عمي الحاج ابراهيم عبد المعطي شوا هين توفى عام 1977 تقريباً ، وهو حاج من أيام البلاد كما يقولون أي أنه ذهب إلى الحج وهو في عمر الشباب . أقام في مخيم نهر البارد منذ النكبة
وتوفي وهو في نهر البارد ، كان تقياً ورعاً يصل الرحم لا يظلم أحد .
قيل الكثير والكثير عن حياة عمي ....كان مضرب مثل للكرم وعلى سبيل المثال كان له مضافة في القباعة غير مضافة ابن عمه المختار على المصطفى ، وكانت هذه المضافة يرتاد إليها اخواننا الحوارنة وهم في طريقهم إلى حيفا للعمل ، وفي إحدى الليالى أتى إلى مضافة عمي ليلاً ضيوف من الحوارنة وعلى الفور قام عمي بالواجب من عشاء الضيوف إلى مسامرتهم في السهرة ...إلى إعداد فراشهم للنوم عنده حتى الصباح .
وفي الصباح نهض من النوم فأكتشف أن الضيوف قاموا بسرقة { دلال القهوة المرة} !!!!
أما من صفات بره بوالديه وأروى لكم كما سمعت أنه عندما توفت أمه لعمي الحاج ابراهيم وهى معيوفة الدراج والتي كما يقال أنها وصلت في عمرها إلى ما يزيد عن المئة وعشرون سنة وتوفيت في نهر البارد وكانت وفاتها في يوم شتوي ماطر فقام عمي بتجهيز خيمة من البلاستيك لنصبها فوق قبر أمه !! خوفاً من نزول ماء الشتاء إلى قبرها فيبللها وتبرد في قبرها !! تعجب الحاضرون وقالوا له هذا لا يجوز ياحاج شرعاً . خاف أن يلحقه غضباً من ربه فرفعها فوراً .كان عفوياً بسيطاً رحم الله الحاج ابراهيم .
ومن الروايات التي قيلت عنه في الأمانة أنه كان يعمل في معمل للسكر في مدينة طرابلس في لبنان ، وعمل ما يقارب عشرين سنة في هذا المعمل ، وفي أحد المرات وهو ذاهب إلى عمله إلتقاه صاحب المعمل وهويقود سيارته وكان عمي ماشياً باتجاه المعمل ويحمل في يده
( بقجة ) يحمل فيها الزوادة فوقف صاحب المعمل وقال له إركب يا حاج ..... ركب عمي معه
وفي الطريق قال صاحب المعمل مازحاً شو حامل معك طعام اليوم .... فقال له عمي ما يحمل ومن ضمن ما قال .... أنه يحمل سكر وشاي .... وهنا استغرب وتعجب صاحب المعمل وقال له
أمعقول يا حاج تشتري سكراً من بره وانا صاحب معمل سكر وأنت تعمل فيه ..؟
فقال له عمي الحاج بعفويته البريئة ... ولك ياعمي أنا زلمة حاجج بيت الله ...انشالله بدك أضيع حجتي منشان كمشة سكر من عندك ..........
شارك بتعليقك