بسم الله الرحمن الرحيم
مدينة جازر الكنعانية تعطينا صورة للحضارة التي انتشرت في السهل الساحلي الفلسطيني؛ فقد عثر المنقبون فيها على مدينة يحيط بها سور حجارته مقطوعة بأدوات حادة، ومهذبة قليلاً، وكان للسور أبراج بلغ ارتفاعها اثني عشر متراً. ويتوسط المدينة قصر ملكها أو حاكمها، وكانت جدرانه مقصورة. أما طرق المدينة فكانت ضيقة معوجة. كانت جازر تعتمد على مياه الأمطار وعلى نبع قريب منها، لكن سكانها كانوا يخشون الحصار إذ يصعب عليهم الحصول على الماء من النبع فحفروا نفقاً له درج يصل من داخل المدينة إلى المنبع وبذلك أمنوا شر قطع الماء عنهم.
كانت حياة الجازريين أساسها ازراعة، ولعل المحراث الذي استعملوه مصري الأصل. وكانوا ينتجون الحبوب وبعض الخضروات، ويربون الماعز والأغنام بكثرة. وبالإضافة إلى ذلك فقد اهتدوا إلي دولاب الخزاف وحياكة الأقمشة الصوفية. وكانت علاقتهم التجارية مع مصر متينة؛ فاستوردوا من هناك الخواتم والأقراط والأساور والعاج ليصنعوا منها الإبر والأزرار. وثمة ما ما يدل علي أن أهل جازر عبدوا الالهة الأم مع لآلهة أخري كثيرة. وكانوا يقدمون الأطفال ضحية للآلهة.
سليمان صالح
[email protected]
[email protected]
شارك بتعليقك
لم تشمل حملة تحتمس الثالث، وايضا الحدث التوراتي المهم بالمدينة .....