فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا
السابقة

النقيب: الحاجة مريم أم اليتامى و الفقراء

  تعليقين
التالية

English

صورة لقرية النقيب - فلسطين: الحاجة مريم أم اليتامى و الفقراء. تصفح 70 ألف صورة تدون الحياة والتراث الفلسطيني جلهم قبل النكبة

مشاركة نقيبي رُفعت في25 حزيران، 2012
 
شارك السابقة   3   4   5   6   7   التالية القمر الصناعي
 

شارك بتعليقك

ترى هل يمكنني أن أنسى قبلتك الحارة بنغمتها المميزة التي تنضح حناناً؟
أم لمسة يدك الدافئة التي كانت تداعب شعري في ليلة شتاء باردة؟
أم شغفك اللاهث لإرضائي عندما كنت أتددل عليك صغيراً, و ربما كنت أستغل حبك اللامتناهي ببراءة الأطفال لتعطيني مصروفي أكثر من مرة, أو أطمع بزيادة الفرنكين إلى ربع ليرة, نعم كنت أفعل هذا و كنت تعطيني ما اشاء برضا و طيب خاطر؟
من أين لي أن انسى حدسي حينما كنت أشعر بوصولك إلى كاراج درعا قادمة من الشام , فأركض إلى مدخل المخيم أنتظرك, و يخفق قلبي كثيراً عندما أراك مقبلة بقامتك الشامخة, و تحملين( السك)الذي كان يعني صندوق الدنيا ,و كنت تعنين لي الدنيا بكاملها ,
رافقتك كثيراً إلى الشام , و كنت أرى الشام من خلالك, دنيا تنضح بالفرح و تضجّ بالحركة و تفيض بالأقرباء الذين ما عرفتهم إلاّ من خلالك.
سامحيني لأنني لم أعرف أنك جدتي إلا في وقت متأخر من حياتي, فما كنت لي إلا أماً , و أيّ أم؟لذلك أطلب من روحك السماح و الصفح لأنني كثيراً ما كنت أستغل حنانك الدفاق فلاتعجبني هذه الطبخة أو ذاك المصروف.
لا أنسى عندما درست الجامعة و أنا في كنفك , و ربطة الخبز قرب طعام الإفطار , كنت أفتح ربطة الخبز فأجد فيها مصروفي الخمسين ليرةعندما كنت تضطرين لمغادرة البيت لأمر ما.
تعجز الكلمات عن التعبير عن أحاسيسي تجاهك, و عن ذكر أفضالك العظيمة التي أغدقتها عليّ صغيراً و كبيراً.
فشكراً لك أيتها الحجة , شكراً لله الذي قدّر أن تكوني جدة لي.
شكراً للنقيب أرض الطهارة و النقاء منبتك و جذورك و جذوري.
شكراً لك يوم ربّيتني صغيراً و ربّيت أطفالي كبيراً يامن و مجد و مي و رحاب الذين ما تزال الدمعة تطفر في عيونهم عندما يذكرونك و ما يزالون يحتفظون بعكازتك و جزدانك القماشي و هويتك و جواز سفرك الذي كنت تستخدمينه للحج.
شكراً لك يا حجة مريم و طيفك لا يغادر نفسي , شكراً لك و أنا كثيراً اليوم اصحو من النوم و الدموع تغرق عينيّ عندما أحلم بتلك الأيام الخوالي التي قضيتها في ظلّك, فأمسح تلك الدموع و لا أجد إلاّ الدعاء لله أن يرحمك برحمته الواسعة.
شكراً لماكنة الخياطة " سنجر" التي اشتريتها في أربعينيات القرن الماضي من فلسطين لتمكنك من تبني الفقراء و المحتاجين من أبناء بناتك و أنا واحد منهم.
فشكراً و ألف شكر يا حجتنا الغالية.
رحمك الله أيّتهاالحاجةمريم عبد الله
إنّ البحر ليخجل من كرمك
و تتواضع الطبيعة أمام عطاءاتك
ما رأيت إنساناً مثلك إلاّ أمي , يترك لقمته للآخرين
و يحرم نفسه ليسعد الآخرين
أنت مثل الأجداد عمق الماضي و نبراس الحاضر و حلم المستقبل
 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع