كتب يوسف نحماني أحد قادة الحركة الصهيونية في فلسطين يقول:
" أما في قريتي (عيلبون ) و ( الفرادة ) ، وبعد أن دخل الجنود اليهود وأعلن أهالي
القريتين الاستسلام برفع الأعلام البيضاء، أجبروا السكان على تقديم وجبات الطعام لهم ثم أمروا السكان بالمغادرة ومعهم نساؤهم وأطفالهم. ولما حاول البعض منهم الاحتجاج على ذلك، قاموا بإطلاق النار عليهم وقتلوا منهم 30 رجلا. أما البقية فطردوهم سيرا على الأقدام وتحت وابل من الرصاص إلى منطقة بعيدة . إن واحدة من النساء المطرودات تركت رضيعها قرب شجرة لعجزها عن حمله بين ذراعيها، ولم يسمحوا لها بالاستراحة لتواصل السير مع رضيعها، وأجبروها على مرافقة الآخرين الذين قطعوا مسافات كبيرة وأعياهم التعب والجوع ولم يسمحوا لهم بتناول قطعة خبز. وبعد ذلك جلب اليهود سيارات شحن وحملوا الناس عليها وألقوا بهم إلى ما وراء الحدود اللبنانية.
عن كتاب "تصحيح غلطة" تأليف بني موريس
ترجمة: هارون محاميد و فواز جرار
شارك بتعليقك