PalestineRemembered About Us Oral History العربية
Menu Pictures Zionist FAQs Haavara Maps
PalestineRemembered.com Satellite View Search Donate Contact Us Looting 101 العربية
About Us Zionist FAQs Conflict 101 Pictures Maps Oral History Haavara Facts Not Lies Zionism 101 Zionist Quotes

Bal'a - بلعا: أمي الفلسطينيه

Posted by Rana Abdulla on September 14, 2009

Picture for Bal'a Village - Palestine: : بلعا ( حاتم جيتاوي ) Click Image For Town Details
رسالة حب إلى أمي ، رنا عبدالله
أرسل رسالة الحب هده إلى أمي ، بكلمات بسيطه تعبر عما في قلبي
أمي ، أم سليم ، ذات شخصيه جذابه ، كان لها تأثير كبير في حياتي ، اشتد إليها الناس لذكائها و معمولها الطيب ، كانت إنسانه غير عاديه بالمجتمع العربي وقد كرست حياتها للعائلتها التي وهبها اياها أبي
أمي ، لم تكن تدع أطفالها السبعه أن يظهروا للناس بمنظهر غير لائق ، كانت دائما تذكرنا ، الناس لا تعرف أن معدتك خاويه ولكنهم يحكمون عليك بمظهرك ، لذلك يجب أن تظهروا للعالم مرتبين وأقوياء
أمي كانت بمنتهى الحنان والرحمه ، أذكر مره أن إبن الجيران وقع على الرصيف وجرح نفسه فهبت والدتي لنجدته ، وأم الطفل تصرخ من بعيد ، قلت عندها لأمي : ماما هؤلاء الجيران لا يحبونا ولا يكلمونا فقالت أمي: إنه طفل ، قلبه خالي من الكره ، وتذكري يا بنيتي أنه الحقد يولد الحقد وبالمقابل عليك بالعطاء والسلام والحب ، الكره ضد مبادئنا وديننا وعقائدنا ، هل ترون الان يا أهل أمريكا وكندا ؟ أنا لم أتربى على الإرهاب ، إنه ليس من طبيعتي
قذفني رحم أمي لأواجه الصراع مع آلام وطني ، قضية وطني ، قضيتنا العادله مثلها مثل قضية السود في أمريكا ، لاجئين التبت وكمبوديا وغيرهم
ياسر عرفات ذكر العالم أن رحم المرأة الفلسطينيه هو سلاح فتاك ، وذلك بسسب ما يسمى بالعالم المتحضر يخشى رحم المرأه الفلسطينيه ، وزراء إسرائيل يلفبونه بأنه تهديد سكاني
لم يولد طفل من بطن أمه وهو إرهاب ، إن خلل العداله هو الذي يسبب الإرهاب
أمي: إني لا أقدر على فهم كيف أنت تحملت الظلم كله ، كيف وأنت أخت الشهيد ، محمود الهمشري ، كيف تعاملت مع فقدانك لأخوك العزيز وانت تنظري الى موته خلال شاشات التلفزيون ، التلفزيون الذي أقفل لأعوام بعد ذلك في حداد ، خبر وفاته في باريس ترأس صفحات الأخبار ، وكأن حياة عائلتنا توقفت بعد ذلك وأصبح التاسع من يناير كل عام يوم محموم لدينا
وأنا طفله بحثت عن الاجوبه في كل مكان ، وبطبيعتي الطفوليه التي تميزت بكثرة الأسئله والتحقيقات وروح المغامره كنت دائما أسألك ، وقد كانت وفاة خالي الشهيد السمه المميزه لحياتي ، إنه ذلك الغضب التي وهج حياتي ، والهستيريا التي آلمت جدي وجدتي وهم ينظرون في ذهول إلى تخريب بيتهم في طولكرم و محنة فقدان إبنهم الشاب ، أمام ذل الاحتلال
لقد وجدت أجوبة لأسئلتي ، لم أتعب كثيرا في البحث عنها ، تدفقت من خلال نشرات الأخبار ، من خلال تناويحك وأشعار الموت التي كنت تردديها ، فبدأت أكتب ، على محارم الورق ، على قصاصات الكرتون ، في كتبي المدرسيه ، أو على أي وسيله أجدها أمامي ، حتى وجدت نفسي كاتبه مبدعه في عمر 12 سنه ، بسبب ما كان يؤلمني وأنا أراك بلوعة فقدان أخوك وذكريات تكبة 48
لقد تغيرت حياتي فيما بعد ، حيث بدأت افهم معنى الاحتلال وكل ما تحتويه من آلام ، لقد تعلمت منك نمط الاحتلال وأساليبه للتأثير على الاقتصاد ، الحياة اليوميه ، وطحن البشر ، تعلمت كيف يسيطر على حياة الناس وخاصة الاطفال
منذ شهور تمت دعوتي للمحاضره في جامعة ميموريال في سان جونز لتقديم قصة رحلة نجاحي المميزه في كندا ، هذه الرحلة التي تتواصل حتى مماتي ، اختنق صوتي وأنا أتكلم في هذا الكوكب المنكوب بالحروب
لحظات أخرى حاسمه في مشوار حياتي وهي عندما أدركت أني كطفله من أم فلسطينيه ملأت البيت محبه وتفاؤل ، رغم تخلل هذه الحياة بعض الأحزان والخسارات ، لكني أمي علمتني أن القوميه الفلسطينيه معناها أن نقف شاهدين ونسجل ، أن نقف ضد الظلم ، أن لا نقف صامتين ، كذلك لدى أمي الوطنيه معناها الرحمه و التسامح والاصرار على إيجاد جواب لكل ما لا نعرفه ، وهذه كانت قمة الأخلاق الفلسطينيه التي تربينا عليها
إنني كإبنه أم فلسطينيه ، كنت أتمنى أن أعرف وأشعر ما تحملته أمي من عذاب ، ولكن ذلك كان مستحيلا ، بشغف كنت أستمع لقصصها ، وكنت دائما أطلب المزيد ، شاركتها الدموع والاحزان ، وقيدت قصصها وأغانيها لاشعبيه ، وفي حوزتي مجلد بحجم دليل تلفونات مدينة تورنتو ،
سألتنا أمي سؤال : هل تعرفون ماذا يعني أن تهرب بملابسك وتترك كل ما في بيتك وتخسر كل شيء وبدون رجعه تخمد كل ما مضى؟ أحاول أن أتخيل نفسي في هذه المكانه ، ولكنه كان شيئا غير قابل للقياس والتصور
الاستقرار والبهجه غائبين في العديد من البيوت في وطني ، الحزن والاحباط يتوارثه الاطفال ، وهم بحاجه لبيت آمن وسعيد حتى يكبروا فيه
ظلام لا يرحل عن سماء وطني ، يؤلم الصغار والابرياء والعزل ، إسرائيل ، أبدا لا تلام ، تقتل بدون رحمه ، بدون شعور بالذنب ، تمزق أرحام الأمهات بقفازها، مولودة في مهدها تموت حيث يقع عليها سقف البيت ، طفل يموت وهو يلعب كرة القدم ، قلب أم يقتلع أمام فلذة كبها ممدا ، أب بحالة ذهول ، والكبار منهم جفت دموعهم ، وهم يراقبون استمرار وحشية العدو ضدهم لمدة 60 عاما
عيد الأم يؤلمني ، لا أستطيع أن أكتب عنه ، رغم أن أطفال فلسطين لا يتمكنون من شراء باقات زهور أو هدايا لأمهاتهم ، ولكنهم دائما أظهروا الحب لأمهاتهم ، هذه الأمهات الثكلى بعيون دامعه وآلام لا تحصى ، وهم يودعون أبناءهم الوداع الاخير
الكثير من هؤلاء الامهات ، إما أم لشهيد ، أو أم زوجها استشهد ، أو إبنها بسجون إسرائيل أو العكس ، أمهات قلوبها معصوره بالالم ،، دموع الأمهات الفلسطينيات مستمره منذ 60 عاما ، دموع حملت معها الأسى والعذاب والحسره
هناك أم فلسطينيه فقدت ولدها وتنظر حولها لمن يشاركها حسرتها ولكنها لا تجد أحدا ، لأن كل أم حولها تنتظر دورها لاستلام جثة ولدها ، يقتلعون الأطفال من أمهاتهم ويمنعون عنهم التعاطف مع بعض ، وجثة كل طفل تحمل رقما ، هل ننذب هؤلاء الاطفال ، هل لنا الحق؟ الانسانيه معدومه في إسرائيل والعالم بدون شفقه علينا
عيوني تغرق بالدموع كل مره أشاهد أم فلسطينيه من خلال الأخبار ، لأني لم أعيش ألمها ، لم أعيش مثل معاناتها ، في كل يوم وكل ساعه ، لم أذق هذه الحياة الجهنميه ، لم أحرم من حقوقي الانسانيه ، من كرامتي وخصوصياتي ، لم يكسر علي باب داري بوضح النهار أو بعتم الليل ، لم يهدم بيتي ، لم أحرم من الحياة العائليه العاديه
لأجل السخريه فإني أم فلسطينيه مغتربه متميزه ، بعيده كل البعد عن العنف والقمع رغم كل ما يتحمله أهلي وشعبي من هلاك يومي ، لماذا يتبدد شبابنا ؟ لماذا يهدر مستقبلهم ؟ لماذا يشوهون ؟ لماذا يقتلون ؟ لماذا أمهاتنا ينحبون بدموع لا تنتهي؟
إنه لعالم مقزز بصمته وسلبيته ، من الصعب أن أهضم ما أرى ، ولكني عاجزه ، عاجزه يا ماما ليس لدى طاقه ، إنني كذلك أشاهد تاريخ فلسطين يتلاشى بصمت ، يبهت ببطىء
كل ما أفلعه يا أمي هو أن الاستمرار في الكتابه و رفع صوت الحق في وجه القوه التي تسيطر على العالم ، هذه القوه التي تحكم بنظام الغابات ، في عالم يعرف قاتل المدنيين بأنه الضحيه والمقتول الذي لايملك الدفاع عن نفسه بأنه الارهابي
كذلك أكتب لوسائل الاعلام ، أكتب لأعضاء البرلمان ، أفعل كل ما في وسعي ، ولا يهمني من الذي يحكم حماس أو فتح ، إني فقط فلسطينيه
لن أخاف أن أخسر أكثر يا أمي ، بعد خسارتنا في نكبة 48 ونكسه 67 ماذا بعد؟ لن أتنازل أكثر عن ذلك ، ماذا هناك أصلا للتنازل عنه ؟ بعد أن خسرنا كل شيء؟ خسرنا كل شيء؟ هل سيكون لون دمي أكثر احمرار من دم أطفال فلسطين؟ أبدا لن أصمت
بلدي فلسطين وسوف أعود



If you are the above author of the Article, you can edit your Article by clicking the button below:

Disclaimer

The above documents, article, interviews, movies, podcasts, or stories reflects solely the research and opinions of its authors. PalestineRemembered.com makes its best effort to validate its contents.

 

Post Your Comment

im majdi wanan from balaa
 
Fake Valor: Why Did Zionist Jews Hoist Nazis Flag on Their Ships in the 1930s?

What is new?