خربة التنور - al-Tannur, Khirbat (ח'ירבת א-תנור) ترحب بكم

القرية قبل النكبة (كي لا ننسى للدكتور وليد الخالدي)

كانت القرية تقع على الطرف الشمالي لواد يمتد من الشمال إلى الجنوب ثم ينعطف غربا. وكانت منازلها عند هذا المنعطف الغربي من الوادي. في أوائل عهد العثمانيين, كانت خربة التنور قرية شقيقة لعلار الفوقا (155125), إذا كانت تدعى علار السفلي. في سنة 1596, كانت علار السفلي قرية في ناحية القدس ( لواء القدس), وعدد سكانها 39 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال, كالقمح والشعير والزيتون. وقد شاهد الرحالة إدوارد روبنسون القرية في سنة 1838, يوم كانت أطلال كنيسة فيها لا تزال بادية للعيان. وذكر أنه كان في الرقعة نفسها قرية تعرف بالاسم نفسه- علار التحتا- وأن عدد سكانها كان 400 نسمة في سنة 1875. لكن يبدوا أن الموقع هجر لفترة من الزمن بعد ذلك. وقد أهلت خربة التنور ثانية في عهد الانتداب, إذا صنفت مزرعة في (معجم فلسطين الجغرافي المفهرس), وكانت تقع على الجانب الشمالي من طريق فرعية تمتد شرقا حتى بيت لحم.

إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا 

على الرغم من أن المعلومات عن القرية نفسها غير متاحة فإن موقعها ينبئ على نحو يداني اليقين, بأنها احتلت في سياق عملية ههار التي قام الجيش الإسرائيلي بها ( أنظر علار, قضاء القدس). والأرجح أنها سقطت تقريبا في 21-22 تشرين الأول\ أكتوبر 1948, أي حين سقطت علار وبيت عطاب.

القرية اليوم

دمرت ستة منازل وتناثرت أنقاضها في أرجاء الموقع. ولا تزال أربعة منازل أخرى قائمة . وينبت في قاع الوادي مجموعات من الأشجار في موازاة المصاطب. وينبت شجر اللوز والزيتون والسرو في الطرف الشمالي للموقع. وإلى الشرق يتعالى بعض أشجار الكينا حول بقايا منزل حجري ويجري نبع إلى الشمال من هذا المنزل الخرب.

المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية

ضمت أراضي القرية إلى أراضي علار المجاورة ودمجت فيها. وثمة مستعمرتان إسرائيليتان على هذه الأراضي, و الأقرب إلى خربة التنور تسمى مطاع (155125), وقد بنيت سنة 1950.