القباعة
بالفتح مع تشديد الباء وهاء في اخرها في الشمال الشرقي من صفد مغر الخيط اقرب قرية لها مساحتها 66دونماً.
ذكرها " ادوارد روبنصون " في القرن الماضي بقوله : " تقع على نتوء بين واديين صغيرين مررنا من ورائها على بركة تجمع فيها الماء من ينبوع وعلى مقربة منها ينبوع قباعة وضريح مقدود في صخر كبير " .
* * *
لقرية قباعة اراض مساحتها 13817 دونماً منها 41 للطرق والوديان ولايملك اليهود فيها شيئا غرس الزيتون في 650 دونها وتحيط بالاراضي المذكورة اراضي عموقة ومغر الخيط وبيريا والويزية والقلاع اليهودية .
كان في قباعة عام 1922 م 179 نسمة وفي عام 1931 م بلغوا 256 لهم 44 بيتا .
وفي عام 1945 م كان فيها بما فيهم سكان جزائر الحنداج وصغر الدروز ـ 460مسلما .
وقباعة موقع اثري يحتوي على " مغائر ، ابار ، صهاريج ، مدافن ، نحت في الصخور .
وكانت منازل القرية متراصفة ومتلاصقة ببعضها ومبنية من الحجر والطين، وجزء منها منقوراً في الصخر، وكان يتوسطها مسجد للصلاة وسوق صغيرة للتجارة ومدرسة.
قام اقتصاد القرية على زرع الحبوب والخضروات في الأراضي السهلية المستوية، وكذلك كروم العنب والزيتون والتين على منحدرات جبل كنعان. وعمل اهالي القرية بتربية الماشية وخلايا النحل.
وقد جاء ذكر قباعة في أواخر القرن التاسع عشر على لسان العديد من الرحالة.
في منتصف شهر نيسان (ابريل) 1948، حشدت وحدات من عصابة "البلماح" الصهيونية، وغيرها من القوات الصهيونية الناشطة في الشمال الشرقي آنذاك من فلسطين المحتلة قوات كبيرة، وشنت عملية "يفتاح" التي شملت القرية الى جانب بلدات وقرى اخرى.
واستنادا إلى الأرشيف الصهيوني فقد احتلت هذه القوات قبّاعة في النصف الأول من العملية، بعد أن أخضعت لليلة متواصلة للقصف العنيف.
لم تقم سلطات الاحتلال أي مستعمرات مكان القرية، بينما تم إنشاء مستعمرة "حتسور هغليلت" في العام 1953 على بعد 3 كيلومترات إلى الجنوب من موقع القرية اليوم.
وتتبعثر، اليوم، أنقاض المنازل الحجرية الشاهدة على التاريخ العربي للقرية، في جميع إنحاء الموقع، حيث تغطية الأعشاب والنباتات البرية والصبّار والتين والصنوبر، فيما يستغل المستوطنون الإسرائيليون معظم أراضيها إلى جانب إن بعضها مغطى بالغابات والبعض الأخر يستغل كمراعي للمواشي.
محيت قباعة وتشتت سكانها .
شارك بتعليقك