قرأت الكثير عن صفد ، وسمعت الكثير عن صفد ، وكان لي ان ازور ( تخيلوا أزور ) مدينتي المحتلة صفد ، فاذا بي افاجأبا بأن كل ما قرأته وكل ماسمعته عن صفد كان نقطة في بحر ، فصفد واقعا اكبر وأجمل وأروع مما أعرف ، فالسمع والقراءة ليست الا عناوين ، فقط عناوين لأروع ما أبدع الله على ألأرض ، فان كانت فلسطين جنة من جنات الله على الأارض ، فصفد شجرة من أشجار هذه الجنة ، وتخيلوا شجرة في جنة الله الموعودة ، كانت غصة في قلبي ، ودمعة في عيني ، أن يقدر لي أن ارى صفد في يد أعداء الله ، وأعداء ألأرض ، وأعداء ألانسانية والشعوب ، ونحن نعيش خارجها ، مشردين ومهجرين ، نستجدي العالم ، كل العالم ، وطنا فلسطينيا على جزء اقل من اليسير من وطننا فلسطين ، فلسطين التي جعلها الله جنة من جناته على ألأرض ، وبارك أرضها وطهرها بألأنبياء والمرسلين ، وبذر فيها التين والزيتون ، عل وعسى ان يعى العالمين بأن لامراد لهم الا مرضاة الله ، وطلب رضائه ورحمته ، والجهاد في سبيله ، وطلب العلا عنده في الموت والاستشهاد في سبيله ، وفي الدفاع عن الارض والعرض وتحريرهم من براثن الكفر والكافرين ، ارضاء له ، وحفاظا على الامانة التي امننا عليها ، لتكون امانة نحافظ عليها الى يوم الدين ، ففلسطين وصفد جزء منها ماهي الا امانة أودعها الله بين ايدينا ، ليسألنا عنها وعن ماقدمنا لها في حياتنا ، اليس من المعيب الان وفي هذا الزمن أن نتنازل عن الجزء الاكبر من هذه الامانة لأعداء الله والانسانية؟ ، وأن نقدمها هدية للكفر والكافرين؟، علما بأن لأمل حتى باستعادة الجزء اليسير من هذه ألأمانة لا اليوم ولا غدا ولا حتى في أي زمن منظور أو غير منظور.
شارك بتعليقك