مقاطع من قصيدة شاعر الشجرة مخاطباً جيش الإنقاذ الذي دخل عام 1948 إلى فلسطين وساهم في المأساة:
لله عانــى حـالـــفَ الأحـــزانــا ---------- قد فارقَ الأوطانَ والخلاّنا
مع ألف ألف في العراء تشرّدوا ---------- لم يملكوا تحت السماء مكانا
بعثوا أبو القاووق يحمي أرضنا ---------- مع طغمةٍ ما ذاقت الإيمانا
مــا جـاء يحتلّ البـلاد لحفظـــها ---------- بل كي يسلّمها إلى الهاغانا
بالفعْلِ سلّمهــا وولّى هاربـــــــاً ---------- من جيش إسرائيل مهانا
يـا راكبَ الفردالسريع بسيــــره ---------- اذهب فديتك قاصداً عمّانا
قل للمليـك ابن المليــك معاتبــاً ---------- ما تختشي مَن أنزل القرآنا
أتبيـعُ مليــونَ النفـــوس ببلــدةٍ ---------- لتكونَ فيها حاكماً سلطانا
فلنرفعــنّ إلى الإلـه قضيـــــةً ---------- ضدّ الذين تخبّطوا بدمانا
مصرٌ ونجدٌ والعراقُ وجلّـــــقٌ ---------- وابن الحسين ومَن رعوا لبنانا
قسماً لو أنّ المومسـات مكانكــم ---------- لتركْنَ ماخورَ الفجور عيانا
ولبسنَ لبـسَ الراهبـات تقشّفــاً ---------- خجلاً من العار الذي أخزانا
شارك بتعليقك