فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

القباب: تابع/ كتاب بين السهل والجبل. عليان الهندي

مشاركة يوسف سُمرين في تاريخ 8 تشرين أول، 2022

صورة لقرية القباب - فلسطين: : منظر عام لإحدى التلال التي كانت عليها القرية المدمرة، اُنقر الصورة لتكبيرها. 1987 أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
الفصل العاشر

تهويد قرية القباب

بعد النكبة
شكل تهجير الشعب الفلسطيني من وطنهم التاريخي، حقبة جديدة في تاريخ المأساة والكارثة التي حلت بهم، بمن فيهم سكان قرية القباب التي هُجر وطُرد كل سكانها منها، بمن فيهم بعض كبار السن من الذين فضلوا البقاء في القرية، حيث قامت قوات الاحتلال بتجميعهم في إحدى الساحات وطردهم إلى الجانب الأردني من الحدود.
كان هدم المسجد الأثري والتاريخي، هو أول عمل يتم تنفيذه في القرية، بناء على تعليمات دافيد بن غوروين، الذي أمر كمرحلة أولى هدم المساجد والكنائس في كل القرى العربية التي تم طرد سكانها منها مباشرة، ومن دون أي تأخير.
خلال الفترات الأولى من عام 1948، سُلمت كل أراضي قرية القباب، كغيرها من أراضي الشعب الفلسطيني، للصندوق القومي الإسرائيلي "الكيرن كييمت" الذي أصبح مالكا للأرض بالقوة المسلحة، وراسما لكل السياسات المستقبلية المتعلقة بها. لكن المنطقة ظلت منطقة عسكرية حتى عام 1967.
نتيجة ذلك، وبعد طرد الفلسطينيين من قرية القباب، أحضرت العصابات الصهيونية المختلفة 50 عائلة من يهود تشيكوسلوفاكيا، وأسكنتهم في بيوت أصحاب القرية، لمدة تترواح من 3-4 سنوات، ومنحت كل عائلة من المستعمرين الجدد 6 دونمات وبيت وحظيرة ومزرعة لتربية الدواجن وحديقة لزراعة الخضروات البيتية. واستخدم حتى شهر حزيران من عام 1956، ما يقارب 2200 دونم من أراضي قرية القباب، وفق صحيفة معاريف الإسرائيلية.
أقيم في قرية القباب مصنع إسرائيلي للألبان وصناعة الجبنة، التي اشتهرت بصناعتها القرية قبل النكبة، التي نقلها بعض سكان القرية معهم إلى أماكن لجوئهم.
واستُبدل اسم قرية القباب بمستعمرة "مشمار أييلون" عام 1949 ، التي ظلت في المساكن الفلسطينية حتى عام 1953، انتقلت بعدها إلى مكان قريب منها.
إضافة لذلك، أُسست عام 1952 مستعمرة جديدة على أراضي قرية القباب باسم "مشمار أييلون أ" التي تحول اسمها فيما بعد لـ "كفار بن نون" ، على اسم إحدى العمليات العسكرية. ومنح المستعمرون الجدد نفس الامتيازات التي منحت لمستعمري مشمار أييلون، التي عمل سكانها في التحجير في أحد محاجر القرية، إضافة إلى الزراعة وغيرها من الأعمال، التي لم تستمر طويلا نظرا لعدم اهتمام سكان المستعمرتين بالزراعة والفلاحة، حيث هجر نصف سكانها نتيجة الاعمال الفدائية التي قام بها اللاجئون من ضمنهم لاجئون من قرية القباب الذين تجمع الكثيرون منهم في قرى يالو وبيت نوبا وعمواس، التي خضعت لسيطرة سلطات المملكة الأردنية الهاشمية .
إضافة إلى المستعمرات، تمت المحافظة على غابة القرية الصغيرة، وأطلق عليها "مشمار أييلون"، التي غطت أوراق أشجارها دمار وحطام قرية القباب، في محاولة من الدولة العبرية مسح هذه القرية من الذاكرة الفلسطينية ومن ذاكرة سكانها.
على صعيد البنية التحتية، تم إنشاء سد ومضخة مياه ضخمة وحوض مائي اصطناعي تصل مساحته إلى 3 ألاف دونم، بسعة تصل إلى 25 مليون متر مكعب من المياه، على أراضي قرية القباب ليكون ناقلا للمياه من بحيرة طبريا إلى النقب. كما تم شق طريق رئيسية بطول 7 كيلو مترات سمي بشارع 424 ليحل مكان الشارع التاريخي في القرية الذي كان يربط يافا بالقدس وبالعكس.

مقاومة التهويد – المتسللون
أمام إجراءات التهويد الإسرائيلية، لم يُسلم أهل قرية القباب وغيرها من القرى الفلسطينية المحيطة بالقرية، التي كانت قريبة من الحدود الأردنية في ذلك الوقت، بتهويد قراهم، حيث شنوا عمليات فدائية متواصلة لفترة طويلة أوقعت العديد من القتلى من المستعمرين اليهود وجرحت الكثير منهم، حيث كانت تتم الهجمات بالمدافع الرشاشة والعبوات الناسفة، أدت مع غيرها من العمليات إلى شن القوات الإسرائيلية عدوانها على قرية قبية عام 1953 قتلت خلالها القوات المعتدية بقيادة أريئيل شارون 69 شهيدا فلسطينيا وفجرت وهدمت 45 منزلا ومدرسةً ومسجدا .
علاوة على ذلك، تسلل سكان القرية بشكل يومي لاسترداد بعض حاجياتهم التي تركوها بعد طردهم من القرية، وقام المستعمرين وأفراد الجيش الإسرائيلي بسرقتها، حيث نجحوا باستعادة القليل جدا من الابقار والاغنام وبعض المواد الغذائية المخزنة، وتخريب بعض ممتلكات سكان القرية الجدد من المستعمرين اليهود.
وذكر أحد المستعمرون من مستعمرة "مشمار أييلون" الجاثمة على أراضي قرية القباب بأن اللاجئين من قرية القباب موجودين في القرى الواقعة تحت السلطة الأردنية وهم متألمون لإبتعادهم عنها، أنها أجمل قرية رأيتها في البلاد، بيوتها لم تهدم مليئة بحقول الزيتون .
وكان من بين المتسللين كل من وصفي حسن إبراهيم حمد وأحمد سليمان العاصي وإبراهيم رضوان ومحمد طه رضوان وعيسى محمد سمرين والعبد مصطفى عبان ومحمد أبو مايلة وعليان أبو روفة ورقية حسن الطويل وفاطمة محمود منصور واحمد محمد سمرين ومحمد احمد إٔبو الليل ومحمد علي صالح وإبراهيم الدسوقي واحمد مطاوع وحسن الحاج هندي وعبد الجواد سمرين وفايز الهندي وعلي محمد ابو عيشة الهندي ومحمد خليل أبو التين وجبر احمد الطويل، وحسين وإبراهيم علي هندي.

الفصل الحادي عشر

الحقيقة الباقية

القباب اليوم
تبقى من قرية القباب اليوم المدرسة التي حولتها قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى مقر لحرس الحدود، وما بين 20-30 منزلا منتشرة على أراضي القرية، أعلن عن بعضها منازل أثرية، لكن تم إسكانها بالمستعمرين اليهود، الذين طُلب منهم المحافظة على المنازل، مع توسيع مساحة السكن المجاورة لكل مبنى، كما استخدمت بعض المنازل كمخازن، في حين استخدم أحد المنازل الفلسطينية كمصنع ألبان "طيرا"، واستخدم منزل جميل يملكه محمد ياسين كمقر لسكرتاريا مستعمرة "مشمار أييلون" .
كما بقي من قرية القباب ركام المنازل، التي حاولت دولة الاحتلال الإسرائيلي طمرها بأوراق الأشجار، وانكشفت بعد أن شب حريق في الغابة الصغيرة التي أنشئت على قطعة أرض من القرية.
كذلك توجد بقايا المقبرة المهدمة، وقبر يعود للمرحوم ذياب حسن، الذي حاولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمه أكثر من مرة في أوائل سبعينيات القرن الماضي، لكن سن الجرافة كسر مرتين، ما دفع القائمين على الهدم ترك القبر ، وقبر الشهيد يوسف ابو تاية.
رغم التهجير، ونتيجة لطبيعتها الزراعية، حافظت قرية القباب على طابعها القروي والزراعي حتى اليوم، حيث تزرع فيها الحبوب على مختلف أنواعها والفستق، وتنتشر فيها أشجار الزيتون التي زرعها أجدادنا الفلسطينيون بكثافة، وما زالت تنتشر أشجار الصبر بكثافة في محيط قرية القباب المدمرة. أما داخل القرية فتنتشر أشجار التين والعنب واللوزيات، وظلت تلك المزروعات شاهدة على الوجود الفلسطيني، وعلى الدمار الذي ألحقته دولة الاحتلال بالقرية. كما تباع الورود المزروعة في القرية على أطراف الشارع المؤدي إلى قطاع غزة حتى اليوم، التي تزرع في مشاتل خاصة، وتضم عدة أنواع من الصبريات المختلفة التي تنمو في الأميركيتين، ومزارع لتدجين الحيوانات المختلفة، خاصة الخيول. كما توجد مزارع اغنام وأبقار يسيطر عليها المستعمرون اليهود.
الأرض والمزارع في قرية القباب، كغيرها من الأراضي الزراعية في فلسطين، يزرعها العمال والمزارعون الفلسطينيون، بمن فيهم بعض أبناء وأحفاد أصحاب القرية الأصليين، وليس اليهود الذين لا يهتمون بالزراعة، كما تدعي دولة الاحتلال
أقيم على انقاض قرية القباب مستعمرتان (مشمار أييلون وكفار بن نون التي منحت 3 ألاف دونم) وغابة صغيرة قسمت إلى عدة أحراش صغيرة أطلق عليها اسماء عبرية، كجزء من عملية تهويد المنطقة. وحسب احصاءات عام 2019 بلغ عدد سكان المستعمرتين سويا 1321 مستعمرا. أي أنه وبعد أكثر من 73 عاما من احتلال القرية، لم يسكن قرية القباب العربية الفلسطينية، من المستعمرين اليهود، سوى اكثر بقليل من نصف عدد سكانها الأصليين، الذين بلغ عددهم عند طردهم 2300 نسمة تقريبا.
وخلال الفترات السابقة، حاولت دولة الاحتلال الإسرائيلي تحويل القرية إلى مكان سياحي، نظرا لوجود الكثير من الآثار في المنطقة، وعين يردا التي تحول اسمها لعين "نحشون"، لكن هذه المحاولات لم تنجح.

وأهلها
كغيرهم من اللاجئين الفلسطينيين، تعرض أهل قرية القباب الأصليين للتهجير مرتين هما: الأولى، عندما نجح مشروع الاحتلال الصهيوني في سرقة معظم أراضي فلسطين ومن ضمنها أراضي قرية القباب، ما تسبب في طرد أهل القرية خلال نكبة عام 1948. والثانية، في عام نكسة حزيران عام 1967 عندما اُحتل ما تبقى من فلسطين التاريخية ،مع أراضي من أربعة دول عربية أخرى، التي أصبحت تعرف بالضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، حين قام بطرد ما يقارب من ربع مليون فلسطيني، من بينهم عدد كبير من أهالي قرية القباب الذين تواجدوا بمخيمات اللاجين في عقبة جبر وعين السلطان والنويعمة في محافظة أريحا .
تتواجد النسبة الأكبر من أهالي قرية القباب في مختلف مخيمات ومدن المملكة الأردنية الهاشمية، بينما تتواجد نسبة قليلة منهم في مخيمات ومدن الضفة الغربية وقطاع غزة، وبعض العائلات بمدينة القدس، في مخيم اللاجئين شعفاط، وفي غيرها من المناطق. بينما توزعت البقية على مختلف دول العالم.
مع ذلك، لم يفقد أهالي قرية القباب الامل بالتحرير والعودة اليها، فعلى امتداد هذه الفترة الزمنية من المعاناة والكفاح، أخذ شباب قرية القباب ،كسائر شباب كل فلسطين، على عاتقهم أن يكونوا سفراء لوطنهم في كافة المحافل المحلية والاقليمية وعلى امتداد مساحة هذا العالم، حيث هاجر العديد منهم، وهم في ريعان شبابهم إلى مختلف دول العالم، شاقين حياتهم العلمية والعملية، وبرعوا في جوانب شتى كما هو الحال في المستوى الوطني، حيث تميز ابناء القباب في العديد من المجالات السياسية والاكاديمية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية، وشارك العديد منهم منذ عودة الحياة البرلمانية في الاردن بانتخابات المجالس النيابية المتعاقبة إلى أن فاز النائب أيوب خميس بعضوية المجلس النيابي التاسع عشر.
فيما يتعلق بالمستوى الاكاديمي، تميز ابناء قرية القباب بالكفاءات العلمية من بينهم الدكتور رشدي حمد (الذي شغل منصب رئيس احدى الجامعات الاردنية) والاستاذ الدكتور صالح الهندي (المتخصص في الشريعة الاسلامية). بينما برز في المجال الطبي الأطباء محمد عايش الخطيب (استشاري الباطني والقلب) ومروان الهندي (اخصائي العظام) وأحمد شعبان (أخصائي المسالك البولية).
بينما تميز أبناء قرية القباب في المستويات التعليمية المختلفة، بما فيها المرحلة الثانوية، التي حصل احد أبناؤها (موسى محمود الهندي) على المركز الاول على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية، في حين ضمن العديد من ابناء القرية ،خلال أحد السنوات، مكانتهم ضمن العشرة الاوائل في امتحان الثانوية العامة (التوجيهي) على مستوى المملكة.
في السياق الاقتصادي، تبوأ أبناء قرية القباب مكانة مرموقة في المجال التجاري والصناعي والخدمي في المملكة الأردنية الهاشمية والعالم، حيث يمتلك الكثير منهم مؤسسات وشركات ومشاريع اقتصادية ناجحة.
على الجانب الرياضي، انجبت قرية القباب الكثير من اللاعبين، في مختلف الالعاب الرياضية منهم على سبيل المثال لا الحصر لاعبي المنتخب الاردني هيثم سمرين ومنذر أبو عمارة.
كما لم يغب مجال الادب والفن عن أبناء قرية القباب، حيث كانت لهم بصمات جلية في رفد الحركة الادبية والفنية بالممثلين والادباء والشعراء، منهم الفنان المبدع المرحوم حسن ابراهيم سمرين، وفي حقول التاليف والشعر برع الاستاذ هاني الهندي وعبد الكريم الهندي وصالح خليفة، والرسام والفنان العالمي عماد ابو اشتية.
وعلى الجانب الديني والدعوي برز الشيخ يعقوب الهندي الذي يعتبر منبرا اعلاميا مميزا للتوعية الدينية والتوفيق بين اهالي القباب.
إجمالا يمكن القول، أن سكان قرية القباب لم يحافظوا على تفاصيل حياتهم وذكرياتهم عن قرية القباب التي أورثوها لأبنائهم وأحفادهم، فحتى اللهجة المحلية ما زالت متداولة في صفوف أبناؤها مثل استخدام ch بدلا من حرف الكاف مثل "شيف حالك" والكاف بدل القاف مثل الملعكة (الملعقة) والكهوة (القهوة) وما إلى ذلك.

جمعية رابطة أهالي قرية القباب
دفعت المحافظة على الذاكرة الوطنية والجَمعِية لأهالي قرية القباب، مجموعة من شباب القرية إلى تأسيس كيان يجمع عائلات القباب تحت مظلة واحدة عام 1980، عندما تم الإعلان عن تأسيس رابطة تحمل اسم "جمعية رابطة أهالي القباب" في المملكة الأردنية الهاشمية، التي تضم اعضاءا ومتابعين لها ولنشاطاتها من أبناء قرية القباب من جميع دول العالم.
وشارك في تأسيس الجمعية (الرابطة) السادة: عمر محمد محمود منصور وعبد الكريم عبد العزيز سمرين وجميل عبد الله سليمان نوفل وعبد الكريم خميس علي خميس وياسر محمد علي النجار وعبد العزيز عبد الرحمن شعبان وعيسى مصطفى عيسى جاد الله وعلي عبد الحميد علي خليفة ومحمد حسني محمد حسين ونجاتي محمد حسين سليمان ومحمد عبد الرحمن هندي ويوسف محمد حسين علي سالم ويوسف حافظ سعيد سمرين وعبد الله عبد الحميد سمرين وابراهيم عبد الفتاح جمعة الشريف ويوسف حسين محمود سمرين ومحمد علي سالم هندي وعلي محمد يوسف الطويل وعادل سعيد عبد العزيز واحمد خميس مطر.
وبذلك، كانت الجمعية (الرابطة) من أوائل الجمعيات الفلسطينية التي اقيمت في المهجر للمحافظة على التواصل الاجتماعي وأواصر القرابة بين أهل القرية التي حاول الاحتلال الإسرائيلي محوها، ومعها حق العودة الذي يتطلع له جميع الشعب الفلسطيني، ومن ضمنهم سكان قرية القباب إلى تحقيقه عاجلا أم آجلا.
أجرت الجمعية أول انتخابات إدارية لها عام 1980، فاز برئاستها السيد جميل نوفل النبابتة. بينما تولى رئاستها في الوقت الحاضر الاستاذ جميل صالح شعبان. ومنذ تأسيسها حرصت الجمعية على إجراء انتخابات دورية لها، علما أن التفرغ لممارسة نشاطاتها يتم بشكل طوعي مطلق .
بدأت الجمعية عملها في مبنى مستأجر. وبعد فترة من الوقت أطلقت حملة ،بقيادة المرحومين مختار القباب الحاج يوسف سمرين والحاج يوسف هندي، لجمع التبرعات من جميع عائلات أهالي قرية القباب لشراء قطعة أرض وإنشاء مبنى مستقل تعود ملكيته لأهالي القرية. وتكللت تلك الحملة بشراء قطعة أرض وإقامة مقر دائم للجمعية في العاصمة الأردنية عمان (منطقة الهاشمي الشمالي)، تضم قاعات للمناسبات الاجتماعية ومخازن تجارية مؤجرة تدر دخلا ماليا سنوي للجمعية ، كما تم لاحقا افتتاح مقر مستأجر للجمعية لخدمة أهالي القباب في محافظة الزرقاء ويبتع اداريا للجمعية الام في عمان.
على مدار 40 عاما من تأسيسها، حرصت الإدارات المتعاقبة على اقامة الانشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية في المناسبات المختلفة، وقدمت العديد من الخدمات لأهالي قرية القباب والمجتمع المحلي مثل إقامة الدورات التعليمية لطلبة المدارس، والدورات التثقيفية والتوعوية لنساء القرية، وإقامة الأمسيات الشعرية والندوات الادبية والمهرجانات الوطنية، وتسجيل حلقة تراثية ضمن برنامج حروف من الشتات شارك فيه الكثير من أهالي القباب الذين ولدوا في فلسطين وعاصروا النكبة، وجمعت شهادات حول تاريخ القرية الشفوي ممن ولد وعاش بالقرية في وقت مبكر جدا وضمته في كتاب "القباب - من ريحة البلاد". كذلك حرصت الجمعية على اقامة حفل سنوي لتكريم الطلبة المتفوقين من خريجي الجامعات والناجحين في الثانوية العامة.
على الصعيد الجانب الانساني والخيري، دأبت الجمعية على تقديم المساعدات العينية والنقدية من خلال إطلاق حملات لجمع التبرعات النقدية والعينية من الميسورين من أهالي قرية القباب لتوزيعها على العائلات العفيفة في المناسبات المختلفة.

خلاصة
فجاة وفي النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948، أوقف نمو قرية القباب، لكن نمو سكانها لم يتوقف، وظلت تفاصيلها ومبانيها وذكريات أطفالها حية في العقول والقلوب. ورغم مسح معظم شواهد الجريمة التي تعرضت لها القرية، أسوة ببقية المدن والقرى الفلسطينية، ظلت أشجار الزيتون والعنب واللوزيات والصبر، وغيرها من النباتات التي زرعها الأجداد، شاهدة على زارعيها العرب الفلسطينيين.
وفي الوقت الذي أرادها الاحتلال الإسرائيلي، مجرد مفتاح يحمله لاجئ من القباب أو من غيرها من أبناء القرى، يريدها الشعب الفلسطيني عودة تتناسب مع الجغرافيا والدين والتاريخ والديموغرافيا، الذي انقطع فجأة من غير ميعاد.
أرادوها جزءا من حضارة غربية، لكنها أبت مع سكانها ولاجئيها الأصليين، إلا أن تظل عربية إسلامية، ما زالت شوارعها وحجارتها وأماكنها المقدسة الإسلامية والمسيحية وأثارها، تصدح بأن فلسطين هي قلب الأمتين العربية والإسلامية، وأن الوجود الغريب في هذه المنطقة سيعود كما كان غريبا.
القباب ومنطقة السهل الساحلي الأوسط، هي تلخيص لتاريخ كل فلسطين منذ نشأت الحضارات حتى اليوم، حيث توطن فيها الكنعانيون والفلسطينيون والأراميون العرب، احتلها ،في ظل وجودهم، الرومان والبيزنطيون والفرس والصليبيون وبريطانيا ،التي كانت لا تغيب عنها الشمس يوما، فخرجوا. وظل العرب الفلسطينيون بمسليميهم ومسيحييهم، وهو ما سيحصل يوما مع المحتل الإسرائيلي.

الملاحق

ملحق رقم 1:

خارطة قرية القباب
ملحق رقم 2:
خارطة سير القوافل الصهيونية



ملحق رقم 3:
عدد سكان قرية القباب في حقب تاريخية مختلفة
العام عدد السكان ملاحظات
1526 220 نسمة
1549 أقل من 200 نسمة
1577 300 نسمة
1596 42 أقل من 200
1870 500 نسمة الاناث - عددهن 381 نسمة
1986 500 نسمة تقدير
1905-1917 1358 222 عائلة
1922 1275 نسمة 681 إناث و594 ذكور
1931 1502 نسمة 793 إناث و 709 ذكور
1945 1980 نسمة
1948 2297 نسمة



ملحق رقم 4:
عدد منازل قرية القباب خلال حقب تاريخية متنوعة
مؤسسات عامة عدد المنازل العام
جامع 44 1526
جامع 42 1549
جامع 56 1577
جامع 42 1596
جامع 144 1870
جامع ومضافات عائلية 222 1905-1917
جامع ومضافات عائلية 382 1931
مستشفى وجامع ونادٍ رياضي ومضافات عشائرية ومدرسة 584 1948


ملحق رقم 5:
جدول استخدامات أراضي قرية القباب عام 1948
بالدونم نوعية المساحة المستخدمة
54 مساحة البناء
296 مزروعة بالزيتون
12,308 مزروعة بالحبوب
238 مزروعة بالبساتين المروية
457 بور - غير صالحة للزراعة


ملحق رقم 6:
تقسيم اراضي قرية القباب عام 1945



ملحق رقم 7:

مدرسة قرية القباب


ملحق رقم 8:

صورة حديثة لعين يردا




ملحق رقم 9:

غرفة تحت الأرض فيها ثلاثة أنواع من الأكواخ



ملحق رقم 10:

عملية نحشون (يورام) – القباب أحد محاور الهجوم


ملحق رقم 11:
جسر القباب قبل تدميره



ملحق رقم 12:

صورة عامة لقرية القباب خلال حرب عام 1948



شهداء قرية القباب
الرقم الشهيد الرقم الشهيد
1 حسن الحاج هندي 2 عبد الجواد سمرين
3 فايز رمضان هندي 4 علي محمد عيشة هندي
5 محمد خليل أبو التين 6 جبر احمد الطويل
7 احمد سليمان عاصي 8 وصفي ابراهيم حسن
9 احمد محمد سمرين 10 محمد احمد ابو الليل
11 احمد محمد منصور 12 العبد مصطفى شعبان
13 محمد علي صالح 14 ابراهيم الدسوقي
15 محمد أبو مايلة 16 احمد مطاوع
17 عليان ابو روفة 18 فاطمة محمد منصور
19 رقية حسن الطويل 20 عيسى محمد سمرين
21 محمد طه رضوان عيسى 22 يوسف أبو تاية
ملحق رقم 13:

ملحق رقم 14:

قبر الشهيد يوسف ابو تاية في قرية القباب الباقي حتى اليوم


ملحق رقم 15:

خبر الاعلان عن إنشاء مستعمرة كفار بن نون على أراضي قرية القباب




ملحق رقم 16:
صورة منزل محمد ياسين - سكرتاريا المستعمرة


ملحق رقم 17:
مقر جمعية رابطة أهالي القباب


ملحق رقم 18

أعضاء الهيئة الادارية الحالية لجمعية رابطة أهالي القباب
الرقم الاسم المركز ملاحظات
1 الاستاذ جميل صالح شعبان رئيس الجمعية
2 المهندس احمد محمد النبابتة
3 صالح يوسف العجوز رئيس فرع الجمعية في الزرقاء
4 ناصر صابر العموري
5 حسين سمرين
6 ابراهيم صالح صوالحة
7 رشيد فوزي الهندي
8 محمد خميس ابو اشتية
9 نائل محمد خليفة
10 محمود خميس ابو اشتية
11 الدكتور علي البيك
12 فايز احمد رضوان
13 نعيم ابو مايلة بدل عمر ابو مايلة
14 محمد محمود الهندي
15 صالح عبدالرحيم سمرين
16 صالح عبدالرحيم سمرين
17 محمد فتحي النجار
18 غسان زكي الشريف



ملحق رقم 19:

صورة جوية لقرية القباب مع أراضيها قبل الهدم – 1947



ملحق رقم 20:

صورة المناضل سلامة محمود محمد خليل شعبان
رفيق الشهيد يوسف أبو تاية


ملحق رقم 21:

ابراهيم علي أبو عيشة من المدافعين عن قرية القباب
والمقاتلين في معارك باب الواد



ملحق رقم 22:

عائلات قرية القباب في السجلات العثمانية 1915-1917
عبدالله مرتضى رضوان عيسى محمد سمرين حسين محمد علي رمضان الهندي
موسى مرتضى موسى رضوان محمد عليان الهندي رشيد علي رمضان هندي
أحمد مرتضى محمود إسماعيل أحمد الهندي صبحة مصطفى حسين
رضوان علي مرتضى رضوان حسان حسن حسين حسن أبو شندي
محمد مرتضى مصطفى سليمان حمد حمد عليان خليفة سليم عثمان العموري
مرتضى مصطفى محمود أحمد حمد محمد مرتضى شيخ حسين عبدالله
مرتضى إسماعيل سالم حسن محمد سمرين مرتضى شيخ حسين محمد
مرتضى محمد موسى عليان فرهود عبدالعزيز مرتضى حسن محمد حسن محمد
مرتضى أحمد سليمان صالح محمد علي صالح فرهود محمد موسى سليمان (سمرين)
محمد الهندي صلاح محمد علي صالح فرهود حسن موسى سليمان (سمرين)
حسن حسين الهندي صلاح محمد علي صالح فرهود علي غندور حسين حمدان
رمضان رمضان سليمان عبد المجيد محمد علي صالح فرهود الحاج عودة احمد عوض
رمضان عثمان عبدالله حسن فرهود / الصوالحة محمد عبد الله خميس أبو حطب
مصلح عبدالله الهندي محمود علي سليمان الخواجة نوفل /النبابتة محمود أبو حطب
علي ابو حطب عبد ربه حسين زيدان عبدالعال حمد رضوان إسماعيل
إبراهيم سمرين ‏ محمد محمد علي موسى عبد الله مصطفى هندي
أحمد بلوط ‏ ‏ ‏علي بلوط ‏ محمد بلوط ‏
‏أحمد سالم مصلح حسن‏ دياب الهندي ‏عطا ذياب الهندي
‏ محمود أحمد منصور ‏ محمد عبد المجيد الهريش عبد الله يوسف سمرين
‏عبد الرحمن الغرباوي علي العموري حسين أحمد حسن هشيمة
إسماعيل أحمد حسن خليل طه هشيمه ‏محمد حسن محمد
إبراهيم محمد محمد ‏حسين علي سالم الهندي
عبد الرحمن خليل شعبان عبدالله محمد مبارك ‏عطية عوض الله ‏أحمد حسين القباوي
صالح حسين نبابتة القباوي محمود عبد الله نبابتة ‏القباوي محمد مصطفى أبو شعيب
‏ ‏عبد الحميد حسين نبابتة القباوي علي عبد الرحيم علي سمرين علي محمد اسماعيل
حسن عبد القادر أحمد مصطفى أبو روفا ‏ عبد الله ‏أحمد الدسوقي
أحمد المصري محمود عبد العزيز حسن الدسوقي‏ ‏
علي محمد علي أبو روفا محمد الشيخ ‏محمود محمد عبد الله أبو ظلام
‏ ‏علي محمد أبو عمارة علي أحمد حمد ‏ أحمد عبد الله أبو ظلام
سليمان علي أحمد حمد أحمد السيد أحمد أبو نجم ‏آمنة جمعة قطاوي
حمدة عيسى سليمان ‏ علي محمد الطويل ‏ ‏محمد أحمد رمضان ‏
عايش محمد الجريري ‏سليمان ‏ ‏حسن محمد الطويل جمعة أحمد شريف
محمد رمضان القطاوي ‏ عبد العزيز محمد الطويل حسن شحادة العموري ‏
علي سلامه القطاوي محمد يوسف الطويل ‏ محمد شحادة العموري ‏
‏عائشة سلامة القطاوي ‏ حسين اسماعيل محمود أحمد
سويلم سالم القتيل حسين علي حسين حمد ‏ندى علي ياسين (يس) ‏
محمد خليل حسن عابدين حمد ‏محمد علي حسين عبدالله حسين سلامة
رمضان ‏حسن سلامة محمد مصطفى أبو تاية سليمان حسن علي أبو سليمان
رمضان ‏سلامة سلام الروب ‏محمد عبدالله الأعرج أحمد حسين علي الطويل ‏
عبد الله أبو شتية ‏ ‏ ‏حسين حسين أبو خليفة داوود حسين سليمان العكاوي /النجار
عيسى أبو شتية ‏ حسين يوسف أبو خليفة حسين حسن العكاوي /النجار
محمد داود سلامة محمد علي دراج محمد أحمد العموري
سلامة مصطفى أبو شتية موسى أحمد دراج محمد عبد الوهاب الجمزاوي ‏
‏قاسم نزال علي حمد ‏ مصطفى علي محمد الغوج عليان علي أبو حطب ‏
حسن عثمان نزال محمد محمد البيك محمد أحمد علي أبو حطب ‏
أحمد علي صالح محمود مصطفى الترمساني حسن حسين أبو حطب
فرهود الصوالحة محمود علي أبو نجم عبد الرحمن عبد الله أبو شلباية
حسن محمد اسماعيل الخطيب ‏عبدالله محمد أبو نجم ‏ يوسف مصلح سمرين
‏محمود محمد اسماعيل محمود مطاوع عبد الله أحمد مصلح سمرين ‏
محمود محمد أبو تاية ‏ ‏محمود محمد حسن حسن أحمد مصلح سمرين
محمد أحمد أبو تاية ‏ يوسف أحمد حسن عطا الله مصطفى مصلح سمرين
محمد شحادة علي مرتضى علي محمد خليل شعبان سالم مصطفى علي المغير
علي محمد خميس أبو جميل محمد مصطفى جاد الله شعبان ‏‏ ‏عطية علي المغير
محمد أحمد عرموش سليمان نصر شعبان ‏محمد علي مطر أبو شتية
شحادة علي أحمد أبو عرموش محمود عبدالله الطويل محمد يونس ياسين
‏عبد الجابر حسن الشيخ الطيارة ‏سالم محمد سويلم الكركي ‏‏ ‏حسن يونس ياسين
عودة محمد الشيخ الطيارة جاد الله محمد جاد الله أبو خليفة محمود يونس علي ياسين ‏
‏مصطفى علي أبو مايلة أحمد سيد أحمد المصري ‏ ‏ حسين أحمد أبو شاهين
يوسف إبراهيم ابوشتية موسى عيسى ياسين يونس علي ياسين
أحمد إبراهيم أبو شتية ‏ رمضان ‏علي مصطفى أبو جميل عبد الله عبد القادر عبد الهادي
حسن اسماعيل سليمان أبوشتية ‏أحمد مصطفى علي المغير ‏ الحاج محمود حسين سمرين
أحمد عبد الرحمن هندي حسن حزين قطاوي صالح علي عبد القادر عبد الهادي
سالم العموري ‏عبد الله سليمان أبو شعيب إبراهيم هندي
يوسف مصطفى مراد حمد حسن عابدين شيخ محمد شيخ
حسين حسن مراد ‏ محمود محمد عبيد القيسي ‏ ‏ خليل إبراهيم هندي ‏
محمد حسين أبو شعيب محمود محمد جاد الله شعبان إبراهيم حسن ‏سلامة
شحادة كمال اسماعيل شحادة رمضان مصطفى خليل شعبان مصطفى سلامة
عبد الرحيم محمد الهندي أحمد سلامة شيخ محمد سليمان أبو صالحية
حسين صالح آغا ‏ سعيد محمد أبو غوش ‏ ‏فاطمة علي اسرافيل
سيد بدوي جاد شعيب نعمان يونس أفندي ‏ شحادة محمد أبو زيد ‏سالم
محمد محمد أبو شاهين ‏ محمود سليمان أبو شعيب إبراهيم عوض الله
عبد الجواد عبد الحميد صبحية عبد الرحمن شعبان محمد رمضان علي سليمان الهندي
محمود عبد السلام هندي محمود إبراهيم المصري


ما سيكتب على صورة الغلاف الأخير أو في الصفحة الداخلية الأخيرة
عليان محمد علي الهندي: لاجئ من قرية القباب قضاء الرملة، ولد في مخيم الجلزون عام 1964، ويحيا في مخيم الامعري حتى اليوم.
صحفي وباحث في الشئون الإسرائيلية ومؤرخ ومترجم لغة عبرية. عمل في جمعية الدراسات العربية في القدس، وباحثا في الشئون الإسرائيلية بمؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية المختلفة.
ألف العديد من الكتب منها "مخيم الأمعري–العقود السبع العجاف" و"الجدار الفاصل - وجهات نظر إسرائيلية في الفصل أحادي الجانب" و "سياسة الفصل والعزل" وحرر دراسة "نحو استراتيجية فلسطينية جديدة بعد فشل المفاوضات مع إسرائيل" و "مستقبل القدس الشرقية من وجهة نظر إسرائيلية"، وغيرها من الدراسات والأبحاث.
ترجم العديد من الكتب والأبحاث الإسرائيلية من العبرية للعربية من أهمها: "الانتفاضة -أسباب وميزات وخصائص" لأرييه شاليف. و "الطعم في المصيدة -سياسة إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة من 1976-1997" لشلومو غازيت. و"أسياد البلاد -المستوطنون ودولة إسرائيل، 1967-2004". و "الجدار الفاصل -أمن أم جشع" لشاؤول أريئيلي وميخائيل سفارد، و "حروب إسرائيل الجديدة" لأوري بن اليعازر.
كتب عشرات المقالات بالشأن والمشاريع الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية المحتلة بعد عام 1967.



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

تحية الوطن: ننشر كتاب بين السهل والجبل للباحث الفلسطيني إبن القباب ؛ عليان الهندي
 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع