دراسة توثيقية منذ العهد العثماني حتى نهاية عام 1900م
مقدمة المؤلف
الحمد لله الذي هداني لتحقيق فكرة لازمتني مدة طويلة من الزمن , ألا وهي تقديم شئ موثق لأبناء وطني السليب في الشتات , عن أصل ونشأة المدن الفلسطينية , وأنا أ{ى الحقيقة المرة في محاولة للفناء البطيْء لبلدي وشعبي على أيدي الصهيونية العالمية و القوى المساندة لها , وهي تمعن في انتزاع الأرض , و اقتلاع الشعب الفلسطيني حاملة معاول الهدم , لتجتث كل ما يمت للأصالة الفلسطينية العربية من التاريخ , وكذلك لم رأيته من عدم إلمام لجيل الشباب لتاريخ قريتهم مما يساعد الصهيونية العالمية على مخططاتها في جعل الأجيال القادمة من الفلسطينيين ينسون أرضهم وبلادهم مع الزمن ويرضوا بلإستيطان في بلاد غير بلادهم فلسطين .
فدفعتني فكرة كتابي ( سطاف الإنسان والجذور ) التي أرى أن أبناء جبلنا يفتقدها , دفعتني للغوص في أعماق تاريخ و ملامح آباءنا وأجدادنا , المدن الكنعانية الفلسطينية العربية , محاولا وضع يدي على جرح وطني المثخن بالآلام لأزيل عنها ما علاها من غبار خيول البرابرة الذين لا هم سوى تزوير الحقائق وسرقة الأرض , وتغير معالم المدن العربية الأصيلة , وتهجير سكانها الآمنين , وبناء المستوطنات وجلب ما أمكن من المستوطنين الصهاينة من آفاق العالم .هذا وقد اعتمدت في دراستي على المراجع الموثقة والمكتوبة فقط وذلك حتى بداية أوائل القرن العشرين فقط ( فتر الانتداب البريطاني ) وخاصة سجلات محكمة القدس الشرعية فيما يتعلق بالأسماء التي وردت فيها وكذلك أسماء العائلات التي وردت في المراجع , حيث أنني أعلم أ، هذه العائلات الكريمة تفرعت إلى عائلات كثيرة ولأنني لم أتطرق إلى تفصيلات هذه العائلات إلى الفترة المتأخرة في حياة القرية لذا اكتفيت بما وجدته من أسماء العائلات في الفترة الواقعة في القرن التاسع عشر وبداية الفرن العشرين فقط, .
واعذروني إذا ما غاب عني أو سهوت عن أية معلومات تاريخية تتعلق بالقرية ولم أجدها في المراجع التي وقعت بين يدي , أملا أن أكون قد أضفت شمعة مضيئة إلى درب من سبقوني لكشف ما تحاول الصهيونية طمسه من تاريخ حضاري مشرق , محتضن لجذور الآباء و الأجداد , ليصبه هذا الجيل سائغة في شريان أبناء أمته , حتى لا تنحي من الذاكرة , مهما طال الزمن وتصبح شعلة وقادة في صدر أبناْء جبلنا , الذي لسان حاله يردد :
أتتركهم يغصبون العروبة مهد الأبوة و أل سؤددا
والله أسأل التوفيق
المؤلف
د. محمد الفتياني
سوريا-دمشق – مخيم اليرموك
الفصل الأول
لمحة تاريخية وجغرافية :
الموقع الجغرافي (1)
تقع قرية سطاف إلى الغرب من مدينة القدس حيث تبعد مسافة (10) كم عن مدينة القدس وقد أقيمت هذه القرية في أواخر القرن الثامن الميلادي( 2) فوق المنحدرات الشرقية لجبل الشيخ البختياري( 3) على ارتفاع (600م) عن سطح البحر و المطل على وادي الصرار ( وادي النسور )(4) وتعتبر هذه القرية إحدى قرى ( بني حسن ) (5)الواقعة على الجبال الغربية لمدينة القدس .
وتبلغ مساحة هذه القرية الإجمالية(6) حوالي ( 3775) دونما" ومساحة القرية المسكونة حوالي ( 22) دونما" مقسمة إلى أربع حارات (7) كما يحيط بهذه القرية قرى بني حسن الأخرى وهي ( الجورة ، خربة اللوز ، الولجة ) وهناك طريق فرعية تصل القرية بطريق القدس - يافا من الجهة الشمالية الشرقية كما كان هناك بعض الطرق الترابية تصل القرية بباقي قرى بني حسن المجاورة.
وكان يوجد في هذه القرية بضعة حوانيت .كما يوجد بها نبعان (8) من المياه
( البركة الشرقية, وبركة الكلتة) حيث يتـــزود منهما أهالي القرية بالماء
للزراعة والشرب.
أما الأراضي(9) فكانت تزرع حبوبا" وخضراوات و أشجارا" مثمرة و كانت بعض الزراعة بعليا" وبعضها الأخر مرويا" بمياه الينابيع وفي عام ( 1944) كان ما مجموعه ( 465) دونما" مخصصا" للحبوب و ( 928) دونما" مرويا" أو مستخدما" للبساتين . كانت الأشجار و الأعشاب تنبت على المرتفعات وتستعمل علفا" للمواشي وكان سكان القرية يبيعون منتجاتهم الزراعية في أسواق القدس .
المزارات و الأماكن المقدسة : (10)
يوجد في قرية سطاف عدة أماكن مقدسة ومنها:
-مزار الشيخ أبو إسماعيل ويعتقد أنه ولي من الأولياء والذي دفن في هذه القرية .
-وكذلك يوجد هناك كومة من الحجارة ويعتقد بأن بعض الجن يسكن في هذه الكومة ويطلق على الكوم ( كوم 0 الشيخ عبيد )
-وكذلك يوجد دير في هذه القرية يدعى ( دير الحبيس )
nهذا ومن المعتقدات أيضا" بأن هناك شيطان يسكن في العين الشرقية في هذه القرية تقدح عيناه شررا" .
الفصل الثاني
الحياة الاقتصادية في القرية
تمهيد:
1- اعتمد أهالي قرية صاطاف في حياتهم المعيشية على في الأغلب على الزراعة ، وبما أن أراضى القرية زراعية وتتفاوت ما بين المنحدرات الجبلية و السهول الضيقة و المنخفضات و القيعان ، فقد أعتمد على زراعة الحبوب والبقوليات في المناطق السهلة وعلى الأشجار المثمرة في المناطق المنحدرة.
2- وكذلك عمل بعض أهالي القرية في التجارة المحلية كفتح الحوانيت في القرية أو الاتجار مع أهالي المدن و القرى المجاورة وخاصة في مدينة القدس نظرا لقربها من القرية .وقد كان ينقل أهالي القرية منتجاتهم إلى هذه القرى على ظهور الإبل والدواب .
3- وهناك العديد من أبناء القرية من اعتمد على الأعمال الحرة والحرف اليدوية لتأمين أسباب العيش كتربية الأغنام وأعمال البناء المختلفة.
4- وهناك عدد من أهل القرية من ألتحق بالعمل في المدينة في الوظائف الحكومية .
الزراعة :
لقد كانت أراضي القرية جبلية بشكل عام ، وفيها قيعان سهلية ليست بالقليلة تحيط بعيون الماء العذبة ، ولوجود المناخ الممتاز و التربة الجيدة و الينابيع الكثيرة ، فقد كان المجتمع السطافي بصفة عامة مجتمعا" زراعيا" ومحاصيله الزراعية تنقسم إلى قسمين
1-الزراعة المروية : وهي التي كانت تستغل الأراضي القريبة من المياه ، و كان من أصنافها : الباذنجان و الفجل و الفول و الخس و السبانخ و القرع و النعناع والخيار وغيرها .أما دراسة الحبوب كالقمح و الشعير والعدس
2-الزراعة البعلية : وكانت تزرع في أراضي الجبال و سفوحها ، كأشجار الزيتون والمرمية والتين و اللوز والتفاح والمشمش والخوخ ، و كذلك الحبوب كالقمح والشعير وغيرها .
أما الأساليب التي كانت تتم بها الزراعة ، فقد كانت بدائية موروثة مع بعض التحسينات التي أدخلت عليها بالممارسة والتجارب .
فالحراثة كانت بواسطة البغال لقوة احتمالها ، فتربط بها سكة ( محراث ) ويقف خلفها الحراث ويشق التربة على مهل ، أما أدوات الحصاد للحبوب فقد كانت المنجل ( وهو عبارة عن سكين معقوف على شكل هلال) .أما دراسة الحبوب كالقمح والشعير والعدس وغيرها فقد كانت بوضع سنابل الحبوب في مكان يقال له الجرن على شكل دائرة يسمونها الطرحة ، ويربط في البغل لوح خشبي - مثبت في أسفله قطع من الحديد على هيئة منشار مسنن - مكان المحراث ، ويصعد الدراس فوق اللوح الخشبي و ينهر بغله الذي يروح يسير بشكل دائري ، ويستمر على هذه الحال حتى تنفصل الحبوب عن سنابلها.
بعدها يأتي دور المذراة - وهي عمود من الخشب لا يتجاوز طوله المتر و نصف المتر ، في أحد طرفيه مشط يشبه الكف ،به حوالي ستة أصابع خشبية وطول الإصبع لا يقل عن خمس وثلاثين سنتمترا" - ويغرف بالمذراة هذه من الطرحة ويقذف ما تحمله المذراة لمسافة أعلى من قامة الفلاح ، فتقوم الريح بإبعاد باقى السنابل من قش وقشور (التبن ) . أما الحبوب فتعود إلى مكانها على الأرض بعد أن تطاير التبن بعيدا".
كما كان يقوم أهالي القرية بتخزين المحاصيل القابلة للتخزين حتى يستفيد منها في أوقات الشتاء مثلا".
حفظ وتخزين الخضار والفواكه :
بالنسبة للخضراوات فقد كان أهلي القرية يقومون بتجفيف البامية والبصل البندورة .
وهناك طريقتان لحفظ البندورة وتخزينها . الطريقة الأولى هي طبخ البندورة حتى تنعقد ثم توضع في أواني فخارية أو زجاجية ثم يغرف منها عند الحاجة .
أما الطريقة الثانية فهي فلق الحبة و تعرض للشمس حتى تجف ثم تخزن ، وعند الاستعمال تقوم ربة البيت بمرسها بالماء .
أما حفظ الفواكه :
1- التين : كانوا يعرضون التين للشمس إما على سطح المنازل أو على الأرض في مكان نظيف يطلقون عليه اسم - المسطاح- ويحيطون الثمار المنشورة فيه بأغصان الأشجار منا للحيوانات من الوصول إليه ويضعون على أغصان الأشجار القريبة من المسطاح قطعة من القماش أو التنك للتحدث صوتا كلم هب الريح و ذلك لطرد الطيور عن الثمار المجففة .وكانوا يطلقون عليها اسم -القطين - وقد كان من المألوف أن ترى الناس يأكلون القطين جافا أو يغمس مع بمزيج من الزيت و السكر أو مزيج من الزيت والدقيق _ يطلق عليه البسيسة -وكان يقدم في سهراتهم في الشتاء .
n الدبس : وهو عصير العنب بعد تصفيته ثم طبخه على النار بعد إضافة شئ من السكر و العظم المسحوق أليه.
n المربى -التطلي - حيث توضع حبات العنب بعد غسلها في الماء وإضافة السكر ووضع المزيج على نار هادئة حتى يعقد تماما و يصبح كالعسل .
الزبيب : وهو نشر حبات العنب تحت الشمس كما هو الحال بالنسبة البندورة و التين المجفف.
التعاون في مجال الزراعة:
إن المجتمع القروي كالمجتمع الذي كان يعيشه أهالي القرية ،كان يفرض عليه التعاون مع الآخرين ، ولكي يتغلبوا على مشقة العيش وشظف الحياة كان لابد من هذا التعاون مع توفر النية الحسنة و النخوة والشهامة البدوية الموروثة من أصولهم البدوية ، فلا شك أن المجتمع سيصل إلى أقصى حدود التعاون وهذا ما كان يلاحظه و يلمسه كل متتبع لحياة أبناء هذه القرية.
·
·
·
·
· التعاون في مجال الحقل :
قلما كنت تجد رجلا يحرث أرضه أو يجني ثماره أو يحصد زرعه ويعرف الناس أنه بحاجة إلى مساعدة إلا وتجد الآخرين من جميع العائلات قد هرعوا إليه يكل سرور و انشراح يشاركونه العمل . ويسمون هذه المساعدة - العونة ، وهذه كانت من أنبل و أشرف المواقف التي كان يقفها أبناء القرية مع بعضهم البعض .
· التعاون في مجال الري :
أما بالنسبة لري البساتين من مياه الينابيع ، فقد كان لكل عين ماء على وجه الأجمال بركة كبيرة أو صغيرة حسب قوة تدفق الماء منها،وفي هذه البركة يتجمع الماء ويجري تقسيمه في فصل الصيف على أصحاب الأراضي المستفدين من هذه الينابيع ، لأن فصل الشتاء كان كفيلا" بري جميع الأراضي دون الحاجة لمياه الينابيع في أغلب الأحيان .
ولكن في فصل الصيف كانت تشدد الحاجة إلى المياه فكان لابد من تقسيم المياه على أصحاب الأراضي المستفيدين بشكل عادل .وأما الطريقة التي كان يتبعها أبناء القرية في تقسيم المياه بينهم :
فقد كان هناك عصاه طويلة بحدود مترين إلى ثلاثة أمتار .- حسب عمق البركة وتسمى المحداد . وهذا المحداد مقسم إلى ستة عشرا" قسما" ، كل قسم منها يسمى قيراط ، والقيراط متعارف عليه في البلد باسم ربع .وللعلم فإن الربع من الماء كان يكفي لري ما مساحته دونم وربع ، وقد كانت السقاية على فترتين :
n الفترة الصباحية : وتبدأ من الساعة السادسة صباحا" وتنتهي في الثانية عشر ظهرا".
n الفترة المسائية : وتبدأ من الساعة الثانية عشرة ظهرا" و تنتهي في الساعة السادسة مساء" وكان يسقى في اليوم لسبعة عشر شخصا" فقط ، بحيث ينتقل الدور إلى سبعة عشر آخرين في اليوم التالي .ويعود الدور للمستفيد مرة بالأسبوع.
النباتات و الأشجار البرية
النباتات البرية :
تكثر النباتات البرية في أراضي القرية بمختلف مواقعها ، منها النباتات الغذائية ، نباتات الوقود ، النباتات الطبية ، أعشاب الرعي و الأزهار البرية .
· النباتات الغذائية : ومنها الشومر - الزعتر - الحمّيض- قبار-ورق لسان -الزعتر وغيرها .
· نباتات الوقود: سواء كان الوقود في البيت أو اللتاتين -نتش( بلان)- زحيف -لبيد -قنديل -سعويج_( عوسج) .
· النباتات الطبية :
الجعدة و القمندرة _( وكنتا تستعملان غليا" للمغص والآم البطن ). والمرمية كانت تستعمل أيضا " لذلك .والطيون : يستعمل لأغراض الآم الساقين بحيث تطبخ أوراقه و يوضع بشكل مرهم على مكان الألم ، أو غليا بالماء و يوضع الجزء المصاب بالألم فوق بخار الخليط.أما القثاء فقد كانت تستعمله النساء لفطم الأطفال عن الرضاعة.
· النباتات الرعوية : أما النباتات والأعشاب فتصلح لرعي الماشية ومنها : سنام -خرفيش -مرار-حمحم-اشتيلية.
· الأزهار البرية : وهي بعض الأزهار البرية التي كانت تزين الحقول في فصل الربيع ومنها: الحنون ( شقائق النعمان ) - النرجس البري ( رنجس) - الزرزور ( قرن الغزال ) - بيصلان ( أوركيد) وغيرها .
الأشجار البرية :
وتكثر في أطراف القرية ومنها : أشجار البلوط والبطم والخروب والعبهر والسماق والصنوبر والسرو والزعرور .
الفصل الرابع
الحياة الاجتماعية
الإنسان:
لقد بلغ عدد سكان قرية سطاف حسب إحصائية ( 1925) حوالي (381) نسمة منهم (210) من الذكور و ( 171) من الإناث أما في إحصائية عام
(1945) فقد بلغ عدد سكان هذه القرية (450) نسمة جميعهم من المسلمين وقد كان سكان القرية يربون المواشي من الماعز الأسود و كذلك كان يملك بعض سكان القرية بعض الخيل وخاصة من الوجهاء الشيوخ -ومثال ذلك الشيخ ( علي بن سليمان بن محمد بن سليمان من السلميان الشعلان الرويلي العنيزي )(11) والذي كان يملك حوالي عشرون من الخيل الأصايل ، وكذلك كانوا يملكون بعض الجمال التي كانوا يستخدمونها لنقل منتجاتهم إلى أسواق القدس وغيرها.
الأصـول:
يعود معظم سكان هذه القرية بأصولهم إلى قبيلة بني حسن(12) البدوية وهم من الأشراف والذين قام بتطوينهم صلاح الدين الأيوبي في الجبال الغربية لمدينة القدس بعد وذلك لحمايتها من الصليبين وجعل لهم عيد يجتمعون فيه كل عام مع باقي القبائل البدوية في نفس المنطقة وهم بني زيد وبني مالك-يسمى عيد النبي موسى- وقبيلة بني حسن في القدس يلتقون مع قبائل بني حسن في منطقة الليث في الحجاز وقبيلة بني حسن في شرق الأردن وكذلك قبيلة بني حسن في السودان وفي صعيد مصر وفي العراق بالنسب والأصول , وقد بلغ عدد أفراد هذه القبيلة حوالي ( 2480)(13) نسمة وذلك ما بين عامي ( 1871-1872) وكانت المشيخة في آل درويش (14)القاطنون في قرية المالحة، وكان آخر شيوخهم قبل النكبة الشيخ عبد الفتاح درويش(15) والذي كان عضوا" في البرلمان الأردني عن ناحية بني حسن في القدس(16) وذلك بعد قرار وحدة الضفتين .
وقد كانت ناحية بني حسن تمثل الزعامة القيسية بجبال القدس الغربية(17) مقابل الزعامة اليمنية في ناحية بني مالك والتي تمثلها عائلة ( أبو غوش ) وخاصة أبان الفتنة القبلية بين قيس ويمن في القرن الثامن والتاسع عشر الميلاديين.أما قرى بني حسن(18) فهي ( المالحة وفيها مشيخة بني حسـن في آل درويش , بيت صفافا , الولجة, سطاف . الجورة , بتير , الشرفات ,خربة اللوز,) .
عائلات القرية:
كما ذكرنا سابقا" فإن معظم عائلات القرية تعود بأصولها إلى قبيلة بني حسن بالإضافة إلى بعض العائلات والتي يعودون بنسبهم إلى منطقة وادى السرحان
( الجوف حاليا) في الحجاز .وبادية الشام.
وتقسم القرية إلى أربع(19) حارات حيث يسكن كل حارة العائلات التي يجمعها عصب واحد وهي :
n الحارة الشرقية وتضم آل حسن ومنهم آل عبيد الله/آل صبح/ آل معالي وهم أول من سكن القرية في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي وقد جاؤا من قرية الولجة /آل ريا -ومنهم المشني وآل عياد- وقد جاؤا أيضا من قرية الولجة .
n الحارة الغربية وتضم آل حسين وآل عبد القادر وآل خليل .
n الحارة الفوقا وهم آل مسلم ومنهم آل كنعان وآل عبدا لكريم و آل إسليم وآل وهدان.
الحارة التحتا وتعود بأصولها إلى قبائل عنزة وإلى مدينة القدس :وهم
-الفتياني(20) ويعودون بأصولهم إلى مدينة القدس وقد كانوا يحملون مفاتيح أحد أبواب المسجد الأقصى وقد سموا بالفتياني لأنهم كانوا أصحاب إمامة وإفتاء شرعي في المسجد الأقصى ومنهم العالم الفقيه ( إبراهيم بن علاء الدين بن أحمد الفتياني )(21) .
-آل وقاد وهم من قبيــلة شمر وقد قدموا من البادية السورية.
-آل شعلان(22) وهم من السليمان من الشعلان من الرولة من عنـزة وقد جاؤا إلى هذه القرية من وادي السرحان (22)في الحجاز في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر وكان شيخهم في تلك الفترة الشيخ سليمان بن محمد بن سليمان(23) من السليمان من الشعلان من المر عض من الجمعان من الزايد من الرولة من عنـزة ) ومنهم آل سليمان(24) نسبة إلى جدهم الشيخ سليمان بن محمد الشعلان ،وآل أحمد ومنه عبد الرحمن وعثمان وأسعد .
المساحة "المضافة"
كما هي الحال في معظم التجمعات السكانية في القرى ,فإنه يكون هناك مكان يلتقي فيه رجال كل حمولة من الحما يل وهو المضافة .
فالمضافة عبارة عن قاعة كبيرة لها فسحة واسعة تتسع لمعظم رجال الحمولة الذين يجتمعون فيها في أوقات فراغهم و سهراتهم ومناسبتهم المختلفة ولها بعض الأروقة كي تتسع لجميع أفراد الحمولة نظرا لعدم وجود فنادق في القرية , فقد كانت مكانا لضيوف جميع أفراد الحمولة كما و إنها تعتبر مأوى للمسافرين والغرباء الذين يمرون بالقرية وقد كان للمضافة مكانة في نفوس أهالي القرية إذ تعتبر عنوانا لكرامتهم وعزتهم حيث تفتخر كل حمولة بكثرة زوارها من الضيوف والمسافرين و غيرهم . وهي كذلك ملتقى لرجال القرية وبذلك يكونون على إطلاع يومي تقريبا بأحوال بعضهم البعض و أخوال القرية .
خدمات المضافة :
للمضافة دور رئيسي في تماسك أبناء القرية و الحمولة حيث تعتبر رمزا لهم ويبرز دورها في مجال الخدمات التالية :
- ملتقى يجمع أفراد الحمولة ليقضوا فيها أوقات فراغهم بعد الانتهاء من عناء العمل طيلة اليوم . حيث التسامر مع الأقارب وأبناء الحمولة ولم تكن هذه السهرات تقتصر على التسامر والحديث بل تتعداها إلى عدة ألعاب يمارسونها في سهراتهم إلى ساعة متأخرة من الليل ومن أشهر الألعاب التي كانت تمارس لعبة السيجة .
- وقد كانت المضافة كذلك ملتقى بين أفراد الحمولة لبادل الرأي والمشورة وقد كانت تعقد فيها جلسات القضاء العشائري لحل الخلافات والمشاكل المحلية والخارجية .
- وهي كذلك كما قلنا سابقا مكانا لاستقبال ضيوف الحمولة .
- وفي المضافة كانت تقام ليالي السهر والسمر للأفراح وكان يتم فيها تقديم طعام العرس و الطهور وإكرام أهل المتوفى .
* المضافة وبشكل عام مكان شرب القهوة الصباحية و المسائية مع العلم أن مستلزمات القهوة من الحطب وكاز وماء وكل ما تتطلبه الضيافة كانت توزع بالدور على أبناء الحمولة , ويقال لهذا الدور ( الوقدة).
*وتعتبر المضافة المنتدى الثقافي للقرية حيث كان يتم فيها استقبال الوافدين من الشعراء الذين ينشدون أشعارهم على الربابة بالإضافة إلى شعراء القرية , حيث كان الشعراء يروون قصص كليب و الزير و كذلك القصص البدوية التي تحكي عن الشرف و النخوة و شجاعة نمر العدوان .
لقد كان لكل حمولة مختار يدير شوؤن الحمولة ويكون مسوؤلا عن قضاء مصالح الحمولة و كذلك عن الخلافات التي تقع بين أفراد الحمولة أو بين عائلة أو حمولة أخرى وذلك بمساعدة وجهاء القرية ودون اللجوء إلى القضاء .
أما مختار القرية كاملة فقد كان يعين من قبل السلطة و ذلك بتنسيب من أهل القرية .
وقد ذكرت سجلات محكمة القدس الشرعية أن مختار القرية(26) في عام (1885) هو _ الشيخ علي بن سليمان بن محمد بن سليمان السلمان الشعلان –والذي كان مخولا من قبل السلطة بمتابعة شهادات الولادة و الزواج و الوفيات لجميع أبناء القرية.
أهم المضافات : (27)
-مضافة آل كنعان : وتجمع آل إسليم و آل عبد الكريم و آل مسلم و آل كنعان ..
مضافة دار حسين : وتجمع آل عبد القادر و أل خليل و أل حسين.
-مضافة دالا حسن : وتجمع آل عبيد الله وآل صبح و آل معالي و آل ريا وهم المشني عياد.
-مضافة آل شعلان : وتضم آل سليمان (جدهم سليمان بن محمد الشعلان ) و آل الفتياني و أل وقاد وقد كان مختارهم في أواسط القرن التاسع عشر ( علي بن سليمان بن محمد الشعلان).
العادات والتقاليد:
نظرا للعادات الحميدة التي يحملها أبناء البادية فقد أصبحت قانونا في منطقة سطاف وما جاورها , والتي عرفت باسم بني حسن وذلك لأصولهم البدوية العريقة بالرغم من تحولهم من حياة البداوة إلى حياة شبه البداوة( حياة أهل الجبل حسب التقسيم الدارج في علم الأنساب )والتي تعتبر حياة بين البداوة وحياة الفلاحين حيث يعتبر التقسيم الاجتماعي من يسكنون البادية ( بدوا) ومن يسكنون السهل ويقومون بالزراعة يطلق عليهم ( الفلاحين ) أما من يسكن المناطق الجبلية ويقوم بأعمال الزراعة و الرعي فيطلق عليه ( أهل الجبل ) وهم شبه البداوة و أما من يسكن المدن الكبيرة فيطلق عليهم ( الحضر) .
بهذا نلاحظ أن أهل قرية سطاف هم من أهل الجبل البدو والذين بقوا يحتفظون بعاداتهم البدوية الأصيلة بالرغم الاستقرار والعمل بالزراعة والرعي .
أما قرى بني حســن فهي : الولجة – المالحة وفيها مشيخة بني حسن –سطاف - الجورة –شرفات –بيت صفافا –خربة اللوز-بتير.
ففي النظام العشائري الذي ساد قديما وحديثا يلجا أفراد القبيلة لحل مشاكلهم إلى الشيخ _ مقر الشيخ_ وهي أعلى سلطة قبلية , ولوجود بعض القضاة العشائريين في قرية سطاف فقد كان يحضر إليهم سكان القرى المجاورة لحل ما قد يحصل بينهم من مشاكل لدى هؤلاء القضاة , وسنوجز أسماء بعض مواد القانون العشائري في المنطقة :
-الوجه
-الوجه من أجل الحماية
-الوجه من أحل قضاء الالتزامات.
-الدخالة ( الحضورية والغيابية) و أحكامها .
- العطوة وأحكامها .
- -الكفالات و أنواعها و أحكامها .
- الصلح وأحكامه .
- الدية وأحكامها .
هذه أهم بعض التسميات من القضاء العشائري في قرية سطاف وناحية بني حسن .
أما أهم الشيوخ والقضاة العشائريين فمنهم (28):
· الشيخ عبدا لفتاح درويش شيخ مشايخ بني حسن في القدس .
· الشيخ يوسف أبو طبيخ من قرية خربة اللوز .
· الشيخ علي سليمان الشعلان من قرية سطاف .
· القاضي العشائري يوسف الشعلان .
· الشيخ محمد علي و الشيخ وقاد من قرية سطاف .
حيث كان يأتيهم المتخاصمون من مختلف القرى المجاورة للمقاضاة العشائرية.
العادات في المناسبات الاجتماعية :
عادات الأفراح :
العرس :
إن التشابه قائم بين قرية سطاف وباقي قرى بني حســـــن الأخرى في العادات المتوارثة في الزواج , حيث يختار الشاب شريكة حياته في سن مبكرة , معظم الشباب يتزوجون قبل بلوغ العشرين سنة من العمر .
وعندما يعين الشاب الفتاة التي يريدها , وبعد التشاور مع والده ووالدته بقوم أحد أقارب العريس أو الأصدقاء ويكون محبوبا و مقبولا لدى والد العروس ويطلب يد العروس للشاب في خلوة بين الاثنين , و إذا تمت الموافقة يتفق على المهر المقدم والمؤجل ومتطلبات العرس .
وعند القبول يتفق على موعد الخطبة فتحضر الجاهة من شيوخ ووجهاء القرية ومن الأقارب وتقصد بيت والد العروس في الموعد المحدد , حيث يقوم بالحديث أكبر الموجودين سنا وقدرا يطلب يد من والدها , وما أن يعلن والد العروس الموافقة العلنية أمام الجميع , يبدأ الحديث في الفيد ( المهر) .
إذا يطلب الوالد مبلغا كبيرا من المال ثم تنقصه الجاهة لله و لرسوله و للجاهة الكريمة حتى يصل إلى المبلغ المتفق عليه , ثم بعد ذلك يتم قرأه الفاتحة وتبدأ الزغاريد و الأهازيج والتهاني والتبركات , ويعين بعد ذلك موعد تقديم الشبكة وتوابعها . ومن ثم يتم الاتفاق على موعد عقد القران ويوم الزفاف , وعند موعد الزفاف يدعى أهل القرية و الحمولة , وتقام الأفراح في بيت العريس للنساء وفي الساحة ( المضافة ) للرجال لمدد مختلفة تراوح بين أسبوع إلى أثنين وذلك حسب قدرة العريس المادية , حيث تقام السحجة والسامر وتغنى الأغاني والأهازيج . وفي أخر ليلة من الأفراح من تذهب النسوة إلى منزل العروس ومعهن في جو غنائي يغنين للعروس وجمالها وصفاتها ويقمن بحناء يديها ورجليها في جو غنائي راقص . وفي صباح يوم الزفاف يقوم بعض أقارب العريس و أصدقاءه بأخذ إلى منزل أحدهم , حيث يحضر الحلاق هناك وبعدها يدخل العريس الحمام في جو غنائي من قبل الشباب .
وعند الظهر يقدم والد العريس طعام الغذاء الذي يكون قد حضره للحمولة وأبناء القرية من المعازيم , بعدها يقوم أبناء الحمولة والمعازيم بنقوط العريس – والنقوط عادة يكون مبلغ من المال ويعتبر مساهمة من أهل القرية و الحمولة في العريس على مواجهة تكاليف الزواج – وفي موعد الزفاف تكون العروس قد تزينت ولبست ثوب العرس وتضع على رأسها ووجها منديلا" شفافا , وتلبس فوق الثوب قمبازا مخططا بخطوط ذهبية , ويركب كل من العريسين جوادا" وتبدأ عملية الزفة تخترق طرقات القرية ويكون بيد العروس سيفا تحمله بشكل عمودي أمام وجهها وصدرها . وأثناء ذلك تقوم النسوة بالغناء كما يقوم الرجال أيضا بالأغاني الخاصة بالزفة – والتي سنقوم بتوضيحها في موضوع الغناء الشعبي من هذا الكتاب – حتى يوصلوا العروسين إلى بيت العريس . في هذا الوقت يكون قد تم عمل طعام خاص للعروسين , فتحمل النسوة الباطية مملوءة بالأرز المغطى باللحم إلى بيت العريس , وفي اليوم التالي يقوم أهل العريس و أهل العروس بزيارتهما للمباركة ويتناول طعام الغذاء أو العشاء في جو عائلي .
الطهور :
يتم ختان الولد في جو بهيج في المضافة وكثيرا ما يقوم شباب ونساء الحمولة بعمل زفة للولد المنوي طهوره . وأغاني خاصة بمناسبته .
عادات الأتــــــراح :
ما أن يعلن عن وفاة أحد أفراد القرية حتى يسارع أهل القرية القاصي و الداني
إلى منزل , يواسون آل الفقيد فيمن يكون له شرف إكرام أهل المتوفى وعمل
النقيصة أو( الطقة) . ولكن العادة الدارجة في ذلك العهد تقضي أن تقوم الحمولة
متعاونة متكافلة في هذا الإكرام , وبعد ما تتم مراسم الدفن ذهب الجميع إلى
مكان الطقة.
*العزاء والمواساة : يتقبل أهل الفقيد من الرجال العزاء في المقبرة وبعد الدفن وبعد ذلك يتم تقبل العزاء في الساحة , والنساء في منزل المتوفى وذلك لمدة ثلاث أيام .
*التهليل : في اليوم الثاني أو الثالث من العزاء يقوم أهل الفقيد بدعوة الأقارب و الأصدقاء من الرجال والنساء , حيث يكون الرجال والنساء منعزلين عن بعضهم البعض , ويبدءون بتلاوة القرآن الكريم والتسبيح والتهليل والدعاء للميت بالرحمة . ويعقب ذلك وجبة من الطعام .
*الخميس الأول / فك حنك :
في مساء يوم الأربعاء الأول للوفاة تقوم النسوة بعجن كمية من العجين وذلك لعمل أقراص من الزلابية توزع على الأقارب والأصدقاء والجيران بشكل محدود .
وفي الخميس الثاني : ففي صباح الخميس الثاني لوفاة يقوم أهل المتوفى وأقاربهم بعمل الزلابية وتوزيعها في ساحات القرية صدقة عن روح الميت .
· الأربعين للوفاة : ويعتبر اليوم الأربعين نهاية الحداد لأهل المتوفى , وفي هذا اليوم تذبح الذبائح وتعد وليمة كبيرة يدعى إليها أكبر عدد ممكن من الذين شاركوا في التشييع والعزاء ويقوم بذلك أهل الفقيد .
عادات اجتماعية:
توارث أهل القرية الأخوة الحقة والتعاون البناء والشعور الأسري الواحد ونتج عن ذلك عادات حميدة منها:
- أداء فريضة الحج : عندما يعلن الفرد عن نيته في السفر لأداء فريضة الحج , يقصده الأقارب والجيران و الأصدقاء مودعين ومتمنين له العودة سالما , كما يقدمون له بعض المساعدة المالية , وعند عودة الحاج يأتون مهنئين ومباركين ويقوم الحاج بتوزيع الهدايا للأهل و المهنئين .
-
- العودة من السفر :
عندما يعود المغترب من السفر بعد غياب يستقبله العديدون مهنئين حامدين الله على سلامته , وتبدأ الولائم حيث ينتقل من ساحة إلى ساحة .
- فطور رمضان :
ما أن يأتي شهر رمضان المبارك حتى يتبادل أهل القرية التهاني مباركين وفي المساء من كل يوم وعند موعد الفطور يجتمع رجال وشباب كل حمولة في المضافة التي ينتمون لها , حاملين معهم ما تجود به النفس وما يتوفر من طعام وتسمى هذه العملية ( الخروج ) .
- يوم العيد :
كان يوم العيد يوم فرح وغبطة وسعادة , ينتظره الكبير والصغير , وتحضر الحلوى وتذبح الذبائح والأضاحي , ويهتم الجميع بصلة الرحم , وتكون فيه معايدة النساء و الأطفال بمبالغ من المال .
- عادات البناء :
إذ ا ما أعلن أحد أهالي القرية عن بدء بناء له , حتى يهب معظم أهالي الحمولة لمساعدته في البناء .
- العونة :
العونة صفة ملازمة لأبناء القرية , فكما رأينا مساعدة أهالي القرية والحمولة في البناء , يقومون أيضا في مساعدة ذويهم و أصدقائهم في موسم الحصاد وجني الثمار .
الأغاني الشعبية :
وكانت تتمثل في أغاني الدبكة والسامر ( السحجة ) والقصص المحكية المؤادة بأسلوب
ساخر لطيف , وغير ذلك من التمثيليات الحركية البسيطة وخصوصا " في نهاية السهرة :
السامر ( السحجة ) :
وهو قمة الغناء في سهرات الرجال , وهي كلمة مأخوذة من ( سمر ) وفي اللغة السامر هم الجماعة من الحي يسمرون ليلا" . ففي السامر يقف جماعة من الرجال في شبه نصف دائرة , ( وتقف في نصف الدائرة امرأة ملثمة تسمى الحاشي حيث تكون ترقص وتلعب بالسيف أمام السامر ) وفي هذه الأثناء يكون البدّاع مواصلا" أهازيجه وقد تكون القصيدة غرامية أو ملحمية تخلد حادثة وكلما أورد البدّاع بيتا" رد عليه السامر بقواهم
يا هلا به يا هلا يا حليفي يا ولد أما في بعض القرى ا لأخرى ذات الطابع العربي فيرددون بقولهم
يا حلالي يا مالي يا ربعي ردوا علي
ويبدا السامر عادة بهذين البيتين :
أول مابدا البادي صلوا ع النبي الهادي
أول ما بدينا نقول صلوا ع النبي الرسول
ويكرر الفريق الأول و الثاني ذلك . أما طريقة الأداء فهي :
يقول الفريق الأول شطرته الأولى اليمنى ويرد عليه الفريق الثاني بشطرهم الثانية أيضا " ويكرر ذلك , ثم يرد الفريق الأول لتكملة بيتهم الشعري بقول الشطر الأيسر ثم يكمل الفريق الثاني بيته الشعري بقول شطرته اليسرة .
ومن أبيات شعر السامر :
يا رايحين ع النبي وش وصفة حجارة يا سعد مين راح ل بيت النبي وزاره
يا رايحين ع النبي ياله عليه يا عليه أفضل سلامي على حجاج بيت الله
يا ريحين ع النبي وش وصفة القبة يا سعد مين راح ل بيت النبي وحبه
يا رايحين ع النبي وش وصفة المفتاح يا سعد مين راح ل بيت النبي وارتاح
الفاتحة للنبي والخضر أبو العباس الفاتحة للنبي تحفظ جميع الناس
يا أحباب يوم سمعنا فراحكم جينا من خوف هرج العتب والدرب ترمينا
لو لا المحبة عل الأقدام ما جينا و لا دهسنا الحصى والشوك ب جرينا
مسيك بالخير يالي جيت متعني مسيك بالخير ميل ما عليك مني
ومن أغانيهم في السامر أيضا " :
يا بنت شيخ العرب يا أم العبادة اسودا وأبوك شيخ العرب حاكم على العوجا
يا بنت شيخ العرب يا أم العباه ازرقا و أبوك شيخ العرب حاكم على ازرقا
وش جابك يا غزال البر وحداني شقاق ع بلادكم مالي غرظ ثاني
ويش علم العبد يرقد في منام سيده يستأهل الذبح بعد الذبح قطع ايده
السيف بطال وللي ناقله بطال وش علمك ع المراجل يا ردي الخال
ومن القصص المغناة قصيدة ( يا حلالي يا مالي ) :
يا حلالي يا مالي يا ربعي ردوا عليه
وابشر بللي تريده ............................................. لازمة القصيدة
الله يجير أبو ( فلان ) من هال سنين الردية
وابشر باللي تريده
يوم يطلع المنسف يصدر الثمنمية
وابشر باللي تريده
بعـني ي الرز مفلفل تقول جبال ومبنيه
وابشر باللي تريده
الله يمسيكم بالخير ضيوف ومع محلية
وابشر باللي تريده
ومن أغاني الرجال في السهرة :
شباب قوموا العبوا والموت ما عنه
العمر شقيحة قمر ما ينشبع منه
يا قاعد ع الرجم هلك ينادونك
قلبي يحبك حسن هلي ما يريدونك
أغاني الرجال في السهرة :
أما فيما يتعلق بأغاني زفة العريس من قبل الشباب , فهناك العديد من هذه الأغاني وعادة هناك شخص بّديع أو أشخاص يتناوبون على قيادة الزفة وهم ممن يحفظون الأبيات ومن هذه الأغاني :
يا عين الصلاة ع النبي
والورد فتح للنبي
كرمال محمد وعلي
محمد زين وذكره زين
محمد يا كحيل العين
محمد خاطبه ربه
جمعة وليلة الاثنين
محمد زين وذكره زين
محمد يا كحيل العين
شمه ولمه هال ريحان شكل منه العرسان
لا زرع ورده وبيتنجان كله ع شان العرسان
إتلولحي يا دالية يام اغصون العالية
اتلولحي عرضين و طول اتلولحي ما اقدر أطول
أحضر يا قرن البامي صواطفة وروسها حامية
أحمر يا زر البـندورة جبنا العروس الغـندورة
ثم يغير البديع القول إلى مدح العريس .
ثم يغير البديع القول إلى الحماس فيقول :
حنة عقيل الحنة الحنة ضرب السيف يلبق النا
حنة عقيل يا بو صالح واحنا رجال م بنصالح
نخ يا جملنا يا بو كف محنا
هونا واربط باب الدار تطلع بنت المختار
هونا واربط باب الدير يلي شعرك شعر خيل
آه يا ضرب الشباري في العدا والدم جاري
آه يا ضرب السيوف في العدا والعين الشوف
يا ويل اللي يعادينا على في الميدان يلاقينا
يا ويل اللي نحاربو بالسيف نقطع شاربو
يا بو جديلة منهله الموت اخير من الذلة
يا بو جديلة يا رفراف اذبح واسلخ لا تخاف
هي حبسة وجوز كتاف
قبيل وصول الزفة إلى بيت العريس يعود البديع إلى مدحه مرة أخرى :
عريسنا زين الشباب زين القمر عريسنا
عريسنا ريتك تدوم مثل القمر بين النجوم
عريسنا عنتر عبس عنتر عبس عريسنا
سلامة بالسلامة روحنا بالسلامة
مين يبشر هلي روحنا بالسلامة
أنموذج من المواوة :
وكان يتخلل الزفة بين فترة وأخرى – وخاصة عند كل تغيير يقوم به البديع من لحن لأخر – صوت مرتفع لشخص يعلو أعناق الرجال بالمواوة ويسمى العريف . فيقول فيما يدل على الصداقة و الوفاء مع الحليف :
يا صحبي ما بخليلك يا واو ما دام كيفي براسي
لاسحب سيفي واباريك من فوق حمرا خماسي
ويردد الجميع .............. عفا الله هو هووه
أما في مجال الترحاب بالضيوف فيقول :
يا مرحبا" روح المال يا واو والتا يه اللي براسي
روحت بابو محمد ع البلد يا ويلكو يا لأعادي
عفا الله هو هووه
فيقوم أحد الضيوف بالرد على هذا الترحاب فيقول :
الرفق ما هو بهز الكتاف يا واو و لا بشرب القهاوي
يالا بطعنات الرماح يحتار منها المداوي
ومن الأغاني التي كانت تغنى في سهرة الرجال :
شباب قوموا العبوا الموت ما عنه
العمر شقيحة قمر ما ينشبع منه
يا قاعد ع الرجم هلك ينادونك
قلبي يحبك حمد هلي يريدونك
ودي أقول الصدق و رب السما شاهد
قلبي و قلبك سوا مفتاحهن واحد
أنموذجا من الامهاهاة:
آهيا , خيمة لابو (افلان) ع شط البحر لاحمر
عمود من فضة أو عمود آمن الذهب لاحمر
وان وردت الخيل وردها العبد لاسمر
ومن الامهاهاة قولهن :
آهيا ايمسيك بالخير ياللي جيتنا الساعة
وانته ابو فلان إو في ايدك خاتم الطاعة
سبحان من خلا انجوم الليل لماعة
ما اصبر على افراقكوا لا يوما" ولا ساعة
ومن أغاني الترويدة ( ليلة الحناء):
ارويدا ارويدا يا فلانة ارويدا ارويدا يا هي
يا لا ت نحطب يا فلانة يا لا تن حطب يا هي
يا جرار السمن يا فلان يا جرار السمن يا هي
تطلعي من الآهل يا خسارة تطلعي من الآهل يا هي
يا جرار الزيت يا فلانة يا جرار الزيت يا هي
تطلعي من البيت يا خسارة تطلعي من البيت يا هي
يما ويايما وشديلي مخداتي طلعت من البيت وما ودعت خياتي
يما ويما لا تبكي ولا دمعة بيك حنين وازروك ليلة الجمعة
ومن أغاني الزفة للنساء :
مشوها ع السجاجيد يا ( فلانة) مشوها ع السجاجيد يا ليلا
غالية وبنت الأجاويد يا فلانة غالية وبنت الأجاويد يا ليلا
مشوها ع مهلهل يا فلانة مشوها ع مهلها يا ليلا
غالية ع اهلها يا فلانة غالية ع اهلها يا ليلا
ومن أغانيهن أيضا ":
بالهيل يا عود القنا بالهيل
( فلان ) وربعه راكبين الخيل
بالهفة يا عود القنا بالهفة
( فلان ) وربعه واردين الزفة
زغرادي له يا اخته ي ام الصفة
ومما يجدر ذكره أن جميع أغاني النساء تقريبا" بشكل فريقين مل فريق يردد ما يقوله الفريق الأخر . وكذلك فمعظم أغاني النساء تردد مرتين .
احتـــــــــــــــــلال قرية سطاف:
بينما كانت عملية ( داني ) تأخذ مجراها احتلت القــــــــوات الإسرائيلية مجموعة من القرى
إلى الشرق من منطقة العمليات . واستنادا إلى المؤرخ الإســـــــرائيلي ( بني مورس )
فإن قرية سطاف كانت من القرى التي احتلت في أثناء هذا الإنـــــدفاع إذ هوجمت
القرية في (13-14/تمـــــــوز من عــــــــــام 1948).
وقد نفذ الهجوم لواء ( هــــرئـل) الذي كان في جملة القوات التي حشدت لتنفيذ عمـــلية
دانــي . وقد أستشهد في هـذه العملية الشـــهيد( ذيـــب رشيد) .
المســـــــــــــتعـــــمرات في القرية :
لا توجد أية مســــــــــــتعــــــــــمرات إســـــــرائـــــــيلــــــية في القـــــــرية .
القرية اليوم :
لا يزال ينتصب في الموقع كثـــــــــير من الحيطان شبه المهدمة و لا يــــــزال قائما" من
من بعضها أبواب مقنطرة . ولا تزال حيطان بعض المنازل المنهارة الســــقوف شبه سليمة
وتشاهد سيارة جيب عسكرية محطمة و ملقاة بين الأنقاض الحجرية المنتشرة في أرجاء
الموقع .
وقد استقرت عائلة يهودية في الجانب الغربي من القرية وســـيجت جزءا" من
أراضي الموقع ويغطي اللوز و التين نبات الصبار كثيرا" من المصاطب القائمة حول
القرية القائمة وتحيط بالقرية غابة غرسها الصندوق القومي اليهودي (ذراع مختص
بإستملاك الأراضي و إدارتها في المنظمة العالمية اليهودية ).
والغابة امتداد لغابة موشيه ديان التي غرست في أراضي خربة اللوز .
تمـــــــــــــــــــــــــــــت بعـــــــــــــــــــون الله و توفيقه .
د. محمد الفتياني
سوريا – دمشق – الصالحية
المراجع
1-كي لا ننسىقرى فلسطين التي دمرت في عام 1948. تأليف وليد الخالدي طبعة أولى ص629وما بعدها
2-معجم بلدانفلسطين /محمدشراب طبعة أولى 1987ص484
3-كيلا تنسى مرجع سابق ص629
4-بلادنا فلسطين ج8القسم2 طبعة أولى مصطفىالدباغ
5-كي لا تنسى /سابق ص 630
6-الموسوعة الفلسطينية القسم الثاني الجزء الرابع ص626,623,657
7-أبان الإنتداب البريطاني /محمد خروب طبعة أولى ص23
8-الموسوعة الفلسطينية ق2ج2ص934
9-الموسوعة الفلسطينية ق2ج6ص897,896/ج3ص45
10-الموسوعة ق2ج6ص897/ج1ص551
11-موسعة عشائر فلسطين . فائز أبو فردة طبعة أولى 1991ص144
12-أعلام فلسطين .محمد عملا ج1 ص42
13-
عشائر بلاد الشام –وصفي زكريا طبعة أولى ص367
14-أصدق الدلائل في أنساب بني وائل –عبدالله العنزي ص 310. طبعة محفوظة في مكتبة شومان
15-قبائل الرولة ودورها في الثورة العربية الكبرى محمد عبدالله الرويلي
16-سجلات محكمة القدس الشرعية سجل رقم (310,297,415,317,290) والمحفوظة في مكتبة الوثائق والميكروفلم في الجامعة الأردنية
17-مدينة القدس وجوارها –زياد المدني –الرسائل الجامعية –الجامعة الأردنية
18- البرلمان الأردني –سليمان الموسى
19-قبائلنا الجزء الثاني أحمد الفسفوس
20-أنساب قبائل العرب /عبدالسلام الحبوني طبعة أولى
21البدو والبادية –جبرائيل سليمان الجبور –دار العلم طبعة أولى
22-العشائر الفلسطينية والأردنية ووشائج القربى بيها –أحمد أبو خوصة
23-ملكية الأراضي في متصرفية القدس –أمين أبو بكر 1996 –مركز الرسائل الجامعة الأردنية
24-موسوعة أنساب العرب –محمد الطيب دار الفكر مصر طبعة أولى
25-معجم المؤلفين –رضا كجالة جزء 1
26- القدس عربية إسلامية –أحمد أبو خوصة
27- كتاب صبح الأعشى وكتاب نهاية الأرب في معرفة قبائل العرب وكتاب قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان لأبي العباس أحمد بن علي القلقشندي.
28-تاريخ شرق الأردن وقبائلها لفردرك بيك تعريب بهاء الدين طوقان .
29-طرفة الأنساب في معرفة الأنساب لعمر بن يوسف ابن رسول .
30- أنساب العرب لسمير عبدالرزاق قطب .
31-القبائل العربية وسلائلها في بلادنا فلسطين لمصطفى مراد .
32-سبائك الذهب في معرفة أنساب العرب لمحمد أمين السويدي البغدادي
33- موسوعة قبائل العرب عبد الحكيم الوائلي –عمان دار أسامة للنشر
34- تهذيب تاريخ دمشق الكبير لعلي بن الحسن بن هبة الله ابن عساكر .
35- الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل .
شارك بتعليقك