دروب سلمى
كانت سلمى تتصلق الجبال كالأطيار
فإذا بشخص غريب داخل غار
فسألته: ماذا تفعل ياعمي في هذا الظلام
فقال :وهل لي مكان اامن من هذا الغار
فسألته :ألديك دار ؟
قال:دار كلها دمار
فسألته:ألديك أولاد لألعب معهم هذا النهار
قال :أولادي يلعبون بمكان أعلى من هذه الجبال
يشربون من ماء أنقى من ماء الأنهار,يلبسون ملابس من زمردة مضيئة بالأنوار.
وتدفق الدمع من عينه كالأمطار
فقالت سلمى:لما تبكي أدخل في عينك غبار......؟
قال:ابكي على وطن يكاد أن ينهار
و على أطفال ماتوا وهم صغار
و على نساء تشردوا في عهد الاستعمار
قالت :لم أفهم شيء يا عمي أتقول الأشعار
فقال :أقول كلام يصعب على الصغار
فقالت :هلم الى بيتنا فأبي في الدار
قال :عفوا يا صغيرتي ليس من الرحيل فرار لقد أتخذت القرار سوف أحرر دولتي من الحصار,وارفع رأسها من الخزي والعار , وسوف أسير في طريق الذين سبقوني من الأخيار,لأعلم الأجيال معنى قهر الاستعمار.
(بقلم : فرح ابوالنعاج)
شارك بتعليقك