وطني الجريح
صباح الموت يا وطني
يا أيُّها الطير الجريح
صباح الموت يا مسرى محمد
يا مولد السيد المسيح
صباح النار و الإعصار
و الدمار على أكتافكَ يستريح
إلى متى ستبقى يا وطني
مطمعَ كلِّ مستبيح
إلى متى ستبقى منتفضاً
و في كلِّ زاويةٍ فيك ضريح
و في كلِّ شبرٍ صامدٍ
دماء شهيدٍ أو جريح
و وجهكَ الشاحب يا وطني
يبعثُ الكلام الفصيح
قتلوا أمجادكَ منذ سنين
و أدخلوك عنوةً
إلى غرفة التشريح
كلُّ ثانيةٍ فيكَ جريحة
و كلُّ قصفة زيتونٍ تصيح
القِبلة الأولى تنادي
و الحرم الثالث يستغيث
أغيثوني أغيثوني
يا أمَّة التماسيح
يا أيُّها الناظرون إلى أرصفة النار
و الواقفون بلا تصريح
يا أيُّها الذاهلون الخامدون
أما سئمتم الصمتَ القبيح
كلَّ يومٍ تسقط ثمرة
و تكتب رسالاتٍ تحملها الريح
إلى من أصمَّ أذنيه
إلى من أعمى عينيه
إلى كلِّ يدٍ داميةٍ
تنتهكُ الأعراض و تستبيح
إلى من يغلق أبواب الثورة
و يفتح صفحات التصحيح
الله كم أهواكَ يا وطني
و لا يحتاج الحبُّ إلى توضيح
النصر قريبٌ يا وطني
فتهيَّأ كي تُشعل المصابيح
كتبت بقلم فراس عيلان
شارك بتعليقك