PalestineRemembered | About Us | Oral History | العربية | |
![]() |
Pictures | Zionist FAQs | Haavara | Maps |
Search |
Camps |
Districts |
Acre |
Baysan |
Beersheba |
Bethlehem |
Gaza |
Haifa |
Hebron |
Jaffa |
Jericho |
Jerusalem |
Jinin |
Nablus |
Nazareth |
Ramallah |
al-Ramla |
Safad |
Tiberias |
Tulkarm |
Donate |
Contact |
Profile |
Videos |
Post Your Comment
*It should be NOTED that your email address won't be shared, and all communications between members will be routed via the website's mail server.
كانت الحاجة المسنة جميلة أبو عبية من معالم مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس كونها الشخصية الأكثر زيارة من قبل الباحثين وفعاليات التضامن مع اللاجئين مما اعتبر وفاتها خسارة كبيرة لقضية المخيم والنكبة.
ولدت جميلة عبد الرحمن قاسم أبو عبية من قرية الحرم أو ما يطلق عليها "سيدنا علي" في قضاء يافا بلواء اللد، سنة 1930لأسرة بسيطة تعتاش على ما تجنيه من الزراعة،
أصبح بيتها محطة للزائرين والباحثين عن الحقيقة، سياسيين وإعلاميين وكتّاب وطلاب علم، أصبحت رمزاً من رموز حق العودة، وكنزاً من كنوزه، كونها الشاهدة الحية عن النكبة والتشريد.
في احدى المناسبات زارها الصحفي الاسرائيلي روني شكيد من يديعوت احرنوت وتفاجىء بقوة منطقها وهي تتحدث عن حق العودة ورفضها لنسيان مسقط راسها.
كانت تمشي ببطء وهي تتكئ على عصا، تحمل معها كل سنين الشقاء والعذاب والبؤس، جلست بكل ثقة إلى جوار المسئول الدولي ذو المنصب الأول في وكالة الغوث الدولية، ولكنها لم تعره أي اهتمام، بل راحت تعرض له أوراق الطابو والكواشين ومفتاح دارها التي طردت منها عام 1948، كانت تتحدث بطلاقة، وكأنها إحدى الباحثات في حق العودة، كانت محط إعجاب الجميع، فلم يمنعها كبر سنها من التحدث بطلاقة حول ذكرياتها عن التهجير الأول، وعندما سألها ليفحص مدى إيمانها بحق العودة قائلاً " ما رأيك أن تحصلي على مليون دولار تعويضا عن أرضك ومنزلك الضائع في سيدنا علي، فأجابته : وفرّ مليونك، وأعطني بدلا منه خيمة مكان بيتي أقيم فيها على تراب قريتي سيدنا علي، ذلك أهم عندي من المليون".
كانت الحاجة جميلة تحمل حلم العودة في قلبها وكثيراً ما تمنت أن تعود إلى مسقط رأسها، كانت امنياتها دائما أن تدفن في الوطن الضائع، لم تتمن الدفن في سيدنا علي وإنما الى جوار شقيقها أبو عمر في المقيبلة، وهذا ما حدث فعلا والأغرب أنهم لم يجدوا قرب قبر أخيها الا مساحة بطولها وكأنها كانت معدة بصورة قدرية لتدفن فيها الحاجة ".
حاول الاهل والأقارب استصدار تصاريح لنقل جثمان الحاجة جميلة الى مخيم بلاطة لتدفن هناك، لكن كل الظروف تكاتفت لجعل جثمانها يقيم في أرضها، بل وبشكل غريب استصدر لها تصريح للدفن في أقل من نصف ساعة ودفنت في المقيبلة الى جوار شقيقها " عليهما رحمه الله ورضوانه.
دمتي رمزا للنضال والايمان الراسخ بالله ومعلمه وقدوه لكل من عرفوكي بان الله على نصر عباده لقدير و وستبقين دائما في قلوبنا وقلوب كل من احببت واحبوكي