؟ عين الكرم:
تمتاز هذه العين بنقاء مائها، ولذا كان سكان القرية يستخدمون مياهها للشرب، ولا يردون بالماشية عليها. تقع إلى الجنوب من القرية على مسافة كيلومتر واحد في أسفل منحدر حاد، وكانت بنات القرية يردن هذه العين لتعبئة جرارهن بمياه الشرب، ويسترحن بعض الوقت بين العين ودور القرية بعد تسلق المنحدر، وكانت النازلات إلى العين والصادرات منها يتجاذبن الأحاديث والأخبار.
بالقرب من كروم زيتون الحجاج وكروم المصاروة وكرم عنب لعبد الرحمن البكري، وعلى تخوم هذا الكرم على الطرف الغربيّ من القرية تشكلت بركة ماء من مياه الأمطار تردها المواشي صيفاً، وأشهر الكروم حول القباعة كرم النعصة والمحلب والطبقة ومغر إبليس، وهناك كروم إلى الجنوب من القرية على امتداد وادي عين الكرم الذي يتّجه شرقاً إلى جسر المغار ثمّ يتّجه شمالاً إلى الحولة، وهذه الكروم تمتلكها عائلات القبّاعة.
تبدو كروم شيبان في الربيع جنّة مخمليّة مغطّاة بالزهور الأخّاذة تفوح رائحتها العبقة لعدّة شهور، ولا تضاهيها سوىخميلة السباعيّات المزهرة الغنّاء إلى الغرب من القرية، وقد حبا الله التلال المحيطة بالقرية مشاهد تسرّ الناظرين عالقة في الذاكرة لا تمحى.
شارك بتعليقك