أمنية أخيرة للصفدي
" إلى روح أبي حسن التي تعانق كل أرض فلسطين "
الرجل حزين ، حزين ووحيد ، رغم كل الأبناء والأحفاد الذي يعج بهم المكان ، وحيد رغم حنان الزوجة الطيبة التي تضم المكان ليبدو أكثر دفئاً وأكثر حباً .
الرجل حزين ، ولا يستطيع أن يرى بوضوح إلا من خلف دموعه ، لذلك يكثر البكاء ، ولأن بكاء الرجال صعب ومر ، فهو يكاد يختنق ، وكلما أوشكت حنجرته على الانفجار ، طفحت عيناه بالدموع قليلاً ، رأى بشكل أوضح ، استطاع الكلام ، انهمرت دموعه ، استراح قليلاً .. تنهد ، عاش اللحظة التي لن تموت ، والذكرى التي لا تنجلي ، أوشكت حنجرته على الانفجار ، طفحت عيناه بالدموع كثيراً ، قليلاً ، كثيراً ، قليلاً .
" عمر من الموت يا عمي .. عمر من الشقا .. لا حول ولا قوة إلا بالله
شارك بتعليقك