بتاريخ 18/11/1918 كانت قوات بريطانيه تعسكر في منطقه تدعى ( شبون ) قريبه من قريتنا صرفند الخراب وقد حضر الى القريه مجموعه من الجنود اخذوا يتحرشون بالنساء اللواتي كن ينقلن المياه من بئر ارتوازي في القريه وقد ابلغن شباب في القريه من اقربائهن عن ذلك فحضروا الى المكان وقاموا بضرب احد الجنود ضربا مبرحا حتى فقد وعيه وتم نقله للمستشفى ولا يعلم اهل القريه ان كان قد مات الجندي ام تم اسعافه
حضر الجنود البريطانيون الذين كانوا من جنسيات مختلفه مثل نيوزيلانديين واسكوتلانديين وبريطانيين وغيرهم وقاموا بالتفتيش عن الشبان الذين يعتقدون انهم هم الذين اعتدوا على الجندي البريطاني ولكنهم لم يعثروا عليه وبعد ثلاثة ايام حيث كان هناك طباخ يعمل في المعسكر وكان يساعده شاب من القريه اسمه جبر صالح ابو رزق حيث ابلغه الطباخ ان احد الضباط ابلغه بان الجيش البريطاني سوف يحرق القريه انتقاما للجندي المذكور وقد قام مساعد الطباخ بابلاغ اهله وبعض ابناء القريه الا انهم لم يصدقوا بان الانكليز سوف يحرقون القريه
وفعلا بعد ثلاثة ايام حضر الجيش الانكليزي المؤلف من عدة جنسيات كما ذكرت اعلاه وقاموا بمحاصرة القريه حيث كان اهل القريه وخاصة شبابها يعملون خارج القريه وقد انتظر الجيش البريطاني حتى ساعات ما بعد العصر وقاموا باخراج النساء من البيوت واحراق البيوت وقتلوا ثمانية عشر شخصا من ابناء القريه من ضمنهم شقيق جدي لوالدي ( علي ذيب خليل ابراهيم ) ومعه من الذين عرفتهم فوزي يعقوب درويش ابراهيم واحمد محمود عنبر ومحمد رشاد حسين العويني وعلي حسن حسين العويني وداود فنش عنبر ومحمد نصر حمدان وشخص من ابناء عائلة مطر واحد الضيوف الذي كان ينزل عند احد ابناء عائلته من عائلة العويني وكذلك العبد ذيب محمود حمدان وخليل عبد اللطيف حمدان
اشير الى ان الجنود البريطانيين قاموا بقتل فوزي يعقوب درويش ابراهيم وفصلوا رأسه عن جثته وقد عثر على رأسه في مكان بعيد عن الجثه
في تلك الفتره كانت كتيبه من الهنود تعسكر قريبا من صرفند الخراب وقد حضروا الى القريه وكانت ما زالت احداث حريق البلد جاريه لم تنتهي وتدخل قائد الفرقه الهنديه كونه كان مسلم وعمل كل ما باستطاعته لوقف الجرائم وبعد ذلك امر الجنود باخراج الموتى ودفنهم وغادر اهل القريه قريتهم الى القرى والمدن المجاوره وقد مكثوا ما يزيد على شهرين او ثلاثة اشهر خارج القريه ومن ابناء القريه الذين تركوها لم يعودوا اليها حتى عام 1948
بقي الجنود الهنود يشرفون على الاوضاع في القريه حتى تم اعادة بناء ما تم هدمه نتيجة للحرائق التي اضرمها الجنود البريطانيون
شارك بتعليقك