لعبة الكراسى ....والتكتيك السياسى

هاجسى يلحق بى , اصرارا منه على ان يصف جرحى فيطعن كلماته فى صدرى المجروح.... ويواجهنى بقوله:
أنت وحدك فى اللا موقف وكتاباتك تستمد بلاهتها من عمر زمن جرح الايام , تعصف بك الحقائق ولا تستوعبين انك نكره أمام الكبار , انت لا شيىء فى قاموس التأديب وتصفية الحسابات والانتقام. أنت لا وجود لك فى لعبة الكراسى والتكتيك السياسي
انت حشرة بضربة يد واحدة تكونين نسيا منسيا ...فاصمتى ايتها الحمقاء البلية . لا صدى لكلماتك فى فيلم الصراع على الميراث , يا سخرية انبثقت من وضع مفروض عليها ,
اى ظلم تتحدثين عنه , فأفكارك جثث هامدة ,بالية , سخيفة بل ومخيفة ..غرقت فى بحر الفجور , فطفت على شكل فقاعات اذابتها اشعة الشمس الغجرية .
أنا هاجسك وانت انا ..فيا انا كفى عن الالم فحياتك تلبس رداء التعساء وينبع من بين طياتها بريق نجمة تائهة فى سماء الكون فتلطمها الايدى السوداء , ويدفنون النجمة فى صحراء محشوة بجثث بلهاء .
أتعلمين يا غريبة اشبعتها الغربة غدرا وغيا
أتعلمين ان انكسار كلماتك هو لهم الانتصار . فتوهى مع احداث دامية ونامى قريرة العين فحين تتكدس آلامك أسأم انا هاجسك منك وابتعد فدموعك تحرق قلبى , وحين يعاندك القدر ...يا قدرى يا من تهرولين فى الضباب اسرع اليك وأسألك يا من ادمنت الحزن قبل ميلادها الى متى تجوبين بأفكارك وتعبرين بحارا وتتسلقين جبالا وتشتعل ادواتك القرطاسية ..ويقطعون الكهرباء وحين اصرخ بك لتتوقفى عن كتابة مسرحية هزلية ...أتراجع
فكلماتك أضاءت المكان.......
ورحل هاجسى..
... ويبقى الوطن بعيدا يتألم
وأنا مقهورة

شهاب متوهج:
كم كنت مشتاقة اليك يا لد

سناء سعيد صبح

سأكتب... لحين العودة

بالرغم من كل ما يحدث حولى ... أسير وحدى على شاطىء الامانى . تمتد أحلامى نحو فجر جديد يجمعنا يا لد .
يرحل اليأس بعيدا , وتتمثل أمامى البهجة ببسمة مشرقة .
لم يكن قرارى . فالغربة قدرى .. وانا اتعذب ..صابرة ادعو الله ان يعجل الفرج.
احلم بحياة صافية تشع فيها الصراحة والحرية , فكان لا بد من الكتابة للوطن ,فاذا بى اتألم
وتسربلت نفسى بأمل مفعم بالحب والطمأنينة نحو الحرية
واصبحت أشتاق لغد تشرق فيه الشمس , ابث فيه مشاعرى , واحلامى , وانياتى لوطن حر ابى ..ذلك الوطن الذى يسكننى

شهاب متوهج:
مع الامل بدأت اشعر ان الحياة اروع مما كنت اتصور
غيمة وستزول باذن الله
حماك الله يا لد
سناء سعيد صبح

هموم خرساء

أحاول طمس احداث الامس ورميها فى اللاوجود فلقد بدأت اشمئز من الحديث عنها , وكم اتمنى ان لا تكتب عنها الجرائد , ولا تذيعها الاذاعات , ولا تعرضها القنوات.
امتص كل تلك الاحزان حتى لا يراها الاخرون .. المتطفلون على جراحى ,فتعلق فى ذاكرتهم ,, وهذا ما ينتظرون!
وما دام قلبى يؤلمنى , وذاكرتى تعذبنى والمعارك تخجلنى ,, فلم لا أصرخ لكى ينتشر صوتى فى انحاء الارض ... ولا أستطيع.
وتلك الكوابيس تبكينى ..تلاحقنى كلما غفا لى جفن. وكل من يرانى لا يدرك عمق المى ,,,وهذه الروح -حيث لا يعلمون- تحتضر
ورأسى الفارغ يمتلىء بالعديد من الاسئلة الغريبة والتى لا تجد اجابات واضحة . فأنزف هموما خرساء ولا ادرى اى طريقا امشى .
ذلك الخوف يتخبطنى , وما لم اتوقعه ان حلمى فرقع فى الهواء
فأعيش حياة فاترة , واكتشف اننى فتاة لا واعية
تعيش يومها تحلم , وليلها تتألم

شهاب متوهج:
اسمك يا وطنى يجعل الدفء يتسلل الى فؤادى
وكلما تذكرتك وانت بعيد سالت دمعتى

سناء سعيد صبح

كلمات الى اللد الحبيبة......

تتعمق فى اعماقى محبتك يا لد , فأنا تلك السنبلة التى يحاولون ان يجتثوها من ارضك , تهيأ لهم ما أتعسهم.
مرفوعة الهامة أرنو نحو علياءك , فأزداد فخرا اننى منك , وهم بنو صهيون يدَعون انك لهم , ولكنك بريئة من انتسابهم لك يا مهجة القلب .
لد .. يا لد أتسمعين النداء يا حبيبة , يا دمعة بين طيات جفونى , يا من يستعير بحبها الفؤاد سعير اللهب.
عرب.. يا عرب, فى القلب حرقة تجزعنى من غربتى فلم الفظاظة بحق اخوة لكم ضيوفا ينتظرون حبا لا جفاءا يأملون عونا لا افتراءا .
صهيون, يا افَاق للحقئق .. من ديجور الظلمة انبثقت فخدعت ولفقت.
وهيهات ان تهنأ فى الحياة على ارض . فاللد لنا نحن اللديين

سناء سعيد صبح

شهاب مستعر

يتساءل سائل:
ما الفرق بين كفر قاسم ومعارك غزة

الاولى: مجزرة
الثانية: قتال اخوة !

الاولى :بأيدى اسرائيلية ضحاياها فلسطنيين
الثانية : بأيدى فلسطنية ضحاياها فلسطنيين!

الاولى : من مات فيها حمل لقب شهيد
الثانية : من مات فيها حمل لقب قتيل عدا من رحم ربى

الاولى : نقف دقائق حدادا على ارواح ضحاياها
الثانية:نطأطىء رأسنا خجلا بسببها

الاولى : العالم كله يساند فلسطين
الثانية: العالم كله ندم

الاولى: الدولة الفلسطينية على مرمى حجر
الثانية: جعلت الدولة الفلسطينية وراء الشمس

الاولى: اسرائيل بهرتها شجاعة الفلسطنيين
الثانية : اسرائيل تشكر الفلسطنيين سهلوا مهمة بروتوكولات حكماء صهيون

الاولى : جعلت منى كاتبة لها رسالة
الثانية : جعلت منى محطمة يائسة

هداكم الله ابناء شعبى
غيمة وتزول
ربى ارحم امتى

سناء سعيد صبح

المرايا المكسورة

ماذا فعلت الاقدار بنا حين تكون المرايا مكسورة وزبد البحر فائض وذلك الابله الذى فقد الامل يجلس فى ركن مظلم فى غرفة مكتظة بالتائهين من هذه الدنيا .. يدفع الى جوفه بكأس حارق يلذع يغمسه فى اللانسيان فيصمت ويطيل الصمت , انه لم يعد يهتم . فمن هم حوله حالهم ليس بلأحسن من حاله , حتى ذلك الذى يضحك ببلاهة ويديه ملوثة بالدماء لقد جرعه الزمن ما يكفيه من العذاب والالام , وكل ما فى الامر انه يعبر عن دفين معاناته بتلك التصرفات احمقاء وشارة النصر يرسمها باصابع مخضبة بدماء اخيه.
لقد اختار هذا الركن المفحم بالسواد ربما لانه لا يريد رؤية حقيقة نفسه الممزقة والمحطمة على صخور الزمن , اسند ظهره الى حائط مشقق تزحف من بين ثقوبه الحشرات أسرابا اسرابا , تهاجم لحمه الجاف , تحاول ان تقضى على البقية الباقية من انسانيته ولكنها لو نظرت الى الى المرايا لوجدتها مكسورة , ولو تمعنت النظر بعينيه لوجدتهما حمراويتين يطفح منهما الدم فتسيل احزان سنين طويلة , لو حملقت باوراق الورد لوجدتها صفراء ذابلة , لو نظرت جيدا لرايت ذلك الكوخ فى وسط الغابة الثلجية تشتعل فيه نار باردة.....
فماذا فعلت بنا الاقدار حين نصمت لاننا تائهون ونضحك لاننا ضائعون , ونبكى لاننا تعساء ونصرخ لاننا مظلومون ونقدم التحية والطاعة للعدو لاننا عاجزوووووووون .فهل نستسلم لاسراب الحشرات ,ام نقاوم لننجو

ما اتعسكم يا من تقاتلون بعضكم البعض تقاومون بعضكم البعض من اجل النجاة.........يا لحرقة قلبى من اجلكم...
ربى ارحم ابناء شعبى
من يزيل دمعة فلسطين
حماك الله يا بلادى منا


شهاب متوهج:

لا تفرحى كثيرا اسرئيل
غيمة وستزول

سناء سعيد صبح

لا اريد عدلاً مشوها

داهمنى شعور بالقلق على مدينتى اللد الصامدة حين تمنيت ما تمنيت من اجلها واجتاحت احلامى ريحا عاصفة.
انطفأت فى قلبى انوار السعادة , وانفجرت فى شرايينى دماءٌ ثائرة على
الوضع اللامعقول الذى تعيشه من محاولة لطمس كل ما يمت لفلسطنية المدينة التى عند ابوابها يموت الخداع .
انهض من نومى فزعة , وتكاد تزهق روحى رعبا حين اجد نفسى وحيدة فى صحراء الحياة ابحث عن النجاة فانا بظر العالم لاجىء ..فى مخيمات لا انسانية.
وانا ليس فى جعبتى سوى الآهات , واحزان لم تداهمنى الاَ منذ صراع الاخوة والالام لم الحظها كما من قبل ..
اشهد مصرع كلماتى مضرجة بدمائها البريئة , وانتظر العدل يشع نورا . فأنا لا اريد عدلاً مشوها ..مزيفا
انظر حولى فلا اجد وطنا حنونا يضم آلامى غيرك يا لد.

شهاب متوهج:
اللهم ارحم مدينة اللد الصامدة

نقطة ضوء: فى اللد اليهود يقاومون الفلسطنيين

سناء سعيد صبح

اسافر عبر المسافات وأجبر جسدى المتهالك على أن يكمل المسير بدلا من ان ينشد الراحة عند المنعطفات .. فهو لا يدرك أبعاد الخوف الذى يغزونى , ويجبرنى أن أرحل من ركن الى ركن للوصول للحرية والاستقرار بعيدا عن الاهات.
أتنقل من مكان الى مكان ابحث عن الاصدقاء . عيناى تلمعان ببريق الامل . فاسمع صوتا احمقا يصرخ بى: ارحلى .. غادرى فى الحال ايتها الغريبة .
اريد ان اتحرر من الغربة والنكد واليأس .. ها هى سنوات عمرى , وربيع ايامى .. زهزر تذبل لأجل لا شيىء .
اريد ان اقتلع نفسى من بؤرة الخوف من الغد .
اننى ابنة الطبيعة الحرة فدعونى لحريتى .
يا الاهى:
كيف يمكننى ان اتحمَل كل هذا الالم .
اننى اذوب . فيا بحر الالام المتلاطم لماذا رميت بى فى جوف الغربة الملعونة

شهاب متوهج:
اكتوت روحى بالأسى
وقلبى لا ينسى

انا لن انساك يا لد
سناء سعيد صبح

صديقتى والخوف.....

ذات يوم , لمحتك تبكين . وكلما هممت بالتخفيف عنك تبتعدين . تغوصين فى جوف الحقيقة القاسية فتتألمين.
ليس بمقدرتى ان أتوه وراءك , فأنا اكره الرحيل , وانت دوما ترحلين.
تتمتمين ببعض الكلمات , فأفهم انك من كل شيىء اصبحت تخافين.
تهيمين.. فاذا بى مثلك اهيم ... فماذا تريدين؟
وأعود واسمع بكاءك , وبينما اتامل دموعك تتلألأ على وجنتيك .. أبكى لأجلك .. ولا افهم سبب نحيبك ..
فتصرخين : لا تبكى .. لا تبكى .. ومن احزانى انتشلينى , وأزيلى الخوف من قلبى و أريحينى .
فيا صديقتى : يا ايتها الفراشة الهائمة , يا ايتها النغمة الرقيقة .. اليوم الذى يمضى لن يعود ابدا ..ابدا..
فدعينا ندفن الخوف والاوهام . هيا نركب سفينة الاحلام , ونمخر عباب البحار .. ولصديقتى ابتسمت .. فابتسمت .. فأشرقت وقالت: ما أروع صداقتنا وما اصدقها , وما اجمل لمسة حنون من قلب صادق , تبدد الخوف وتسحق ظلام الوحدة والوهم
وما اجمل تكاتفنا

شهاب متوهج:
ابناء المخيمات بحاجة لأصدقاء
ابناء حرب الشوارع بحاجة للعقل والهدوء النفسى
المسؤولون عن قضيتنا بحاجة للعودة الى الله

سناء سعيد صبح

الهروب

قد لا أدرك هول تلك الغصة التى تطبق على قلبى ولكنها تؤلمنى
أختنق . أتمنى زوال الظلام ... وبلمح البصر.
لا اريد ان ادفن نفسى فى حياة لا حياة فيها.
أخاف ان اصبح ضائعة وتائهة
أو أن أصبح يائسة.
أكره الحكمة اللاواعية والتى تطالبنا بان نصمت ونسير بذيل الحائط...
بالأمس ركضت فزعة , أصرخ وأصرخ فأثناء سيرى لمحت على الجدار شيئا مبهما بلا عينان ولا أنف ولا فم ولا أذنان , وكلما ركضت ركض , واسرعت لركن معتم فى غرفتى الملقاة فى احد أطراف هذا العالم , وعندما أزاحت الرياح ستار النافذة وجدت ذلك الشيىء يعود ليلحقنى لحائط غرفتى.. فصرخت وحين لفنى الظلام من جديد بكيت
فلقد كنت اهرب من ظلى.

شهاب متوهج:

حين تكون افكارنا فاسدة,
فلا بد للظلام ان يلفنا
وعندها يسخر التافهون من بلاهتنا,

سناء سعيد صبح

اليد الواحدة فيها خنصر وبنصر ووسطى وسبابة وابهام
وتبقى يد واحدة نحتاج جميع من فيها ,بمسمياتهم المختلفة وباحجامهم المختلفةوببصماتهم المختلفة...
تمعنوا ايها المتصارعون على حلبة الصراعSHAME

هل اجد ما يروينى

مع اشراقة فجر جديد .. احلم بحياة شريفة تزيل عنى هموم الغربة , فأغدو مسرورة أعانق الحرية .
وأحلم بتلك الالام وقد اندثرت فأعود لبسمتى وأحلم بعطر الاستقلال ينعشنى فأشعر بأن حياتى لها معنى.
وأحلم .. وأحلم , وأحلم

ثمة قلق يحتوينى
وآه فى صدرى تكوينى
اننى عطشى للسلام
ولاأجد..
ما يروينى,

شهاب متوهج:

أشعر بالغربة تلفنى
تخنقنى
والعمر يمضى
والحلم يختفى
وتبقى.. دمعتى

سناء سعيد صبح

اسوار ....شاهقة

تتدحرج امنياتى فتصدمها أسوار شاهقة صلبة من الخوف والقلق . فأضطر لأن احلم من جديد .. ويبقى الرعب يحرمنى من حريتى.
ها انا ذا أطمس حريتى الخاصة .. بدأت اعزل نفسى , فتمتص الغربة راحتى , فألرى العالم من حولى صغيرا.. ضيقا .. كريها.
واسكب فى قعر الليل دموعى , واتمنى لو أننى لم أصرخ صرخة الحياة بعيدا عن الوطن.
دماء غاضبة تفور فى شرايينى تتدفق من قلب يحتوى كثيرا من الاحزان ... وبقايا امنيات اغلاها العودة لربوع اللد الحبيبة.
أشتهى الحرية تغبطنى وتداوى جراحى وتخرجنى من دهاليز معتمة جعلت منى هيكلا محطم الاعماق .
وما يفجعنى ان كلماتى تنم عن روح بائسة ... ولم أعد أدرك كيف أفكر وكيف أشعر وكيف اعيش.
....هذه الكلمات هى بعض مما يفكر فيه لاجىء فى مخيم لا انسانى

شهاب متوهج:

احتاج لأن استنشق هواءا حرا نقيا

سناء سعيد صبح

الهواجس تفترسنى

أشحذ قلمى استعدادا لخوض معركة على السطور البيضاء .
هل أخرج منه خائبة ......لا أدرى.
هل ينزف قلبى قبل قلمى ... لا ادرى
هل اعقد واياه معاهدة سلام هزلية .... لا ادرى
وان كنت لا ادرى فلماذا اكتب واكتب ؟ بالتأكيد لأننى اختنق.
سأكتب!!!
الى متى اعانى ؟ يكفينى ما اقاسى ... وتلك الهواجس تفترسنى . وتكشف خبايا نفسى
أتأمل كل تلك الساعات التى تعذبت فيها من اجلك يا لد ... ساعات الم تسكننى , وحينما أريد تسجيلها تجعل القلم يرتعش كم يرجف قلبى حينما اخاف ان لا نلتقى , عندها تثور فى شرايينى الدماء ترفض هذا الاحتلال.
لا يدرك فجيعتى الا من يعرف كم انت حر شريف يا وطنى الاًَ انك مكبل بالسلاسل.
حتما سنحررك من بنى صهيون

شهاب متوهج:

نعتذر يا لد ومنك السماح

سناء سعيد صبح

انهم يحطمون قيثارتى

أزدرى ذلك الهم الذى يزعجنى , فلقد ضقت به ذرعا. وها هو قلبى المستضام يحاول ان يبدو صلبا , فأسخر من سذاجته. ويا لرقة عقلى حين اتحامل واتصنع اللامبالاة.
اننى فعلا اتعذب من اجل الاوضاع التى تعيشها فلسطين الغالية..حقيقة مؤلمة لا استطيع ان اخفيها عن نفسى .
لماذا ما يحدث يحدث؟ لماذا؟
انا لا ارفض واقعى , ولكننى بحاجة للصراخ . اشعر بأننى أتلاشى . أحلامى بالعودة لا تتحقق , وحياتى رتيبة . وهم اعنى ابناء وطنى اختزلوا سعادتى بل حرمونى منها , وانفجرت انا فى بكاء دمرنى وسلبنى بسمتى . ارتعد كلما غصت فى المجهول , ترعبنى فكرة الغربة الابدية .
التقينا لدقائق لنفترق الدهر كله ... واذا بك تتركين اثرا فى نفسى لن يزول.
حاولت ان امنحك الهدوء والاستقرار والحرية , الاَ اننى لا اقوى سوى على الكتابة....ما اضعفنى.
وهم.. هدموا سعادتى وحطَموا قيثارتى التى تعزف الحانا شفافة لاجل عيون الوطن.فليس لى سو ان امنحك قلبى الذى يفيض بحبك يا لد.
اقفلت الباب بوجه الغربة , واستقبلتك انت يا عمرى.
ولم اعد اراك الاض فى خيالى , يا لعذابى
اننى اصبحت اخاف المجهول , ويزعجنى الحاضر و يسبب لى الارق.

شهاب متوهج:

ليتنى كنت شاعرا متجولا حافى القدمين
يسير على رمالك يا لد


كلمة حب:

كلماتك مؤثرة ايها الخال الحبيب
فليرعاك الله ويطيل بعمرك .
تحياتى للغالية الحبيبة ام مهند والاولاد جميعا
سناء سعيد صبح

تحيات

تحية وحنين

الى والدى الحبيب فى عمان
الى اخى فى المانيا
الى اخى فى الامارات
الى اهلى فى الكويت
الى اخوالى فى فلسطين
الى اهل زوجى فى سوريا
الى عمى فى مصر
الى الاقارب فى اميركا
الى الاقارب فى كندا

هل الغربة التى تختارنا ام نحن؟؟؟؟؟

آه يا شعب فلسطين ما اروعك تتحمل وتتحمل
جرحك عميق
وتبحث عن النور
فى عتمة الظلام

كل الحب لكل من يعتز انه من فلسطين
كل الحب لكل عربى شريف يؤيد قضيتنا
كل الحب لكل من لا يقف معنا ولكن لا يؤذينا

سناء سعيد صبح

كيف الخلاص

أعى ما الذى أريده من العروبة وابقى سجينة لتلك القوانين الدولية ..... وكيف الخلاص ان نفسى تنشد عدلا وحرية
اننى اسخر مما نحن عليه من ضعف يقيدنا , بل ويحطمنا فى هذه الايام كم اشعر بنار تتأجج فى قلبى حين ارى ابن وطنى لا يجد غير ااخيه ويطعنه فى صدره حتى تهدأ البراكين فى صدره هو.....يا للضعف!!
آه ... وما زلنا نتألم ..فمتى نعى الحقيقة ونتدبرها.

شهاب متوهج:

بحر بلا شطئان احلامى
ومؤلم ورهيب عذابى بعيدا عن مدينتى

نحن ابناء وطن واحد يجمعنا حب فلسطين الغالية..فهل نعى هذا النعيم الالاهى.

مخيمات + قهر + ذل + جبروت +مؤامرات = انفجار

سناء سعيد صبح

تحية....الى الاهل فى فلسطين


تحية حب الى صاحب فضل فى حياتى

تحية تقدير واحترام وحنين للقياك

الى الخال الحبيب فارس سليم ابو كويك

دعواتنا للجميع بالخير والنجاة.

تفجعنى غربتى عن الوطن الحبيب, وما يفجعنى اكثر اننى لم اعد اراكم

سناء سعيد صبح

كلنا نتجاوز الحقائق

نتدارى خلف الاقنعة , ونخجل من مواجهة واقعنا المؤلم . وهكذا هو حالنا ..لا يتغير ابدا.
اتساءل:
اينا يواجه حقيقته دون خوف؟
اينا لم تلدغه ظروف الحياة ويصارع من اجل البقاء؟
اينا لا يتألم ويعصره الالم والرغبة بالبكاء بحثا عن الراحة المتمثلة بالحرية.................
نتجاوز الحقائق الى الخيال , ونتوه فى دوامته , ويصيبنا الدوار .
وقلمى يكتب:
ايها الحلم:
لم تعد غريبا او بعيدا
احاول الاقتراب رويدا رويدا
وانت تهرب للبعيد , بالرغم من وجودك كحقيقة.
الا ان قمة الالم هى ان نهرب من جبروت اسرائيل بأن نرتمى بأحضانها!!!!!

شهاب متوهج:

ما اروع الانسان حين يكون:
جسد قوى
وعقل اقوى
ويطالب بحقه الذى سلبته اياه اسرائيل




اشعر بالغربة تلفنى يا لد
يأخذنى الحنين الى دفء حبك
سناء سعيد صبح

لن اتلون ثانية

يدوم الوصل بينى وبين قلمى , فيكتب كل ما يختلج فى صدرى من احلام واحزان على فراقك يا لد..... فأشعر بالراحة تتسلل الى أعماقى.
أتذكر كلمات صديقتى حين نصحتنى ان اكتب ما اريد بحرية عندها فقط اصبح كاتبة تنشر رسالة بين الناس
....وترن فى اذنى تنشر رسالة بين الناس...
وأية رسالة؟
دعوة صريحة اوجهها للناس للحب وللسكينة والهدوء والعقلانية والطمأنينة.
دعوة لان نحسن الظن بالآخرين , ونتفهم وجهة نظرهم حتى ولو كانت تخالف ما نفكر به , لا ان نعاملهم كأعداء.
سأفكر بحرية و اكتب بحرية .....
سأحرق صمتى , وانثره رمادا فى الصحراء والبحار لأعيش بحرية سلبتنى اياها اسرائيل الارهابية.
لن اتلون ثانية بلون المحطات التى انشد الراحة عندها , لن اعيش فى الزوايا المعتمة , لن يدوم صمتى ووووووووو
سأكون انا انا .
شهاب متوهج:
بدأت أفوق من غيبوبتى
وأقول لكل من بنجونى
حذارى ..حذارى من آه سجنتوها فى صدرى
اتعلمون من انا ؟
انا ابن المخيمات اللاانسانية


رعاك الله يا لد
قلوبنا معك
دعواتنا لاهل اللد
اصبروا واصبروا

سناء سعيد صبح

احتاج اليك يا لد

أضحى الحلم مستحيلا , واطفأت الشموع , وهواء المدينة فاسد.
....وما زلت أتأمل هذا العالم من حولى وهو يهذى بقضيتى!!
الحقل الاخضر جفت أغصانه , وذلك المزارع الابله ينتظر موسم الحصاد .. ولا يعلم ان المطر لم يأتينا هذا العام .كل الذى نتمناه لا يأتى!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وكان القرار: أن أرحل الى عمق غربتى ونفسى... فأمسكت بقلمى وتركته وحده يهذى هو الاخر .. ويكتب ما يرغب فلن أقيد حريته وأنا المتعطشة للاريجها ...سأدعه يبحث عن الفرح وعن الزهور .. وعن الامل . فرأيتك على سطورى يا صديقة افكارى . أين انت ؟ لو تعلمين كم احتاجك ...لا صديق صدوق حولنا .
ذلك الامل اصبح شبحا , وبصراع الاشقاء شحبت أيامى فأقضى ساعاتى بالصمت والسكون.
احلامنا بالعودة جميلة بصيفها الناضج , وبربيعها الناضر , وبخريفها الشاحب كوجه عاشق, وبشتائها الدافىء , وبوجود الامل ارى العودة اوبرا رائعة , وأجمل ما فيها ايماننا بقضيتنا وبعدالتها.

شهاب متوهج:
أحن الى فجر باسم...يعبق بشذا الحرية

احن اليك يا لد واحتاجك

سناء سعيد صبح

الانفعالات الثائرة

تتفجَر الاحداث فى صدرى . وتتلوى الاهات فى قلبى . وعقارب الساعة تقتلع بهجتى , وأركض أنا خلف سنين عمرى التى قضيتها فى الغربة .
وتلك الاحداث من حولى معول يسحق انسانيتى.
أخاف من اليوم ان يمضى بحصيلة لا يستهان بها من عدد القتلى!! فأجثم فى غرفتى , والملم نفسى على سريرى واستل قلمى من تحت وسادتى لاغرزه فى اعماق السطور على الصفحات البيضاء .
فينزف المداد احزانا متراكمة , وامانى مكتومة تحولت بفعل القهر الى جثث بلهاء.
وتضطرنى الظروف القاهرة ان لا اعزل نفسى فاخرج للضجيج .. وللحياة .. وللناس . اتمنى لو ان ابكى لتهدأ تلك الانفعالات الثائرة فى صميم فؤادى . واتساءل : وما ذنب من لا ذنب لهم ؟ واسمع من الغرباء بسخرية حمقاء عن حرب مجنونة بين الاخوة الاعداء .
واعود ليلا لاحزانى , وتتسمر الكلمات على لسانى , فاصمت لاسمع آهات سنينى واتمنى لو اجفف دموع ايتام بلدى بأهدابى
وها انا وحيدة فى غربتى يلفنى الظلام وتصفعنى برودة الجدران

شهاب متوهج:
احتاج للحرية والامان
يا فتح ويا حماس

ليس الشديد بالصرعة انما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب
لا اعرف غيرك فلسطين

سناء سعيد صبح

لالالا
احتاج لان اكون قوية امام كل تلك الرياح القاسية التى تعصف بقلبى الضعيف.
فقدت قوة شباب وطنى بمواجهة العدو فافتقدت الشعور بالامان , وغدوت وحدى مع دموعى وآهاتى التى تزلزل كيانى فأبناء شعبى يواجهون بعضهم البعض !
كم نقسو على انفسنا حين لا نصرخ ونقول"لا" بأعلى صوتنا .
لا ... لذلك الامن التعسفى فى بلادى الذى حرمنا الحرية والاستقرار .
لا.... لتصرفات لا مسؤولة جعلتنا ظلا للشقاء.
لا.... لجبروت أحمق وعصبية كريهة من بدع الشيطان.
تبللت وسادتى بدموعى , وناح ليلى , وبكت النجوم حين علمت بما آلت اليه قضيتى , وهواجسى تسخر منى.
كم اكره ان اكون بلهاء بنظر نفسى وبنظر الاخرين امام حقيقة ما وصلت اليه قضيتى , وكم امقت الغباء.
شهاب متوهج:
دمعة حزن واحدة تتدفق من عينى طفل فلسطينى تساوى آلام العالم بأسره.....
شباب فلسطين ..كفانا ايتاما وثكالى وارامل......
اللهم بدَل حالهم بأحسن منه

اشتاق اليك يا لد
يلفظنى العالم
وتبقى مدينتى ملاذى
سناء سعيد صبح

الى بدور ابو كويك


قلوبنا معكم, فعين الله ترعاكم


يسألنى اولادى بماذا ندعو بصلاتنا يا امى
فأجيب.
لا يوجد اغلى من فلسطين.
اللهم فرج كربة بلادى .. وانصرنا على شر انفسنا وشر كل دابة انت آخذ بناصيتها . يا رب
حتما, باذن الله سنعود

سناء سعيد صبح

ننتظر المزيد منكم

د.خضر ،، أ.سناء

حتما سنعود... سيرحل الصعلوك

ما زلت تعيشين فى اعماقى يا لد...احتاجك ولا اجد سوى طيفك .
احتاجك كصحراء رمضاء تتطلع الى ديمة ترويها.
طالما سيطرت تلك المشاعر على قلبى حين احضروا للطفلة خارطة العالم ,فكانت الخطيئة ..اين فلسطين يا ايها العالم ؟وابقى احبك لانك فى حياتى حقيقة.
أتعلمين ؟اكون مذعورة كلما طرأت على بالى فكرة اللالقاء..وخائفة,يرتجف قلبى ..ولا ارى لذلك حلا سوى الصبر والايمان بالله وعظمة طفل الحجارة.
لم يكن القرار منصفا فى زمن اللاعدل ,قرارا مفجعا حق اللاعودة لمن اجبروه على الرحيل عن ارضه ظلما وعدوانا تحت جبروت بنى صهيون,جماعة الارهاب....قرارا مفجعا ان تذبل زهرة الحرية , ويعود الظلام ليكشر عن انيابه , وتظل الرغبة بأن اصرخ تسكننى .أريد ان اقتص من الزيف من حولى.
تقلقنى تلك المؤتمرات فى الشمس وفى الخفاء تناقش قضية بلدى الغائرة فى دهاليز مبهمة تبحث عن اجابات صريحة لكثير من الاسئلة التى تقلقنا وتحيرنا نحن اللاجئون .
وبلهيب جرأة اطفال الحجارة يذوب الجليد المتراكم حول كل القضايا .
وحدهم اطفال بلدى يقررون ! لا برودة ...لا جليد ... لا صقيع.وقرر العالم ...ان لا عودة!!!
قتلنى التواطؤ مع اسرائيل ,قتلنى ذلك الصمت عن الحقيقة ويبقى الامل.
سنعود يا لد يا مهجة الفؤاد..سنعود.
شهاب متوهج:
احس بالضيق لبعدك, واشعر بالحنين للقاءك يا لد

سناء سعيد صبح

الهروب الكبير

نهرب من آلامناحتى لا نصطدم بآثارها السلبية , فاذا بها تتفاقم وتتعاظم وتحرمنا الراحة.
تكاد تقتلنا هواجسنا , نغرق فى بئر التشاؤم ولا ندرى اننا نهلك انفسنا ونظلمها.
ما افظع ان يظلم أحدنا نفسه , وبعدها يقبع وحيدا بين زحام البشر , حياتنا هى السوق الكبير الذى يعانى كسادا , والباعة المتجولون يعرضون بضائعهم الفاسدة واجد نفسى بين هذه الاجساد برائحتها الكريهة . والابتسامات البلهاء ترتسم على الوجوه وبالرغم منسذاجتها اللامتناهية الا انها تبدو قاسية وبلا رحمة.
وسألونى أو كأنهم يصفعونى بكلماتهم والرذاذ المسموم يتطاير من افواهم المصطفة فيها اسنانهم الصفراء.
ماذا تبعين؟ بماذا تتاجرين؟
فبدوت كحمقاء لا تعلم حقيقة الحياة
وانا اجيب باستحياء جعل الحمرة تكسو وجهى فقهقهوا وسخروا منى ... وانا ما زلت اردد على مسامعهم :
جئت لاشترى.
ودهشت فالجميع هنا يبيعون, جميعهم تجار كما قالوا لى .
وسالنى احدهم بعيونه الجاحظة , وتجاعيد الزمن محفورة على وجهه كانها تعرض عذاب سنين طويلة . كان كبيرا فى السن فخمنت انه شيخ التعساء:وقال بقسوة بالرغم من الشعر الابيض الذى خطا رأسه:
ايتها البلهاء .أخرجى من هنا , انصرفى الى اللاوجود .
فتعجبت من كلامه وسالت دموعى وانا اشهق انفاسى واردد
ولكننا فى المدينة المجاورة لكم نعيش , وجميع اهل المدينة مرضى, متعبون, يتهددهم الخطر.ولم انجو سوى انا , ظهر لى ملاكوقال:
الدواء هو حقن من الايمان والبراءة والطهارة والحكمة والصدق والعمل الصالح والامن وجرعات من الحب فجئت لاشترى ..لا اريد منكم المال!
فقهقه الا انه انخرط فى البكاء حزنا على ما اعيشه من حال وقال:
لقد اصابت اللعنة مدينتكم فتعالى ايتها الحمقاء لترى ماذا يبيع اهل مدينتنا وجميعهم تجار....ورأيت صناديق فارغةفقال:
اننا نبيع الكلام!!!! فاغربى عن وجهى فحالنا اسوأ من حالكم

يا لد
نبحث عن الحلول عند الاخرين
مع اننا الاقوى
سناء سعيد صبح

اناديك ...وطن الحب

أناديك وطن الحب .. فهل تسمعنى , فاننى ضقت ذرعا بالجهل , وبالظلم وبالبعد.
يا حبات تراب الوطن ..يعبق اريجك فأعيش .
وكيف البحر وأمواجه الحنون؟
ما اروعك يا بلادى ,فأنت الجنة على الارض , ومن الاقصى يعلو صوت الحق .. ولكن لم عساهم ..لا يسمعون عربنا؟؟
فلسطين يا نور الحياة , يا شمعة اطفؤوها لتظلم عقول المسلمين :متى تستيقظ قلوبنا وتكون صحوتنا ؟
قالوا ضاعت فلسطين!! وأقول باقية انت يا ترياق عمرى وهم الضائعون
فلا الم أكبر من ان لا تعلم ما الذى يحدث حولك ... من المجاهد ومن الخائن ومن الابله ومن الحكيم
شاحبة حقيقة بلادنا فى ايامنا هذه مع ان عدونا مفكك وضعيف وهش
فكيف لى ان اصف جرحى .. لا استطيع . فالاه تسيطر على اعماقى وتجثم فوق صدرى.
فألتزم الصمت وحين يجن الليل تسيل دموعى ..وبلا صوت.

اناديك يا لد
سناء سعيد صبح

لك يا لد أن تفتخري على المدن كلها بكلمات أبناءك البارين بك


واصلي يا سناء

فأنا كل يوم أنتظر الصباح لأرى ما اضفتي من روائع

بدور

يا لخيبتى

انتظرتك
وارتقبتك
وأراك لا تعود
أين الطريق اليك؟
ولا تقل خلف الحدود
أيها الامل:
القلب هدّه التعب
والعين جفت مآقيها
والسجان جلف
ضبع
ذئب
قلب عاليها واطيها
صراخ الاحبة اسمعه
وقسم الشهيد اردده
ونسيم الوطن اعشقه
وأحمل خيمتى
وأجر لوعتى
ولا اجد الدواء لعلتى
فيا لخيبتى
وما زلت اؤمن ان العروبة
أمتى......!!؟


احبك لد فأنت الامل
سناء سعيد صبح

شهب متوهجة

يسافر الحلم على حصان بلا لجام
وسرعان ما يذوب الحلم
وأتوه بين دهاليز الخلاص
ويسخر منى الامل
وتضيع الفرص
والخافق تهتز اوتاره
والشعارات تتسكع فى الطرقات
هناك فى بلدى فلتان أمنى
هناك وجع فى قلبى يزلزلنى
والراعى ما زال يعزف على الناى
وذاك النجم يسخر من الظلام
فأغلقت بابى دون الرياح
واتساءل:
ولا انتظر الجواب!
متى يرفع الستار؟
ومن يعيد للحصان لجامه؟
ويعيد له صهيله؟
ويعيد لساحة الوغى بريقها؟
ويعيد للقلوب المعذبة امانها؟
من يعيدنى للد الحبيبة؟

لن اهملك يا لد
سناء سعيد صبح

آه ....وقصة

فى جعبتى آه وقصة , وطفلة بجدائل تعد النجوم فتغفى , والقمر يرعاها والنسيم يداعب جدائلها.
رحلت جدتها , ولا تجد من يحكى لها الحكايا .
طفلة مع بزوغ الشمس تكبر . وتحمل الهموم وترحل من زقاق الى آخر.
تبحث عن خاتم سليمان , لتسأل المارد عن ينبوع الحب ....ولا تجده فتتعب.
تتساءل:
لم يقتل الاخ اخاه......
لم يظلم الظالم ويتجبر...
لم يبكى المحروم وينقهر..
طفلة حائرة ويائسة وتائهة وقلبها معذب .
ركضت نحوها لاحضن احلامها ...فوجدتنى امد يداى فلا اجد سوى اوهامى وآه وقصة ...... وزفرة انفاسى.

احلم بك يا لد ليل نهار
سناء سعيد صبح

تحية الى روح جدى ......سعادات محمد صبح ...فى فلسطين


تحية الى روح جدى ...... سليم فارس ابو كويك ....فى فلسطين


انفجرى وتكلمى فما عاد السكون يفيد
سلبوا الزهرة رحيقها
واستلوا من اللد بريقها
وبقايا انسانة اصبحت
ليلى بلا نجم منير
واحلامى بها النار تستعير
وبلسعة الغربة اكتويت
عذاب السنين يطول
والبحر هائج
والدمع ثائر
والزمن آخذ بالافول
فيا اسيرة الاحزان ......تكلمى واكتبى
ويا مسلوبة الارض .......انفجرى
فالعمر لحظة
......وها هى تمضى
او انها حقا مضت

والزهرة فى ربيعها
ذبلت
فأين العزاء
ولمن الرثاء

اشتاق اليك يا لد

سناء سعيد صبح

شهاب متوهج


هنيئا لصمودى
بوجه الظلم
وبوجه القهر
وبوجه الاه
المصهورة بدماء شرايينى
هنيئا لبسمة
تسحق غدرا
وتمحق شرا
ونصرا بكرامة تغنينى
تلك مكرمة التاريخ
وهذا نور العدل
يتلألأ فى عيونى
وأرنو ببصرى
وأجول بخاطرى
ولداء الغربة
غيرك يا كرمل
لن يشفينى .
وبدونك لد
كنوز الارض
لن تغنينى
لن ترضينى
لن تكفينى



أشاعرة الاحزان أنت ؟ أم عاشقة الاوهام؟
....أم انت تلك الدانة المخنوقة فى أعماق اليم ؟
أنت ؟ من أنت ؟ ..... لست أدرى ؟
سنوات العمر تمضى .....فاين قصيدتك ؟؟؟؟هبى .
تاهت منك الاحرف ...؟؟؟؟ أم ابتلعها الطوفان ...؟؟؟؟
لمى شعث كلماتك وامزجيها بآهات الايام .
أم ان جملك عنيدة .
ليس شاعر يا بنية ,
من لم يكتب قصيدة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


لاجلك اكتب يا لد

سناء سعيد صبح

رثاء الاحياء

كمن ينغرز السهم المسموم فى قلبه , فتسيا احزان مكبوتة ومدفونة ومطحونة , ألتوى من شدة الالم , وأتلرجى الدنيا الدوارة .....
أما آن للفجر ان يبتسم؟؟؟
وتشرق الشمس , والجرح يلتئم .....
ويسطع الصدق
ويندحر الوهم
ويلمع نجم الحق
آما آن لكل هذه الاشياء الصغيرة ان تتحقق؟؟؟؟؟
حلم بها شاعر ذات يوم
جمعها فى قصيدة
رددها الصغار
وبكى على أطلالها الكبار
وحين حرق البهتان القصيدة
بقى للشباب الدمار
ومات الشاعر
فهل هو الفائز ؟؟؟؟؟
ولمَا يموت شاعر حزنا وقهرا وألما
أصبح كمن ينغرز السهم المسموم فى قلبه , فتسيل أحزان مكبوتة ومدفونة ومطحونة.
فالى مروج الجنة الخضراء ايها الشاعر حيث يعبق شذى الصدق والحق , تنسم العبير الطاهر , اهنأ بعيدا عن غابتنا البشرية بملك سليمان وبلقيس
فالفوز لك أيها الفائز , ولن نرثيك لاننا الاحياء الاموات بحاجة لرثائك فينا .

لاجلك يتغنى الشعراء يا لد

سناء سعيد صبح

بارا سيكولوجى الاحلام

بين الاه والاه مساحة حزن شاسعة , يسكن الالم فى اعماقها , ويتربع الغضب على عرش بهتانها .
وتطول حكايتنا مع اللامعقول , وحين تلتف العاصفة الهوجاء حول الغصن العارى تسخر حبات الرمل المحترقة بأشعة الشمس من بلاهتها . ويطول بنا الانتظار , ويدوى صوت اناتنا فتهرب الاحلام منا .
وحين تلاحقنا خيبتنا , نركض لنختبىء خلف حماقتنا.
فألف ما تبقى من انسانيتى وذاتى برداء الليل الذى لا اجد غيره , فأتعثر بجثث ملونة فى صحراء اللاحياة , تجمعها بركة دم واحدة , وتعجبت حين بدأت اشمها جثة جثة و لا اثر لتلك الرائحة الكريهة اللتى لفحت انفى , وتساءلت بينى وبين نفسى عجبا عن مصدر تلك الرائحة , أكاد أختنق , أتعطش لنسيم عليل وليس حولى سوى الجثث ذات الرائحة الغير كريهة .
وتذكرت كتابا قرأته عن الباراسيكولوجى , وتمنيت ان لو يحصل بينى وبين احدى هذه الجثث توارد خواطر . كان عددهم يتعدى العشرين جثة قليلا .
وكان ما كان خيالا ام واقعا ...لست أدرى
سألته : ما الذى جمعكم مثل (كوم الهم على القلب)
فأجاب مكفهرا : الوحدةّّّّّّّ!!!!
قلت: تسخر من نفسك , أم منى, تبدون مجموعة حمقى وتقول وحدة .
أجاب فلنسميها كما علمنا ان نسميها بعد ان شتتنا (قومية)
تساءلت : اية قومية , ومن هو الذى تتحدث عنه؟
قال: ظهر ذئب أجرب وحاول ان يجمعنا من هنا وهناك بعد ان اثار الفتنة بيننا وارادنا وليمة كبيرة تعيد لبدنه المتعفن صحته , وحين رفضنا نهش لحم كل منا على حدة وجمعنا هنا , فانبعثت لنا رائحة ذكية جعلته يهرول خلف ذلك الغصن العارى الذى تلتف حوله العاصفة بوحشية , وحين اشتد حقده وجوعه , ووسوسته وعطشه عض لسانه فتسمم وفاحت رائحة العفن كريهة .
قلت وانا اشد رداء الليل حول ما تبقى من انسانيتى : وبقيتم انتم كتلة واحدة بلا حراك , ولكن لم افهم حقيقة تلك الرائحة الذكية ؟
فأجاب بغضب اياك والقول مرة اخرى اننا مجموعة حمقى او مغفلون . ذلك الذئب فى الصباح كان حملا وديعا ينصحنا , ويرشدنا , ويدلنا يأكل معنا من طعامنا وفى الليل نهش لحمنا , لقد خدعنا .
أجبت : حسنا , انتم جميعغا لستم حمقى ولستم مغفلون سواء الضحية المظلومة منكم , والضحية التى استغلت الظروف فأصبحت ضحية جانية , والضحية التى ظلمت نفسها ونهشت بقية لحمها ! والان وانا منكم اجد ان اكرامكم دفنكم .
فهل أدفنكم معا باسم الوحدة التى انتم احدى صورها المشوهة الان , ام ادفن كل واحد منكم فى واد , وحتى لا تكون لكم بركة دماء واحدة اغسلها بماء البحر المالح .
قال : دعينى أسألهم . ولم اسمع ما دار بينهم من نقاش وعاد ليقول : لأول مرة يجمعنا نقاش هادىء دون انفعال ودون تعصب نقاش تحكمه النزاهة والمنطق ومصلحة الجماعة فلقد زرع اجدادنا من الخير الكثير الكثير فأكل ربما رغما عنا وربما بارادتنا وربما ببلاهتنا ... أكل اعداؤنا . وفى هذه اللحظة الاخيرة من وداع الدنيا سنزرع الخير لابنائنا , فلتكن وحدتنا من الان .
ولم أجد عبارات لاجامله بها , فالوقت للعمل بدأ من الان وتمثلت به كل معانى المحبة والايثار حين طلب ان ادفنهم قبله .وأنا اهم بدفنه صرخت : ولكنك لم تخبرنى عن مصدر تلك الرائحة الذكية .
فأجاب دامعا : تلك هى احلام أطفالنا , أخبريهم ارجوك اننا كما اجدادنا جمعتنا دماء واحدة , وحين مات الذئب الاجرب , مات الغضب فينا وهدأ بحر احلام اطفالنا .
فقلت : الله اكبر يا وحدة , الله اكبر ايتها النفوس المطمئنة والنادمة والمستغفرة الطاهرة .
وسجدت لله شكرا وحمدا حين ردد الاذان الله اكبر الله اكبر مع اشراقة فجر جديد .
وخلعت رداء الليل الاحمق , وابتسمت لاشعة الشمس المشرقة .
وبدأت أجمع أطفال الاحلام ليجمعوا هم أحلامهم بأمان واطمئنان


( البداية)


سناء سعيد صبح

واقع بلا احلام

يا بئر الصمت , انفجر . ويا صوت الحق لا تختنق.
ويا ايها المظلوم دع عنك الحماقة وانطلق.
ويا شبابنا العربى استيقظ , وفكر .
ولمن نقدم التعازى لموت الحضارة العربية خنقا ؟ والحضارة هى اخلاق امة . هى احلام ابتدأت صغيرة وكبرت يوما بعد يوم .و ذات ليلة كان الكابوس , وابتلع الطوفان الاعمى أحلام المدينة , ولعب الاطفال , وامتلاء المسرح بالصور المتحركة الكريهة , وتلك الطفلة لم تعد تفكر كالاطفال وكبرت سنين عديدة بلحظات .بتروا لها قدمها فسالت دمعتها وكسرت رجل عروستها , فواقعها بدون احلام وخيال
وتطول القصة المشؤمة , وتسيل الدماء على حلبة الصراع بعد تصارع الاخوة.
الشاب العربى صرخ يقول : اختنق !! وحفر خندقا ودفن نفسه حيا فى الظلام , فهو احمق , أبله , فالتوابيت لا تحقق احلاما و لا تعيد حقوقا
وتدور الدوائر وصهيون ما زال يخطط ويتوعد ويفكر
ولمصلحة من ؟؟؟ يبقى يسيطر!!!!!!


العالم يريد السلام مع اسرائيل
فاين العدالة
اين ( حق) العودة
اللاجىء يعود لمدينته ولقريته
وبنو اسرائيل يعودون من حيث اتوا
هذا هو السلام

سناء سعيد صبح