ولا حتى أرضك لا تعرفهم. تسأل نفسك: من جاء بهؤلاء إلى أرضي؟. ومن الذي يسمح لهم بالبقاء فوقها؟ ...... تحاول البحث عن إجابة...... يقطع جندي غريب عليك أفكارك ليطلب بلكنة ركيكة جواز سفرك، تقول لنفسك: لا يهم..... أعطه الجواز ولننتهي من هذه الوقفة المذلة ............ المهم أن نلتقي وتتعانق.

تمر ساعة أخرى ، ثم تلقي بجسدك المتعب في سيارة أرقامها غريبة ، ولكن سائقها من طينتك، يقول لك : "الحمد لله على السلامة". يلاحظ اضطراب نظراتك وهي تتسارع يمينا ويسارا ، لكي تتكحل عيناك بكل شبر من أرض الوطن، ولتتمرغ في سهوله وجباله....... يسألك :"منذ متى لم تأت لزيارتها؟"......... وتبلع ريقك، وتتنهد، وتجيب .... ثلاث وعشرون عاما....... ويتأوه هو الآخر ويقول "تغيرت أشياء كثيرة خلال ٢٣ عاما".

تتنقل في ارض الوطن من مدينة إلى أخرى، ومن قرية إلى أختها، وفي جميع الحالات يصدم عينيك منظر مروع، مستوطنات هنا ومستوطنات هناك، ما من تلة جميلة أزهرت بأرضها عيدان الميرامية، وما من جبل زينته أشجار الزيتون ونباتات الزعتر، إلا واستباحته مستوطنة تشرف على مدينة أو قرية فلسطينية ، تحجب عنها الشمس وتمنع عنها الحياة.

وزهرة المدائن وعروس فلسطين، قدسنا الحبيب ، تحيط بها المستوطنات من كل جانب إحاطة السوار بالمعصم .......تخنقها ، وتفصلها الحواجز العسكرية عن بقية أخواتها وبناتها......، ويمنع المصلون من الوصول إلى مساجدهم وكنائسهم ، وتأتي الأعياد والمدينة حزينة، في انتظار عودتها إلى أهلها، وعودة أهلها إليها. ومع كل هذه المعاناة ومشاعرك الممزقة، تمضي لتسير في شوارعها وحواريها، وما أن تطأ قدمك عتبة باب العمود، حتى تسري في جسدك شحنة كهربائية...... تهزك هزا، وتقول لك: "هذه أرضك ..... تمسك بها...... لا تتركها لهم".

وعندما تعبر أسواقها وتتهادي بين طرقات حاراتها القديمة، وتصلى في أقصاها....... تعرف أن هذه المدينة العريقة الشامخة لا تزال تقاوم، بأسوارها وبواباتها تقاوم، وشعبك الصامد فيها لا يزال يقاوم.

تذهب إلى بيت العائلة في رام الله، وتهرع لمعانقة جدك وجدتك بعد طول غياب...... هل تتذكر جدتك التي حدثتك عنها قبل أشهر..... نعم هي نفسها .....انها ترقد الآن غير قادرة على الحركة، ولكنها لم تنساك...... ولم تنس أرضها....... وتسألها عن الطابو ومفتاح البيت .....ذلك البيت العامر في تلك القرية الساحرة قالونيا، التي لم يبق منها إلا أطلال هنا وهناك، ....... تفتح عينيها الضعيفتين ، و تكسو محياها ابتسامة خفيفة واهنة، وتقول لك" لساتهم عندي يا ستي"....... وتغيب بفكرها عنك للحظات ...... ثم تسمعها تردد بصوت خافت "فلسطين بلادنا........فلسطين بلادنا"........ ويلتقط أولادك الهتاف، ويتعلمون درسا جديدا في حب الوطن.......

تعانق جدتك وتقبل يديها وتودعها - ربما الوداع الأخير، .....وتمضي إلى منفاك........وصوت أولادك يردد "فلسطين بلادنا ....... فلسطين بلادنا" وتهتف لنفسك "وللقدس سلام آت" بإذن الله.

ملبورن -استراليا - ١٠ مارس ١٩٩٥.

هذه الصورة لستي الحاجة فاطمة محمد خليل رمضان عسكر ( ام محمد) رحمها الله وجزاها عني خير الجزاء، لانها بشموخها وكبرياءها كانت مثلال للام والزوجة والمرأة القلوانية الأصيلة التي لا تفرط بحبة تراب من أرضها، وهي من علمتني ان اكون فلسطينيا ، وأخذتني الى قالونيا في عام ١٩٧١ لتريني ما تبقي من القرية ولتطعمني من اشجارها.
توفيت بعد أشهر قليلة من لقائي بها في رام الله في يناير ١٩٩٥، رحمها الله رحمة واسعة.

14
مشاركة الاخت اسماء محمود كلمة لوالدها السيد محمود سمور حفظه الله بذكرى احتلال قريتنا الخامس والستون
قالونيا: قوتنا في وحدتنا
بقلم الحاج محمود سليمان عثمان سمور- عسكر

بسم الله الرحمن الرحيم ،
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

يحتار القلم ماذا يكتب في ذكرى احتلال قريتنا الحبيبة قالونيا. هذه خمسة وستون عاما مرت علينا، ونحن كل عام نتجرع مرارة النكبة وما لحقها من نكسة وضياع للأرض واحتلال بغيض لبقية فلسطين من عدو لا يبقي ولا يذر. ولكن تبقي بذرة العودة كامنة في صدورنا وقلوبنا نرعاها حتى تزهر وتثمر عودة قريبة، وما ذلك على الله بعزيز.

كنت في العاشرة من عمري عندما غادرنا قالونيا بعيد حصول مذبحة دير ياسين ، وكنت قد أتممت الصف الثالث الابتدائي في مدرسة القرية، وكان لي العديد من الأصدقاء والأقارب الذين تفرقت بهم السبل أيضاً بعد خروجنا من قالونيا. وكان ذلك آخر عهدي بقالونيا حيث لم تتح لي الفرصة لزيارتها بعد رحيلنا عنها. لم تحتفظ ذاكرتي بالكثير عن معالم القرية وقت خروجنا ،ولكن والدي ووالدتي رحمهما الله كانا دائمي الحديث عنها وعن أرضنا وأملاكنا وعن حياتنا فيها، وعن اليهود القلائل الذين كانوا مبعثرين حول قريتنا هنا وهناك. هذا الاصرار على نقل الصورة الكاملة لقالونيا قبل النكبة اسهم في تعميق ارتباطنا بارضنا وألزمنا بأن نؤدي الامانة وننقل ذلك لابناءنا وبناتنا واحفادنا. ونأمل أن نكون فعلنا ذلك.

استقر بنا المقام في مدينة نابلس حيث أكملت دراستي هناك الي أن أنهيت دراسة المترك في تلك الأيام ، وهو معادل لشهادة التوجيهي بلغة الوقت الحاضر. وقد كنت من المتفوقين في دراستي وتمت دعوتي مع بقية المتفوقين إلى عمان لتكريمنا وكان ذلك في العام ١٩٥٧. وتلى ذلك مرحلة البحث عن عمل حيث التحقت بأحد البنوك لعدة اشهر تقريبا. وبعد ذلك انتقلت للعمل في الكويت عام 1960، حيث أمضيت الخمسين سنة التالية واكثر قليلا هناك، وفي الكويت تجمعت مجموعة كبيرة من أبناء قالونيا من مختلف الحمايل تعمل في شتى المجالات بهمة ونشاط . وفي اوائل الثمانينات تنادي نفر منهم للم الشمل وإنشاء صندوق خيري لأهل قالونيا في الكويت ، يمكنهم من رعاية المحتاجين اعتمادا على مبدأ التكافل الاجتماعي، وعقد الاجتماع التأسيسي في بيت شقيقي أبو محمد (حسن سليمان عثمان) في منطقة السالمية . لاقت الفكرة صدىٓ طيبا واستمرت لبضع سنين إلى أن اصابها الخمول وما لبثت حرب الخليج أن فرقت الجمع مرة أخرى.
.وعلى هذا النهج تم إنشاء الجمعية الخيرية في ارض الوطن وعدد من الصناديق الخيرية في الأردن،

أبنائي وبناتي شباب وشابات قالونيا، أحببت أن أشارككم بتلك النبذة التاريخية لكي تعلموا أن قوتنا في وحدتنا وتجمعنا، وان يد الله مع الجماعة، فأينما تواجدنا سواء في ارض الوطن، أو في الدول العربية أو دول الاغتراب الأجنبية ، كان هناك دائما نفر من أبناء قالونيا المخلصين الذين يحملون على عاتقهم لم الشمل وتوحيد الجهد من اجل مصلحة الجميع. وأظنكم منهم إن شاء الله.

أتابع من وقت لآخر عبر ابنتي (أسماء) نشاطاتكم وأعمالكم ، وقد اطلعت على مجموعة الصور والمقالات الرائعة التي توثق لقالونيا وجودها وتاريخها وسيرة أبناءها. فسيروا على بركة الله وضموا أيديكم معا جميعا، واعملوا من اجل عودتنا القريبة إلى قريتنا قالونيا والى كل شبر من فلسطين الحبيبة ان شاء الله ، والله لا يضيع أجر العاملين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



15
كلمه الحاج مشهور فرحان اطال الله في عمره
https://www.facebook.com/photo.php?v=10151104588396244&set=o.15871495236&type=3

16
مشاركة الاخت فردوس سلامة في ذكرى احتلال قريتنا الخامس والستون
وطني... عشق للسناسل الحجرية
فردوس سلامة

إنك تكون لاجئ شعور بشع ما بتتذكره بس يوم 15 أيار، لأ بتتذكره كل يوم وأنت بتدفع أجار دار مش دارك لأنه دارك وأرضك وحقلك في واحد صهيوني قاعد فيها، بتتذكر إنك لاجئ كل مرة بتفكر في أي أرض راح يدفنوك، أنا لاجئة من قالونيا، قرية قضاء القدس وبدي أرجعلها لأنه داري هناك بس.....
هناك على بعد حجر مني رأيتها جميلة بأشجارها الواقفة منذ عشرات السنين تحكي قصة شعب لم ينسى ولن ينسى....
غريب هو الشعور ان تحكي قصة قريتك الأصلية وأنت لا تبعد عنها سوى خمسة دقائق وتقرأ اسم لها بلغة عدوك مختلف عما هو محفور بذاكرة الأجداد....
احلم لدقائق معدودة بتلك السناسل الحجرية التي أرى فقد كان يجب ان تكون في ذاكرة طفولتي وانأ العب عندها واقفز بين الواحدة والأخرى....
احلم بتلك الينابيع العديدة جدا التي قرأت عنها وعن اهميتها في المنطقة المحيطة فقد كان يجب ان اكون في ذاكرة طفولة وحاضري قد نلت نصيبي من اللعب حولها مع أبناء حارتي ....
اليوم مررت بجانب قريتي الأصلية التي لم يتبقى منها شيء إلا بضعة حجارة ستتحدث يوما عن الاهالي الذين بنوها
فهي أسئلة وطن تتوارى خلف الليل اللامنتهي.. بين النهايات والبدايات تتطرح نفسها علّ أحدهم يجيب عليها وتنتهي... مَلَلَت الطرح والجمع فيها فهي تريد الحرية كعصفورة جريحة تأنُّ في أذني .... هي حبي الأول هي حبي الأخير... هي ذاك الوطن المباع المشترى بين أزقة يركض فيها الشرفاء هرباً من كلابٍ باحثة عن صيد ثمين تأكله في عز النهار ولا يكترث بهم أحداً....
وهناك على جسدي تتباين علامات من الأسى والآلام لوطن لا يكف عن البكاء .. فأولاده يقتلونه و أولاده يقتلون بعضهم وأولاده لا يأبهون لآلامه.. وعلى جسدي تحبو المسافات الشاسعة من الفقر وقلة الحيلة في وطن لا وطن فيه.....
وتسألني ما هو الوطن يا أخي!
وهو ذلك المكان الوحيد بالعالم الذي يتهمك بالكفر حين تنطق ما لا يعجبه
والذي يزجك بزنزانة على أيدي إخوتك بتهمة الفكرة والكلمة والرسمة
هو ذلك المكان المشبع منا والبعيد عنا
يعنفنا حينما يستطيع ويفقرنا حينما يريد
كلعبة ورقية يمزق اواصرنا بتهمة حبه
كمرآة زجاجية يكسرنا وينثرنا أشلاء في أرض المنفى
هو هذا الوطن يا أخي
والذي بالرغم من كل ذلك لا نكف حبه ولا تكف دمائنا عن ان تنبض باسمه معلنة تكسير القيود من أجله....
فأنت يا وطني: أرض من شجر وزرع ينتمي إلينا أكثر مما ننتمي إليه...

17
من باب الشكر والعرفان والتقدير لكل من
الحاج مشهور فرحان حفظه الله
الحاج عبد العزيز بركات
احببت ان اضيف هذه المشاركه
سلسلة حلقات تقرير لكي لا ننسى قالونيا
لكي لا ننسى قالونيا الجزء الاول
http://www.youtube.com/watch?v=wmKoy4dCrWU&feature=plcp
لكي لا ننسى الجزء الثاني
http://www.youtube.com/watch?v=rY-sWRK4P6U&feature=plcp
لكي لا ننسى الجزء الثالث
http://www.youtube.com/watch?v=0anZFeq5oco&feature=plcp
لكي لا ننسى الجزء الرابع
http://www.youtube.com/watch?v=g5Au6beJ4fs&feature=plcp
لكي لا ننسى الجزء الخامس

واخيرا وليس اخرا
اهداء من ادارة المجموعة الي ابناء قريتهم قالونيا
فيديو عائدون
يحتوي على اغلب صور اهل قالونيا
http://www.youtube.com/watch?v=phDjhsr3CgY
شاكرين ومقدرين جهود كل من ساهم في انجاح هذه الفعاليات
والله ولي التوفيق



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع