ما بين الحربين على لبنان وعلى فلسطين
وفي الذكرى الاول لانتصار فلسطين
كانت هزيمه الصهاينة في حربها على فلسطين(غزة) انكى واشد ايلاما ومرارة عليهم من تلك الهزيمة التي تلقوها في لبنان(حزب الله) لان حساباتهم في حربهم على لبنان كانت تاخذ في الحيثيات ان لبنان الاخر هو الذي سيهزم لبنان عندما يتحرك اللبنان الاخر ويشارك في الحرب ضد لبنان المقاوم ولانه لم يتحرك ويشارك وطنية او لحسابات اخرى اعتبر الصهاينة ان حساباتهم خاطئة وان الذي خسر هو لبنان الاخرذلك الذي لا يريد سلاح حزب الله او سلاح المقاومة وبقي لبنان سليما معافى بل واصبح افضل مما كان قبل الحرب بل وايضااخطر واشد تاثيرا.
اما في فلسطين فقد كانت حسابات الصهاينةعلى ان فلسطين ليس لها ظهر او نصير وبالتالي فان هزيمتها محققة صهيونيا واشغلوا العدالتنازلي لانهاء ما يسمى بالمقاومة الفلسطينية وان مشاهد عرض قياداتها مكبلين بالقيود على شاشات الفضائيات معدة التجهيز ومواكب (الادوات) جاهزة ومزينة بانتظار استقبالهم بالورود والزهور على طريقة (ادوات) افغانستان و(ادوات) العراق . ولكن وعندما خاب فألهم وانندحروا مهزومين انهالت عليهم اتهامات الغباء وقضايا الفساد الخلقي والمادي والشماته من كل صوب عندها عرفوا طعم المرارة الحقيقية في الهزيمة والانكسار .
وفي حقيقة الامر فان الصهاينة ومنذ اندحارهم المخزي في لبنان العام2000 وتخليهم عن عملائهم اللحديين فان حساباتهم باتت تقوم على اسلوب جديد في حروبهم مع العرب وهذا الاسلوب يعتمد على الحرب عن بعد ومبدأ القتل عن بعد والتدمير الشامل على امل ان يحصلوا ايضا على الاستسلام عن بعد بان يروا الرايات البيضاء تتعالى فيتقدمون بعلوجهم مزهويين . ولكن ايمان الابطال بحتمية نصرهم وايمان اللبنانيون والفلسطينيون شعبا ومقاومة بعدالة مواجهتهم للعدوان افشل ايضا هذا الاسلوب في التجربتين اللبنانية عام 2006 والفلسطينية عام 2009. وهاهم الصهاينة اليوم يراهنون على الاسلوب الاخير المتبقي وهوالاتكال على الانظمة العربية ، بفرض الحصار والمقاطعة وغير ذلك ، فهل تنجح هذه المراهنة ام ماذا ؟ سنرى قريبا !.
ونحن واذ ننتهز فرصة مرور عام على العدوان على فلسطين (غزة) ونحتفل بالذكرى الاولى لانتصار فلسطين فاننا نرفع الى مقام كل طفل وشيخ ومقاوم وام لشهيد او مقاوم في فلسطين اسمى ايات الاعزاز والفخار والاكبار لانتصارهم بصبرهم وتحملهم كل الام الدنيا من مرض وحصار وظلم ذوي القربى . ونرفع اكفنا الى السماء سائلين المولى جل وعلى ان يمدهم بعون من عنده وان يثبتهم ويجعل النصر حليفهم دائما. واذ لا يفوتنا ان نثمن عاليا جهود اولائك الذين عانوا وما زالوا يبذلون من اجل رفع الحصار عن فلسطيننا . فلسطين العرب وفلسطين الرسالات وفلسطين الرجولة والمروءة والنخوة .
عاشت فلسطين حرة ابية عربية خالصة من النهر الى البحر وعاش مقاوموها ومحبوها ومناصروها ولهم الف الف تحية.
ابو فنونه
13/1/2010
شارك بتعليقك