بسم الله الرحمن الرحيم
اعلامنا والانقسام
اخواني واحبائي فلذات كبد فلسطين . يامن عشقتكم فلسطين وعشقتم فلسطين،
قبل بضعة ايام كتبت لكم ن الذكرى الاليمة والوعد المشئوم الا وهي ذكرى وعد بلفور ، هذا الوعد الذى جسد كل معاني الخسة والغدر وعدم الاخلاقيةالتي يجسدها بالغرب السياسي الفاسق والمجرم والذى يتسبب ومنذ ما يقرب من قرن من الزمان باقسى واشد انواع الالام والمعاناة لشعبنا الفلسطيني، هذه المعاناة بسبب تشتت في فيافي الارض وفقدان الوطن والهوية واليوم اتحدث اليكم عن اعلامنا والانقسام .
ذكرت في مقالي السابق انه لم يمر يوم على شعبنا الفسطيني دون ان يكون هناك انقسام وهذه ليست مشكلة فلسطين ولا مشكلة قضيتها لان الانقسام والانقسامات التي عاشتها القضية الفلسطينية كانت تعبر عن الاسلوب والطريقة التي يجب ان يتبعها اصحاب كل مذهب وطريقة للتصدى للعدوان الاستعماري اولا وثانيا للعدوان الصهيوني . اما اليوم فمشكلتنا ومشكلة فلسطين لم تعدالانقسام كمايحلوللجميع من سياسيين واعلاميين ان ان يسموها بل مشكلتنا ومشكلة فلسطين تكمن اليوم في ما ليس له اسم سوى " الخيانة والخائنون"، وتاتي هذه التسمية من الحقائق على الارض والتي تتمثل اوتتجسد بان بعض الفلسطينيين واقول بعض لان هذاالبعض يمكن عده واحصائه بنفر قليل وجد الفرصة فاغتنمها ليعتلي سدة القيادة ويريد من سواه وغالبية الشعب الفلسطيني ان يتبعه واتخذ هذا البعض قرارا بقبول الامر الواقع وهو ليس واقعا بعد بالتنازل عن الوطن الفلسطيني كليااو جزئيا للصوص الصهاينة لاحساسه بالضعف اولغرض في نفس يعقوب يرتضي من خلاله العيش تحت سيطرة الاحتلال مقابل فتات من الهبات وبعض من ربطات العنق ولقطات امام شاشات الفضائيات .
ان اساس قضيتنا هو ان فلسطين وطننا ارضا وسماءا وماءا وان لا تفريط بها او تنازل عنها او تخاذل عن الذود عنها.هذا هو الجوهر وهذا هو المبدأ،اذن فمن يحيد عن هذا الجوهر ماذا يمكن ان نسميه غير "خائن" وان نسمي ما يقوم به سوى " الخيانة" . من هذا الجوهر ومن هذا المنطلق يمكننا ان نطلق السنة الساسيين والاعلاميين وابواق القنوات الفضائية لتصيح باعلى الصوت من هو مع فلسطين وحقوقها فهو مع الحق ، ومن يتكلم او ينبس ببنت شفة عكس ذلك فهو اما "جبان " او "خائن".ومن هذا المنطلق يكتب الاعلاميون رؤوس اقلام مواضيعهم قياسا على هذا الجوهر وتدور الحوارات حول هذا الجوهر. فلم يعد هناك طفل لا يعرف او يفهم الحقيقة، ولكن هناك بشر يصرون على ان اللون الاسود هو ابيض ، وهنا المشكلة فكيف ؟
الجبان مكانه وموضعه هو الانزواء في بيته لايقترب من الاحداث وحلبات الصراع ويقول لنفسه او في نفسه كفى الله المؤمنين شر القتال ، ولكنه اذا راى امامه فرصة للحديث او التحدث فهو ميال دائما الى جانب الاقوى وعن بعد يحثه ويدعمه بالقول ويتبنى رايه اى راي الاقوى . اما الخائن وهنا بيت القصيد فهو يعرف الحقيقة والجوهر ولكنه يهرب منها ويريد ايجاد او خلق حقيقة على هواه كاليهود الذين رفضوا الايمان ثم رفضوا الطعام الذى قدم لهم ثم رفضوا المكان الذي حدد لهم واخيرا رفضوا القتال الذي فرض عليهم. فالمنقسمون عندنا هم ليسوا منقسمين هم يرفضون الحقيقة الجوهر مبدءا وبالتالي هم الان يرفضون القتال دفاعا عن هذا الجوهر اى انهم الان انما هم يبيعون حقهم دون ثمن خوفا من الموت دفاعا عنه او يتنازلون عن هذا الحق سواء بسواء، ولذلك يبذلون كل الجهد تبريرا لهذا السلوك والمسلك، فبائ الاسماء يمكن ان نسمي هؤلاء ؟ سوى الاسم الذي يستحقون وهو"الخائنون" لحقهم ولمعتقدهم ولتراثهم . واعلاميونا واعلامنا مثل هؤلاء سواء بسواء يجب عليهم جميعا ان ينطلقوا من الجوهر ولا يختلفوا ولا يسمحوا للمتنازلين عن الجوهر ان يبرزوا او يطرحوا اراءهم من خلال وسائلهم اومن خلال اقلامهم وصفحات جرائدهم والا فانهم وهؤلاء سواء بسواء شركاء في الجريمة شركاء في الخيانة.
وهنا نقول ان تعدد الفصائل الفلسطينية ليس مشكلة حقيقية هي مشكلة عارضه فلكل منهم منهجه واسلوبه وطريقته في مواجهة العدو الصهيوني الجاثم على تراب وطننا ، اى ان الجميع مجمع على مواجهة والتصدي ورفض العدوان بالعمل لا بالقول ، وان كنا نتمني تجسيد قول الشاعر :
تابى العصي ان اجتمعن تكسرا ...ولكن ان تفرقن تكسرت احادا !
وكما ان كل هذه الفصائل تقاوم الاحتلال وتسعى لاسترداد ما سلب بالقوة ، فاولـي الواجبات عليها مواجهة والتصدى للخيانة وتنظيف البيت وتطهيره من العث والنخر والسوس ، وصدق المثل القائل :
" عدو في البيت ولا عشرة خارجه" .
وهذا حالنا اليوم ، فان جبان واحد او خائن واحد في البيت الفلسطيني قد يدمر هذا البيت باكمله،فايانا واياكم ايهاالاعلاميون ان تسمحوا او تفسحوا المجال للخيانة ان تلمع او تنمو . ولقد اعذر من انذر .
اخواني واحبائي يا عشق فلسطين وشذى فلسطين
لاقبول لاى مبدئ الا ان فلسطين وكل فلسطين من البحر الى النهر بمفهومها العربي وطنا فلسطينيا عربيا .
1- لامفاوضات حل نهائي الا باقرار اللصوص بجريمتهم وموافتهم على تفكيك كيانهم تفكيكا كاملا وافساح المجال لقيام الدولة الفلسطينية الكاملة السيادة على كل الارض الفلسطينية.
2- لا محادثات هدنه او تهدئة الا لفترات قصيرة جدا لا تتيح للعدو التقاط الانفاس او الحشد والتحشد لمعركة قادمة او لتعزيز قواته .
3- ان بقاء اسير او معتقل واحد بين ايدى قوات الاحتلال هو يعادل احتلال فلسطين بكاملها ، اى ليست هناك هدنة او تهدئة
4- ان الاستيلاء على شبر واحد من املاك اى فلسطيني هو يعادل احتلال فلسطين بكاملها .
5- ان بناء حجر واحد او انشاء كوخ على ائ بقعة من ارض فلسطين هو استمرارية للحرب والعدوان يقتضي مقاومته والتصدي لهذا العمل بتدمير ما يبنى او يقام ، والتصدى وقطع كل يد فلسطينية تساهم في هذا العمل او تسهل له.
6- حشد كل الامكانيات والطاقات والجهد لاستمرار وانجاح المقاومة لانهاء المحنة الفلسطينية واعادة الحق.
اخواني ابناء فلسطين
ان الشجاعة صبر ساعة ، وان النصر باذن الله لقادم
واقول لاخواني ابناء الشتات والغربة ، يقول المثل " البعد جفاء" ، فبعدنا وبعدكم عن فلسطين قد يسبب يوما جفاءا ونسيانا لفلسطين وهمومها وواجباتها علينا ، فاتمنى على نفسى وعليكم ان تبقى فلسطين همنا الاول وان نزرعهـــا
في ابنائنا واحفادنا لكي تنمو فيهم ومعهم الى ان ياتي ذلك اليوم الموعود،
الا وهو يوم النصر والعودة.
واننا باذن لله لعائدون .
ابو فنونه
2009/11/7
شارك بتعليقك