كانت نساء القرية يجمعن الخضار البرية وقت الربيع من السهول والشعاب المحيطة بالقرية وخصوصاً وادي اللوز، مثل العكّوب والخبيّزة والكلخ والعلت، والفطر، ومن أغاني الصبايا في تلك الأيّام:
من راس النيف أشرفنا ع قطانا وقلبي يحب حلاش القطانا
سقى الله يـوم نبـقى بـقطانا عرايا وبس بطياق الثياب
وقد تصل النساء في بحثهاعن هذه النباتات إلى هضبة الجولان عندما ينتهين من التقاطها في الأراضي المحيطة بالقرية، ثمّ يحين موسم حصـاد القمح والشعير والكرسنة والحلبة وتنقل هذه المحاصيل إلى بيادر القرية لدرسها، ويحصد القمح والشعير بالمنجل أمّا العدس والكر سنة والحلبة فتحصد باليد، ويكوّم المحصود على شكل غمار ثمّ يجمع على شكل كومة كبيرة في الحقل ويرجّد على ظهور الخيل والحمير والبغال، إلى مكان البيادر، حيث يوضع على ظهر الحمار القادم الخشبيّ، على شكل سلّمين مثبتين على جانبى ظهر الحمار، ومشدودين في أعلى الظهر بعمودين ، ويوضع القشّ على القادم ثمّ يربط بالحبال، وتسير الدابة مسافة خمسة كيلومترات لتصل إلى مكان البيادر، على طريق وعر ومتعرّج، وقد يصطدم القادم بنتوء صخريّ إذا سها سائق الحمار عن ذلك فيسقط الحمل أحياناً وتغلق الطريق لبعض الوقت إلى أن يحضر من يساعد الراجود على إعادة القش فوق القادم، وهناك مثل خاص حول هذا الشأن يقول: من صدمته الصخرة انتبه لها في المرّة القادمة، وتدرس أكوام القش بواسطة الدواب التي تجرّ لوحاً خشبيّاً ثبت به من أسفل حجارة حادة حجم الواحد منها بحجم حبّة الجوز، ويفرش القشّ على شكل دائرة يتفاوت حجمها بحسب اتساع البيدر، ويربط اللوح بواسطة حبل بالدابة ويركب الدارس فوق اللوح ليزيد من ثقله فيقطّع ال%
شارك بتعليقك