عائدون إن شاء الله و لو بعد حين
كل يوم تطلع الشمس على قريتي المنهوبة مثلما تطلع فوق منفانا الحزين، تستفزني نشوة الناهبين في ديارنا و تحت عين الشمس ٠
و يعرض المفسدون مصطلح غريب خطير إسمه الواقعية ، قناع خادع للإنهزامية و اليأس ٠
لكن واقعي حزين ، و الرضى بالواقعية ليس إلا رضى ببضعة أمتار مربعة لا تكاد تكفي لجري طفل صغير ، و في مخيلتي أراضي جدنا التي بها تهرول الخيول و تنهك قبل أن تنتهي أملاكنا بين مقامات الأسلاف الصالحين في الأرض التي باركها الله ٠
تردد تساؤلات مشبوهة، لم الإصرار على حق العودة ، و أقاويل مشبوهة بأننا أبناء اللاجئين جيل لم نعرف تلك البلاد و أن مشاعرنا و عواطفنا حيث نشئنا ؛ قبور أجدادي الذين قضوا في تلك البلاد لا زالت مواراة تحت تراب أرضي ٠
نريد أن نعود إلى بلاد أجدادنا ، لم نكن مهاجرين نبحث عن أرض جديدة نستقر بها ، بل مهَجَّرين ، دعونا نرى أوطاننا ، فنحن نتحداكم أن طفلا منا إذا ما عاين أرضه يعود لموقع التهجير حيث وُلِد ٠
إن لم أستطع تحرير أرضي قد يستطيعه إبني أو حفيدي ٠
إننا على حق و يعلمون أن معنا حق العودة ، إنهم سارقون و يعلمون أنهم سارقون ، و لو يقدرون لإشتروا وثائق الأملاك ذات الأوراق القديمة بالذهب ، لأنهم يعلمون أننا محقون عادلون عائدون إن شاء الله و لو بعد حين ٠
انشودة قادمون : http://home.tiscalinet.de/anashid/anashidmp3/qaademun.mp3
شارك بتعليقك