صَبْحَة
اشتُهِرتْ معلول بقطعانها من الماشية، فهي من القرى التي كانت تزوّد سوق الناصرة بالحليب ومشتقّات الألبان الأخرى. وكانت القطعان تنطلق من القرية إلى المراعي المجاورة مع خيوط الشمس الأولى.
كان يعمل في رعاية أغنامنا وأبقارنا أبو شعبان البرجاوي -من قرية برجا في لبنان- وكان رجلاً قوي البنية، وهو من الأوفياء، ولم ينسَ أهلي بعد لجوئنا إلى لبنان، فقد حافظ على زيارتنا، وبادلناه إيّاها.
بين قطيعنا من الأبقار بقرة تدعى صبحة، كنت أعشقها من بين القطيع كلّه، وكنت متعلقاً بها، ولا يهدأ روعي إلا بعد أن يضعني أبو شعبان على ظهر تلك البقرة، فعندها تعلو البسمة، وتنطلق الضحكة، وتطلق البقرة خوارها الجميل ترحيباً بالفارس الذي يمتطيها.
شارك بتعليقك