جاء في كتاب تصحيح غلطة، تأليف بني موريس وترجمة هارون محاميد وفواز جرار الآتي،
ويستطرد كوهين في تسجيل ما دار في جلسات اللجنة السياسية لحزب مبام بقوله: تحدث بعض المسؤولين عما جرى في قرية الصفصاف من أن 52 رجلا ربطوا معا في حبل طويل، وأنزلوا إلى داخل حفرة سحيقة، ثم شرع جنود الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار عليهم وهم داخل الحفرة، فقتلوا من بينهم عشرة رجال؛ فصرخت النساء طالبات الرحمة من الجنود اليهود؛ فقام اليهود على أثر ذلك باغتصاب ثلاث نساء من بينهن فتاة في الرابعة عشرة من عمرها، كما قتلوا أربع نساء أخريات، وقاموا بقطع أصابع النساء بالسكاكين لانتزاع الخواتم الذهبية منها؛
في مذكراته يقول يوسف نحماني، الذي اشتهر في منطقة الجليل بإسم يوسف العونطجي، أن الأعمال الوحشية التي ارتكبها جنودنا في قرية الصفصاف كانت في منتهى البشاعة، فمثلا بعد أن استولى الجنود على القرية، ورفع سكانها الأعلام البيضاء، قاموا بجمع السكان، وفرقوا بين الرجال والنساء، ثم قاموا بتقييد أيدي الرجال بعد أن أوقفوهم في صف واحد، وأطلقوا النار عليهم وقتلوهم جميعا، وعددهم حوالي 60 رجلا، ثم ألقوا بهم داخل حفرة واحدة؛ وبعد ذلك توجهوا للنساء وقاموا باغتصابهن، ثم نقلوا النساء إلى غابة مجاورة وقتلوهن، وقد رأيت امرأة مقتولة وبين ذراعيها طفلها المقتول هو الآخر؛
شارك بتعليقك