في قرية القباعة.
نزلنا في القباعة بضيافة أحمد أيوب الذي ارتبت به منذ اللقاء الأول لأنه يرطن في لهجته كما يرطن اليهود. كان بيته بيت فلاح فلسطيني فقير، وكان الرجل يتسم هو وعائلته وأولاده بكل صفات الفلاحين الفلسطينيين الفقراء، وكان على غاية من التهذيب والذكاء، يعمل مستخدما في مصلحة مكافحة الملاريا في منطقة الحولة.
وعلى الرغم من شدة تدينه وتقواه فإنني خشيت أن تكون خداعا ومكرا، فقمنا بتحقيق سري مع أبناء القرية فشهدوا به شهادة طيبة... وسألته عن سبب هذه الرطانة في لهجته فعزاها إلى أنه تعلم وهو صغير في المدرسة اليهودية بالجاعونة.
بعد احتلال اليهود لفلسطين هاجر احمد ايوب الى سوريا مع عائلته، فساعدته بتعيينه في وزارة الصحة.
كان مطلعا وخبيرا بشؤون المنطقة، فحاولنا بواسطته الاتصال بالعرب من أبناء الجاعونة القريبة من القباعة.
شارك بتعليقك