بسم الله الرحمن الرحيم
في صباح يوم الجمعة المبارك الموافق 10 اب عام 2007 الموافق 27 رجب عام 1428 انتقل الى رحمة الله تعالى الحاج مصطفى احمد ميعاري (ابو عصام)الملقب بالمختار عن عمر يناهز ال85 اليوم حقق بني صهيون نصرا. فقد مات احد الكبار لكن لاتفرحوا كثيرا فالصغار لن ينسوا سنرضعهم حب فلسطين و في العام الماضي ولد حفيده ال30 و هو الحفيد السادس المسمى مصطفى. ولد ابي عام-1922-1920 في بلدته عكبرة جنوب مدينة صفد كان ابيه احمد حسين ميعاري مختار عكبرة والدته من صفد عائشه مصطفى الحاج خليل الملقبين ال حاروك او حديدة من حارة الوطى من سكان خربة الحقاب.
فاليوم افلت شمس من شموس الجليل بل من شموس فلسطين.دفن تاريخ من تاريخ شمال فلسطين.مات زعيما من زعماء قضاء صفد و وجيها من وجهائها و من وجهاء مخيم عين الحلوة في الشتات. كان خبيرا بعائلات شمال فلسطين و تاريخها وحكاياها و طرائفها و تقاليدها و اصولها لقد كان ارث الماضي باخلاقه و نبله و كرمه لقد كان صاحب اليد الممدودة دائما.كان كريما بغير حدود. ربما لم يجد يوما من الايام لقمة العيش لاولاده و لكنه كان يجد دائما ما يكرم به ضيفه. لقد كان بابه مفتوحا دائما لكل طارق لمن يعرفه اومن لا يعرفه لكل صديق و قريب لكل غريب و عابر سبيل. فكيف لا يكون هكذا و هو حفبد حسين ميعاري و ابن مختار عكبرة. اللقمة في فمه لغيره و ما في جيبه لكل محتاج. اظن انه لا يوجد انسان يسر مثل سروره بضيفه لقد كانت تغمره السعادة بقدوم الضيوف و الزوار. لقد كان عطوفا و حنونا فوق التصور. حنونا ليس على اهله و اولاده فقط بل على الجميع فاذا سمع طفلا يبكي في الشارع سارع لامه لتهتم بابنها. كان يهتم بادق التفاصيل بشان اولاده و اصدقائه و اقاربه و زواره. فان جاءه زائر ان كان يعرفه ساله عن اباه و امه واولاده و عائلته و جميع اقاربه و معارفه و عن ادق اخبارهم و ان لم يكن يعرفه ساله عنهم بقصد التعارف. فلو كانت هذه الصفة بزعمائنا لصلحت احوالنا. كان متحدثا بارعا و خطيبا ماهرا ياسر القلوب و العقول في المجالس صاحب الاقوال الماثورة و الحكايات المعبرة حديثه شيق. صاحب الادب الرفيع لا يخاف دائما قول الصدق وكلمة الحق فوق كل شئ.
فقد كان زعيما. كان يهتم حتى آخر لحظة بحياته بادق اخبار فلسطين و العراق و كل امته. مقنعا بكل احاديثه صاحب ثقافة واسعة و حجة مكينة يستحيل ان تخفي عنه شيئا يفهم حالك من نظرات عينيك و يستدرجك بالحديث حتى تبوح ما في قلبك. كان لا يطيق اغضاب احدا صغيرا ام كبيرا. كان محبوبا من كل من عرفه كان يحترمه و يجله الجميع. كان رجلا يعد بالاف الرجال شارك في العمل الوطني من خلال حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح و قبلها في ثورة 36 رغم صغر سنه فهو من احضر البنادق 12 من الناصرة من رجال الحج امين الى قريته عكبره و احتفظت القريه ببنادقها حتى حرب 47-48 . و لكن هذه البنادق لم تكفي لصد الصهاينة. اليوم مات كبيرا من فلسطين, مات صاحب القلب الكبير الحنون مات صاحب العقل الراجح مات صاحب الكرم و اليد الممدودة فليفرح بني صهيون و لكن لا تفرحوا كثيرا فالصغار لن ينسوا كما قلتم بل سيحبون فلسطين اكثر من الكبار سنرضعهم حب فلسطين.
كان ابي يتمنى ان يدفن في فلسطين في قريته المحبوبة عكبرة و لكن عجزنا جميعا عن دفنه هناك عجز جيله و جيل ابنائه عن ذلك عجزت امته عن ذلك رغم انه عاش و مات و هو يدافع عن شرف امته كل امته يؤلمه ان اصاب مكروها اي قطر عربي او اي فردا من افرادها.
اليوم اخجل من رجولتي من امتي من ديني لاني عجزت ان ادفنه في قرية ولد بها شرب من مائها و اكل من خيرها ارض اجداده و ابائه. بينما يدفن هناك كل لقطاء الارض. الى روحه الطاهرة الفاتحة .
شارك بتعليقك
Iam very proud to be from Akbara and Alaam Abo Isam our mayor and it was a big lost for all of us
Rahama ALAAH Alaam Abou Isam and all our people
Ihsan Fawzi ELmiaair
Abo-Bassam
أنور شواهين