خاطرة في ساحة الوطن
هاهي الانوار والاضواء والشوارع تنطفي ... حل الظلام ..سكنت الشوارع والاحياء والمنازل ..ولازال يرقص ويصرخ صاخبا وحيدا في الخارج ...ذاك الهواء ..حمل الكثير وسمعت صوتا مدويا يهوي وكأنه كتلة ركام من حديد تتحطم وتسقط بأثر الرياح , ولكن كيف لي أن انام ؟ مشغولة الفكر أفكار عديدة تجول في خاطري ؟؟؟ نعم أفكار عديدة ومنها الرحيل بلاعودة...
كنت أتخيل منظر فراق أحد صديقاتي .. او رحيلي البلاعودة هناك ....
بصراحة انه موقف صعب ومخيف ...
تذكرت وطني ..وبصراحة اكثر تذكرت الاقصى تذكرة غزة بالذات وقلت في نفسي : كيف لي ان انام و عيون غزة لا تنام .مفتوحة ففي الظلام جفت جفونها والدمع ما زال ينهمر صرخت باعلى صوتها .....:اين انتم يا نيام ؟
الن تستيقظو من ذاك السبات ؟ سئمت احلامكم التي لا تتحقق .. سئمت اقلامكم التي ترقص بسخرية على الساحات البيضاء.......
سئمت اوراقكم التي لم ولن يجف الحبر عنها
سكنت ثم قالت : كيف لي ان انام وشعبي لا ينام كيف لي ان انام و؟ اغرق في الظلام ....
شيوخي واطفالي لاتنام نسائي وبناتي ليست على ما يرام !!!
كيف لي ان انام ورجالي شهداء بين الحطام؟............
كيف لي لان انام و صراخ لجوعى لا يزال صدى في اذناي وانين المرضى مدويا لايسكت؟,.."
كيف لي ان انام وام تبكي ابنها هناك ورجل فقد اطفاله هنا ؟....
وطفل يبحث عن كتابه بين الحطام ...
نظرت خلفها ثم قالت بصوت يكسوه الامل: لن انام وسابقى احكي حكايتي بوجه الظلام ...
وتحت الحطام ....وبين الركام .
ساتلوها للطيور كلما حلقت حولي .سارويها للغيوم ما زالت فوقي ......
سانقشها صورة في ذهن اشبالي ليعلموا ان النيام .لن يفيقوا من سباتهم الا بعد فوات الاوان ..
هدأت عبراتها ... ثم رفعت راسها ومشت الى الامام حتى اختفت عن الانظار .....................
ثم سمعت صوتا من بعيد كصوتها ويقول :
لن تنحني جباه الاسود .........
ولن يجف دم الشهداء ما زال هناك اقصى جريح وراء القضبان...
شارك بتعليقك
وتحت الحطام ....وبين الركام .
ساتلوها للطيور كلما حلقت حولي .سارويها للغيوم ما زالت فوقي ......"
الحكايات يا ضحى والتاريخ المنقول شفهياً أساليب في نشر الوعي الذي هو مقدمة لأي عمل تحرري ... نعم ، فالأدب هو إحدى وسائل الأمم في الدفاع عن ذاتها و حفظ ذاكرتها للأجيال القادمة ..
نرى فيك مشروع قاصة تساهم بكلمتها في ميدان معركة الإنسان .. و ما أحوجنا لكل الأسلحة ... و ما أحوجنا لكل الطاقات ...