فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

اللجون: نبذة تاريخية عن قرية اللجون--- أسنات ابراهيم.

النسخة الأصلية كتبت في تاريخ 7 حزيران، 2025

صورة لقرية اللجون - فلسطين: : قبر احدى الشهداء الذين قتلهم الاحتلال البريطاني قبل النكبة. 1987 أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
على طريق رقم ٦٥ وبالقرب من استراحة مجدو ، ثمة مسار قلما يفطن اليه أو يتذكره المتجولون والسائحون في الأرض ، انه مسار قرية اللجون المهجرة ، ويا له من مسار مفعم بالذكريات!
يبدأ المسار بتتبع مجرى ماء يتدفق من اعلى الجبل المحيط بالقرية .
الوقت ظهرا والشمس حامية ساطعة ، نسير في طريق ترابي تظلله اشجار الدلب السوري ، الكينيا، التين والتوت . نلاحظ نضوج ثمرة التوت بلونيها الأحمر القاني والأخضر ، نتوقف لبضع الوقت نقطف التوت مستمتعين بطعمه الحلو المذاق ؛ هي حقا شجرة مغرية ليس فقط بطعم ثمارها اللذيذة ولكن بأغصانها الوارفة وأوراقها المظللة ؛ وكأنها قبعة كبيرة طبيعية أقيمت للحماية من أشعة الشمس الحارة ، فلا عجب والحال كذلك ان تكون عنوانا ومكانا محببا للاجتماعات والمناسبات الخاصة والعامة ، مثلها مثل اشجار التين والجوز .
لم نستطع مقاومة إغراء الشجرة ، جلسنا تحتها للاستماع لإرشاد الدليل حول قرية اللجون .
يقول دليلنا المبين استاذ روبين :
يختلف الباحثون في اصل اسم كلمة اللجون ؛ فبعضهم ينسب الاسم الى الناحية الجغرافية للمكان الذي يتخذ شكل لجن ، مقعر في الوسط ، ومن حوله الجبال . تفسير ٱخر للاسم ينسبه الى الناحية التاريخية عندما عسكر الفيلق الروماني السادس في المنطقة . معنى فيلق في اللغة اللاتينية " لجيون" ، فسمي المكان لاحقا باللجون نسبة الى الفيلق الروماني .
في الفترة العباسية أقيمت في المكان قرية صغيرة دعيت باللجون ، بقيت القرية قائمة حتى عام ١٩٤٨، بعدها هجر قسم كبير من اهلها الى ام الفحم وجوارها.
نواصل الجولة في قرية اللجون المهجرة في طريق تظلله الاشجار الباسقة ، تلفحنا نسائم هواء منعش ، نقي ؛ فلا نشعر بحرارة الشمس اللاذعة في مثل هذا الوقت ، نسير صعودا وهبوطا حتى نصل مطحنة القمح ، بجوار مجرى ماء ، المطحنة أقيمت من الفترة العثمانية . من المطحنة نواصل سيرنا صعودا حتى نصل المقبرة ، نتوقف للحظات نقرأ سورة الفاتحة على أرواح من قضى نحبه وخلد بشاهد قبر كتب عليه اسمه وسنة وفاته ، حتى عام ١٩٤٨.
عند المقبرة تأخذنا الذكريات بعيدا لزمن كان يعج بالحياة والنشاط الإنساني ، في هذا المكان الساكن الهادىء كانت مدرسة للإناث ، في زمن لم يقم وزنا لتعليم الإناث! كان مسجدا وكانت عيادة طبية ، وكانت حياة طبيعية اعتمدت على خيرات الارض وبركات السماء!
نقلاً عن الأستاذة: أسنات ابراهيم.

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع