عنوان الفيلم الذي يعمل المخرج الفلسطينيي نصري حجاج على إنجازه (حول قبور الفلسطينيين في الشتات والوطن ) لم يتبلور بعد. فبرأي المخرج أن العنوان يتشكل في نهاية العمل، و "يأتي في اللحظة الأخيرة" كما قال لنا حجاج في لقاء لنا معه في مقهى "الكرامة" برام الله يوم الثالث من أيار/مايو 2005.
قام المخرج بإنجاز بحثه الأولي كاملاً ويطرأ عليه التطوير أثناء العمل، إلا أن الفكرة "ناضجة بما فيه الكفاية"، وعندما تكون الرؤية أو الفكرة واضحة ومكتملة تسهل عملية البحث والتطوير وكيفية المعالجة البصرية وصياغة السيناريو.
حتى تاريخ مقابلتنا، جرى التصوير في لبنان وسوريا والأردن وفلسطين ومصر وتونس وباريس ولندن، وبقيت مراحل أخيرة من العمل ستتم في بلغاريا وفيتنام ونيويورك.
وأفصح الباحث والمخرج نصري حجاج، أنه استعان ببحوث عديدة ومنها للباحث محمود العلي(وهو باحث في شؤون اللاجئين في لبنان).
الفيلم هو حكايات للقبور وأصحابها، حكاية كل شهيد أو ميت وقبره في المنافي والمهاجر والشتات وفي فلسطين.
حكاية الرسام ناجي العلي:
إنه فنان مبدع فلسطيني من قرية الشجرة ، عاش اللجوء في لبنان، وقتل في لندن. وبالرغم من أن أهله أرادوا دفنه في قرية الشجرة في فلسطين، لكن السلطات الإسرائيلية رفضت أية إمكانية لاستقبال جثته ، فاضطر أهله لدفنه في لندن "دفن أمانة"، وأوضح أهله في بيان توضيحي لماذا لم يدفنوه في لبنان " خشية من مشكلات ما"، وأنهم يدفنوه "دفن أمانة " في لندن لحين عودته إلى بلدته "الشجرة" التي أصبحت تسمى بـ "كيبوتس ...".
قال نصري حجاج: صوّرنا بيته، وقبره، وغرفته أينما كان يرسم، وحديقة بيته من الشارع المقابل ،والشارع الذي قتل فيه ، وعملنا مقابلة مع زوجته.
ويوضح مخرج العمل ، أنه يضطر أحياناً لعمل مقابلات ، وتصوير أماكن الولادة أو المكان الذي يرغب الميت بدفنه فيه، حيث التراب والأصدقاء ، ويلجأ إلى الأرشيف، وقدم استخدم في (حالة) ناجي العلي رسوماته الكاريكاتورية عن جرائم الاغتيال، وقد اغتيل بكاتم صوت.
شارك بتعليقك