بيان أخطاء بعض الكُتاب و المؤرخين
حول نسب النُفيعات في مصر وعتيبة في الحجاز وبعض بني سعد في العراق إلي قبيلة طئ
لقد أخطأ الكثير من مؤرخي العصر فى الخلط بين أنساب القبائل العدنانية والقحطانية , وقلما تجد قبيلة من القبائل إلا ولها أكثر من نسب , وذلك راجع إلي البحث التقليدي الأعمي و النقل عن بعض الجهلاء بأنساب القبائل , وعدم تحري الدقة والتحميص لرد هذه القبائل إلي أًصولها علي وجه التحقيق ,
فنجد مثلاً العشائر النفيعية العدنانية الوافدة من بلاد الحجاز إلى أرض الكنانة , قد شاب نسبها شئُ ُ من الخلط كما شاب غيرها من قبائل العرب , عندما ذكرهم نعوم شقير عام 1916م أنهم ينتسبون إلي نافع بن مروان من ثعلبة طئ القحطانية , و المعروف عن العشائر النفيعية في جزيرة العرب أنهم من قبائل ( عتيبة ) من بني سعد بن بكر بن هوازن العدنانية , وهذا الخلط وقع فيه نعوم شقير راجع إلى الإجتهاد الخاطئ أو عن بعض الجهلة من البدو , بدون دليل قاطع يستند إليه , ومنذو ذلك التاريخ , والنفيعات عند بعض المؤرخين من قبائل طئ , وهذا هو الجهل بعينة , ولإيضاح هذا الخلط لابد من الوقوف على عدة اعتبارات هامة نذكر منها الأتي :
أولاً بخصوص ما جاء حول نسب النفيعات إلي طئ عام 1916م
الإعتبار الأول :
عن نسب النفيعات إلي طئ فقد جاء في مصدرٍ واحد فقط , ولم يُعلم عن أحدً قبل نعوم شقير ذكر ذلك . أما قوله فقد رأيت لهم ذكراً في كتب الدير يرجع تاريخهم إلي سنة 1001هـ فهذا صحيح , ثم عقب قائلاً : ( وهم ينتسبون إلي نافع بن مروان من ثعلبة طئ في نجد والحجاز ) مما يوهم القارئ أن هذا النسب موجود فعلاً في تلك الوثائق , وبالرجوع إلي هذه الوثائق وأشهرها , وهو هذا الكتاب الذي إصطلح البدو في سيـناء علي تسميته ( بالأم ) لأنه جامع لكل أمورهم , وهنا كانت المفاجئة , وهي أن ما ذكره نعوم شقير لم يرد في هذا الكتاب ! بل الموجود بالنص هو ( أن سبب جلاء صالح من حرب يعود إلي خلاف وقع مع إبن عمه عودة بن عتيق بن سليم على قسمة كرم نخيل , وقد إشتدت الخلافات فقام صالح بقتل إبن عمه وجلا عن عشيرته على عادة القبائل , وسكن ضبا وتبوك , وكانت إقامته لفتره زاد فيها نسله وتكاثروا , من أولاد عارم , وحميد , وناصر , رضوان , ثم نزلوا جنوبي سيناء , وكان معهم فرع أولاد سعيد بن عيد الجهني وقد حالفهم ايضاً فرع كبيراً يسمى بالنفيعات , نزل معهم إلي جنوبي سيناء , وأن حلف النفيعات تم في ضبا من عهد قريب وقتئذ ) ومن هنا يتضح بطلان إجتهاد نعوم شقير فيما ذهب إليه في نسب النفيعات , وكذلك بطلان كل من نقل عنه ,
هذا بالإضافة إلي أنه رد النفيعي إلي أصلة بالجزيرة العربية قائلاً في نجد والحجاز ! ولو رجع كل من وقف علي نص شقير إلي نجد والحجاز لوقفوا علي الحقيقة وهي أن النفيعي يشكل قسماً كبير في قبيلة عتيبة من بني سعد بن بكر بن هوازن العدنانية
الإعتبار الثاني :
Post Your Comment
*It should be NOTED that your email address won't be shared, and all communications between members will be routed via the website's mail server.