فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

اللد: كتاب جديد يكشف: رابين قاد حرب تطهير عرقي ضد الفلسطينيين في اللد والرملة

النسخة الأصلية كتبت في تاريخ 1 كانون أول، 2009

صورة لمدينة اللد - فلسطين: : صورة نادرة للمدينة بعد الاحتلال، تموز 1948 أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
ل ابيب - - فيما لا يزال الجدل قائماً، وربما لن يتوقف حول حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى بلادهم، كشفت وثائق إسرائيلية قديمة، واكتشافات جديدة تفند هذا الزعم وتثبت أن عملية تطهير عرقي قد جرت وعلى نطاق واسع. وقد أشاعت إسرائيل مراراً، وكان هناك من ردد ذلك، أن الفلسطينيين خرجوا من ديارهم بسبب أوامر عسكرية عربية أعطيت لهم لتسهيل انتصار الجيوش العربية في حرب 1948.

وتقول "السفير" اللبنانية في تقرير لها اليوم الثلاثاء حول الكتاب، ان بين أبرز السجالات التي جرت في إسرائيل حول هذه المسألة ما كان رئيس الحكومة السابق إسحق رابين قد ذكره في كتابه "دفتر خدمة"، وروى فيه دوره في طرد الفلسطينيين من مدينتي اللد والرملة عندما كان قائداً لقوات "البلماخ" في تلك المنطقة. ويوم الجمعة الفائت كتب المؤرخ توم سيغف في زاويته الأسبوعية "درس في التاريخ" في ملحق "هآرتس" متسائلاً عمن بادر إلى طرد أهالي اللد والرملة: هل هو ديفيد بن غوريون أم اسحق رابين؟

وأشار سيغف إلى أن رابين زعم أنه عندما سأل في حرب عام 1948 ديفيد بن غوريون عما ينبغي فعله مع سكان الرملة واللد، رد بن غوريون بحركة يد فسرها رابين على أنها أمر بطردهم. غير أن كتاباً جديداً من تأليف شاؤول ويبر يعزز الشكوك التي أثيرت في الماضي حول صحة هذه الرواية. فكتاب "رابين ـ نشوء زعيم" (من إصدار "معاريف") يستند من بين أمور عديدة إلى شهادات أخذت بمبادرة مركز رابين لأبحاث إسرائيل.

وحسب ويبر، فإن رابين كان معنياً بالطرد: "يمكن الافتراض أن تفسير حركة يد بن غوريون من جانب يجئال يادين و/أو رابين كان بشكل يلائم هواهما". وقد أمل الإثنان أنه عندما يملأ اللاجئون الشوارع، سوف يتعذر على الجيش الأردني أن يتقدم. وفي كل الأحوال، فإن أوامر الطرد التي صدرت في 12 تموز عام 1948 موثقة ولم تتغير. وجاء فيها: "ينبغي في أسرع وقت طرد السكان من اللد من دون تمييز بين الأعمار. ويجب توجيههم نحو بيت نبالا (شمالي القدس). التنفيذ فورا. اسحق رابين".

وقد سبق عملية طرد السكان الفلسطينيين من اللد قيام الجيش الإسرائيلي بقتل 250 من أهالي المدينة (المصادر العربية تتحدث عن قتل 400). ويشير سيغف إلى أنه كان معهوداً الزعم بأن هؤلاء قتلوا أثناء تبادلهم النيران مع الجنود الإسرائيليين. إلا أن ويبر يكتب أن "هذا التفسير للقتل الجماعي يبدو غير منطقي تماماً ويبدو أن هذه القضية لم يحقق فيها بالشكل الكافي".

وكان رابين قد روى أن سكان اللد رفضوا ترك مدينتهم. ويورد سيغف مقطعاً من كتاب دافيد هوروفيتش "مهمة لم تكتمل" كانت الرقابة قد منعت في البداية نشره ثم سمحت به، كتب فيه اسحق رابين أنه "لم تكن هناك وسيلة لتجنب استخدام السلاح وإطلاق الرصاص التحذيري لإجبار السكان على الخروج والسير 15 إلى 20 كيلومترا حتى نقطة التقائهم مع الجيش العربي. أما سكان الرملة فرأوا بأعينهم ما جرى وتعلموا الدرس. ووافق زعماؤهم على الإخلاء طوعا".

غير أن وثيقة موجودة اليوم في أرشيف مركز رابين تبين أيضاً أن الرواية حول إخلاء سكان الرملة طوعاً "تبدو إشكالية"، حسب ويبر. فالأمر هناك يتعلق أيضاً بتعليمات أصدرها اسحق رابين قبيل وصول ممثل الصليب الأحمر الدولي إلى الرملة. وجاء في الأمر الذي أصدره رابين لقائد المنطقة "عليك حتى ذلك الحين أن تخلي من هناك كل اللاجئين". ويعتقد ويبر أنه في الرملة أيضاً استخدمت الوسائل نفسها التي استخدمت في اللد.

ويشير سيغف إلى أن قسماً من الوثائق في مركز رابين لا تثني على الرجل لا كقائد ولا كمحارب. فقد أكثر من التردد، من اقتراف الأخطاء، ودخل التاريخ، وهناك أيضا تورط في الكثير من المشاحنات الشخصية التي قادت إلى إخفاقات عسكرية سقط فيها عشرات القتلى. ويبذل ويبر حسب سيغف قصارى جهده من أجل العثور على تفسيرات محددة لتصرفات رابين، الذي كان شاباً صغيراً مثل رفاقه ممن لم تكن لديهم خبرة في الحرب. وخلص ويبر إلى أن احتلال القدس في حرب حزيران عام 1967 عبّر بشكل ما عن الحاجة للتكفير عن فشل احتلالها عام 1948.

تجدر الإشارة إلى أن مجزرة اللد جرت بعد وقت قصير من مجزرة دير ياسين حين كانت المجازر وسيلة لترويع المدنيين الفلسطينيين ودفعهم نحو الهرب بعيداً عن مناطق القتال.

http://www.alquds.com/node/217261/

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع