ُبني المسجد في قرية أم خالد في بداية القرن الماضي كما يرد ذلك على لوحة منحوتة في الصخر الرملي التي لا تزال موجودة على حائط مدخل الجامع. كانت اللوحة مغطاة بلافتة من القصدير، ثم طليت عام 2007 بالمونة الإسمنتية(قصارة بالطين). كان المسجد يتسع لنحو 100 مصل، مساحته حوالي 120م. مدخله من الجهة الشمالية. له محراب وليس له قبة ولا مئذنة، يصعد إلى ظهره بدرج خارجي. كان مفروشاً بالحصر، وإمامه حسن البلعاوي ثم الشيخ يوسف العكاس الذي كان يؤذن في الناس للصلاة ويؤم فيهم، ويعلم الأولاد فيه القراءة والكتابة والقرآن الكريم. كان الجامع يقع في وسط القرية وأمامه شجرتا كينا وسرو. وهو اليوم يستعمل مكاتب للمدرسة اليهودية الدينية المسماة "يشيفات بريساق". أما الكتابة الموجودة على حائط مدخل الجامع فهي:
بلوغ الأماني (في بناء المعابد)
ففيه على الإيمان أعظم مساجد
وقد وفق المولى صلاحاً فشاد ما
تراه فسيحاً مفرداً في المعابد
جزاه إله العرش خير جزائه
فقد نطق التاريخ عنه بناشد
صلاح بن حمدان أناف بجوده
بنى جامعاً حَلَّى به أمَّ خالد
بناءً على النص الوارد أعلاه يمكننا أن نقرر بأن باني الجامع هو صلاح بن حمدان الذي كان مختار قرية أم خالد وزعيمها في بداية القرن الماضي، وبعد إجراء عملية حساب الجمل في السطرين الأخيرين يتبين أن الجامع بني في سنة 1321ھ/1903م. يبدو أن صلاح الحمدان قام ببناء الجامع الجديد على أنقاض الجامع القديم، أو أنه رمم القديم وزاد عليه. من الجدير بالذكر أن الراوي بديع محمود الجلاد ذكر أن الناس في أم خالد كانوا يفطرون في شهر رمضان عند سماع دوي مدفع يافا، وأن أبا علي البياري كان يؤذن، أحياناً، للصلاة.
شارك بتعليقك